الكومبس – ستوكهولم: قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، في لقاء تلفزيوني خاص، مع شبكة “الكومبس” الإعلامية، الأربعاء 15 أيار/ مايو 2019، في ستوكهولم، إن العراق يقف على حياد من الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، ولا يريد أن تصبح أراضيه مسرحاً لأية أعمال عدائية بين الطرفين.

وأضاف أن
العراق أوضح للطرفين أنه يقف محايداً، ولا يتمنى أن تنشب حرب جديدة في هذه المنطقة
التي “لا يمكن أن تتحمل المزيد من الحروب” على حد وصفه.

وأكد على أن:
“إيران دولة جارة، ولدينا تاريخ طويل معها، والولايات المتحدة الأمريكية دولة
صديقة، شكرناها عدة مرات لمساعدتنا في القضاء على داعش، وبالتالي تربطنا مع
الدولتين علاقات متميزة، لذلك لن نقف مع أي طرف ضد الآخر، كما أننا لا نريد أن
تكون أراضينا مسرحا لأي صراعات بين الدولتين”.

وقال الوزير إن
الهدف من زيارته الى السويد هو لحضور مؤتمر ستوكهولم للسلام والتنمية، وإجراء
لقاءات مع عدد من المسؤولين السويديين، من بينهم وزراء الخارجية والتنمية والاقتصاد.

وأضاف أن
المؤتمر “مهم جداً، لذلك قررنا المشاركة فيه لتوضيح مواقف العراق، وخططه في
مجال التنمية للسنوات الأربع المقبلة”.

وقال إن السويد
” صديق وشريك عزيز للعراق، ساندنا في الاتحاد الأوروبي وفي الأمم المتحدة،
وكانت من الأوائل الذين تبرعوا لمساعدة العراق، في التنمية وإحلال السلام”.

وحول العلاقات
الاقتصادية بين البلدين، قال الحكيم إنه ناقش مستقبل هذه العلاقات مع وزيرة
الخارجية السويدية وكذلك مع المسؤولين السويديين في مجال التنمية والاقتصاد.

وذكر الوزير
أنه قدم خلال لقائه مع وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم الشكر الى السويد لاحتضانها
الجالية العراقية، مشيراً الى أن الوزيرة أشادت بدور وأهمية الجالية العراقية في
السويد، وقالت إن هذه الجالية أصبحت جزءاً من المجتمع السويدي، ومكملاً له.

وعبّر الوزير
عن سعادته لما ذكرته الوزيرة السويدية، وقال ” نحن نعتز بهذا الكلام، جاليتنا
في كل مكان رفعت رأسنا، ونحن من جهتنا نحاول
الاستفادة من خبرات هذه الجالية لدعم العراق”.

وبخصوص استقبال
طالبي اللجوء العراقيين المرفوضة طلباتهم، قال الحكيم إنه أبلغ وزيرة الخارجية
السويدية أن العراق يرفض استقبال اللاجئين المرحلين قسراً، وذلك استناداً الى قرار
صادر من البرلمان العراقي، لكنه أكد أن العراق منفتح على مناقشة أفضل لهذا الموضوع
من خلال تعاون وتنسيق بين البرلمانيين في بغداد وستوكهولم.

ووجه الحكيم من
خلال الكومبس كلمة الى الجالية العراقية في السويد في نهاية اللقاء معه، قال فيها:
“الجالية العراقية نعتز بها، ونعتقد أن فيها طاقات وخبرات من الرجال والنساء
يمكن الاستفادة منها، وأود التأكيد أننا خلال زيارتنا طرحنا على الجانب السويدي
مشكلة الطيران المباشر بين السويد والعراق، ويهمنا أن يكون هناك تواصل دائم مع
الجالية العراقية، سواء من خلال السفارة العراقية او من خلال الزيارات المباشرة
للعراق، ونأمل الاستفادة من الخبرات العراقية”.

لمشاهدة اللقاء الكامل أنقر هنا