الكومبس – ستوكهولم: قال وزير الدفاع بيتر هولتكفيست إن الوضع الأمني في المنطقة يتدهور ولا يمكن استبعاد هجوم عسكري على السويد. وفق ما نقلت TT.
وأضاف “يمكن أن يبدأ الهجوم باستهداف أهداف مدنية وعسكرية رئيسة، وشن عمليات تخريب وتصفية”.
وعرض هولتكفيست، في مؤتمر صحفي اليوم، مشروع الحكومة لقانون الدفاع خلال الفترة من 2021 إلى 2025. ورأت الحكومة أن وضع السياسة الأمنية في المنطقة المجاورة للسويد وفي أوروبا مستمر في التدهور، مشيرة إلى أن “روسيا هي القوة الموجودة وراء التهديد”، لذلك، يجب تعزيز الدفاع في السويد.
وقال هولتكفيست “لدينا تاريخ ينبغي عدم نسيانه”، مشيراً إلى تاريخ العداء من جانب روسيا.
وضرب هولتكفيست أمثلة بما أسماه “العدوان الروسي” على جورجيا، حيث تقع أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا أيضاً تحت السيطرة الروسية اليوم، إضافة إلى مواصلة ضم شبه جزيرة القرم، والنزاع المستمر في أوكرانيا، والمناورات المكثفة في شمال الأطلسي وبحر البلطيق.
وبدأت قوات الدفاع السويدية الحديث منذ نحو ثلاث سنوات عن عدم استبعاد هجوم مسلح على السويد، ما أدى إلى جدل سياسي كبير. وقالت وزيرة الخارجية آنذاك مارغوت فالستروم إنه “ينبغي على المرء أن ينتبه إلى كلماته”. وأوضح رئيس الوزراء أن الحكومة لم تغير تقييم 2015 بأن الهجوم على السويد “غير مرجح”.
والآن تصيغ الحكومة تعبيرات مشروع القانون الذي قدمته لجنة الدفاع بنفسها. وكتبت الحكومة أنه لا يمكن استبعاد استخدام “وسائل القوة العسكرية أو التهديد ضد السويد”.
ورأت الحكومة أن السويد ستتأثر “حتماً” إذا كان هناك نزاع مسلح في المنطقة المجاورة. ووصفت سيناريوهات مختلفة للهجوم على السويد، حتى لو لم تكن الهدف الرئيس للهجوم، حيث يمكن القيام بذلك للوصول إلى الأراضي السويدية أو لمنع شخص آخر من الوصول إليها. يمكن أن يحدث ذلك أيضًاً حتى لا تتمكن السويد من مساعدة دولة أخرى، بشكل مباشر أو غير مباشر. وفقاً للحكومة.
وشدد مشروع القانون على أنه “إذا تعرضت السويد للهجوم، فستتأثر أجزاء من الأراضي السويدية بالأنشطة القتالية المكثفة مع عواقب وخيمة محلياً وإقليمياً”.
وقالت الحكومة إن التهديد لا يأتي فقط من الهجمات بالروبوتات والطائرات المسيرة، بل أيضاً من الاختراق الإلكتروني وعمليات التخريب بهدف تعطيل القدرة على اتخاذ القرارات وضرب إرادة الدفاع.
أهمية العلاقات مع أمريكا
وبنت الحكومة منطقها على حقيقة أن السويد والمنطقة المحيطة بها جزء من “كل جغرافي عسكري”، يتكون من أجزاء كبيرة من شمال أوروبا إضافة إلى مناطق بحرية.
وأشارت الحكومة إلى أن النشاط العسكري في المنطقة المجاورة للسويد ازداد ككل، مع التركيز على روسيا.
وكتبت الحكومة أن “تدهور السياسة الأمنية في المنطقة المجاورة هو نتيجة لأعمال روسيا”، معتبرة أن التطورات تسير في الاتجاه الخاطئ.
وبحسب الحكومة، فإن التعاون مع الاتحاد الأوروبي، وفنلندا ودول الشمال الأخرى وحلف الناتو والولايات المتحدة هو الأهم”. وأضافت “من الأهمية بمكان أن تحافظ السويد على العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وتعمقها أكثر”.