وزير الدفاع: نتدرب مع فنلندا على مواجهة حرب

: 3/15/22, 10:56 AM
Updated: 3/15/22, 2:56 PM
وزير الدفاع بيتر هولتكفيست خلال مناورات سابقة مع الدنمارك وبريطانيا (أرشيفية)

Foto: Johan Nilsson / TT
وزير الدفاع بيتر هولتكفيست خلال مناورات سابقة مع الدنمارك وبريطانيا (أرشيفية) Foto: Johan Nilsson / TT

التدريبات السرية أصبحت علنية

اجتماعات مكثفة بين البلدين على أعلى مستوى

الكومبس – ستوكهولم: أجرى وزيرا دفاع السويد وفنلندا تدريبات على الإدارة المشتركة لحالة أزمة أو حرب.

وقال وزير الدفاع السويد بيتر هولتكفيست لـTT “نحن نتدرب على التعامل بشكل مشترك مع وضع أزمة يمكن أن يؤدي إلى حرب”.

وأجرى هولتكفيست التمرين أمس الإثنين مع نظيره الفنلندي أنتي كايكونن، بمشاركة القائدين العامين لقوات الدفاع في البلدين.

واستند التمرين إلى سيناريو حدوث حرب في منطقة بحر البلطيق. ولم يوضح هولتكفيست تفاصيل السيناريو لكنه قال إن الحرب الروسية على أوكرانيا أثرت على الخطط.

وليست هذه المرة الأولى التي تعقد فيها مثل هذه التدريبات على مستوى وزراء الدفاع، لكنها كانت تجرى بشكل سري وفقا لهولتكفيست. والآن اختار البلدان الإعلان عنها.

وقال الوزير “نريد أن نؤكد مدى التعاون الفنلندي السويدي الراسخ على المستوى السياسي والدفاعي”.

وقالت الحكومة في بيان إن “تدريبات من هذا النوع تعزز القدرات الدفاعية لبلدينا وتخلق فهماً أفضل للفرص والتحديات المرتبطة بالعمليات العسكرية المشتركة”.

اجتماعات مكثفة مع فنلندا

وشهد يوم أمس اجتماعات مكثفة بين الجانبين السويدي والفنلندي لمناقشة تعزيز التعاون المشترك.

وعقد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي هانس دالغرين مع نظيره الفنلندي تيتي توبوراينن مؤتمراً صحفياً في ستوكهولم أمس، أكدا فيه التعاون الوثيق بين البلدين، خصوصاً في الشؤون الدفاعية. وقال دالغرين “هناك أيضاً قضايا أخرى توحد البلدين في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك العمل معاً لحماية القيم الأساسية للاتحاد والاستعداد لتسريع إجراءات وتدابير تغير المناخ الأوروبية. ومع ذلك، ركز الاجتماع في المقام الأول على قضايا السياسة الأمنية الأوروبية المشتركة، وجهود تعزيز الأمن في منطقة البلطيق بعد تدهور الوضع الأمني نتيجة الصراع في أوكرانيا وما ترتب عليه من تفاقم في الأزمة الإنسانية”.

وشدد الوزير الفنلندي توبوراينن على أن دعم أوكرانيا يمثل أولوية مشتركة واضحة، مؤكداً أن “فنلندا تعتبر الغزو الروسي بمثابة هجوم على النظام الأمني ​​الأوروبي بأكمله، وأن أفعال روسيا كان لها تأثير سلبي حقيقي على أمن فنلندا والسويد”. وأضاف أن “الحاجة إلى تعميق الاتصالات بين السويد وفنلندا أصبحت الآن أكبر من أي وقت مضى. نحن نتشارك وضعاً أمنياً متشابهاً​​”.

وعُقدت اجتماعات ثنائية أخرى بين السويد وفنلندا، حيث التقت رئيسة الوزراء مجدلينا أندرشون بالرئيس الفنلندي ساولي نينيستو في لندن. ويلتقي اليوم رئيس البرلمان السويدي أندش نورلين ونظيره الفنلندي ماتي فانهانين مع ملك السويد، كارل السادس عشر غوستاف، وأعضاء لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان السويدي.

وغداً الأربعاء، يلتقي وزيرا دخلية البلدين في فنلندا، لمناقشة الاستعداد المدني والأمن السيبراني، وفق ما ذكرت أفتونبلادت. ونقلت الصحيفة عن وزير الاتحاد الأوروبي الفنلندي توبوراينين قوله إنه من الطبيعي مناقشة مسألة عضوية حلف شمال الأطلسي “ناتو” لكل من فنلندا والسويد خلال المحادثات المستمرة.

ولفت السفير السويدي السابق في هلسنكي، أندش ليدن، إلى أن الاتصالات الثنائية السويدية الفنلندية تكثفت أيضاً خلال أزمات سابقة، مثل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في 2014. وقال إن “فنلندا كانت في الماضي تشك في أن السويد تريد التصرف على طريقتها الخاصة دون إبلاغ هلسنكي، لكن التعاون الحالي أظهر أن الأمور بين البلدين تغيرت نحو الأفضل. وفي هذا إشارة مهمة جداً، خصوصاً موضوع عضوية البلدين في الناتو”.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.