الكومبس – دولية: صدر عن وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة تعميمان جديدان (رقم 28-29)، نص الأول على إعادة الموقوفين بجرائم جنائية إلى السجون بعد خروجهم يوم سقوط النظام. بينما دعا الثاني المدنيين والعسكريين الذين حصلوا على أية وثائق مهما كان نوعها أمنية أو حكومية لتسليمها إلى النيابة العامة في وزارة العدل في دمشق أو مكاتب النيابة في المحافظات خلال مدة أقصاها أسبوع من تاريخ التعميم.
وحث وزير العدل شادي الويسي في التعميم رقم (28) كل المحاكم ودوائر التحقيق والإحالة والنيابة العامة على إحصاء أسماء الموقوفين أو المحكومين بجرائم عادية ممن كانوا قيد التوقيف في السجون بموجب مذكرات قضائية أصولية وفروا من مراكز التوقيف خلال عملية التحرير ومتابعة محاكمتهم في الدعاوى القضائية التي لا تزال قيد النظر وإصدار نشرات شرطية بحقهم من واقع ملفاتهم القضائية تمهيداً للقبض عليهم وإعادتهم لمراكز التوقيف، في خطوة اعتبرها كثيرون على وسائل التواصل ضرورية لضبط الوضع الأمني في البلاد، خصوصاً أن عدداً ممن خرجوا من السجون لديهم أحكام جرمية مثبتة. فيما رأى آخرون أن الحكومة تسير بخطوات بطيئة لمتابعة ملف المفقودين في سجون النظام السابق.
ونشرت صفحة وزارة العدل السورية اليوم الخميس أن وزير العدل التقى صباح اليوم وفداً تركياً من المحامين الدوليين المتخصصين بمجال حقوق الإنسان، برئاسة المحامية غولدن سونمز والمحامي جهاد غوكدمير لـ”مناقشة القضايا المتعلقة بجرائم الحرب والقضايا الإنسانية التي حصلت في سورية زمن النظام السابق، وتعزيز التعاون والتنسيق للوصول إلى أكبر عدد من المتضررين من جرائم نظام الأسد”.
مطالب بمتابعة جدية لملف المفقودين
وقبل يومين، نشرت الناشطة في مجال حقوق المعتقلين السوريين واحدى مؤسسات حركة “عائلات من أجل الحرية” فدوى محمود مقطع فيديو تطالب فيه الحكومة الانتقالية في دمشق بمتابعة أكثر جدية لملف المعتقلين والمفقودين في سجون النظام، معتبرة أن الحكومة المؤقتة “لا تلعب دوراً في توجيه بوادر إيجابية تجاه عائلات المعتقلين والمفقودين في سجون النظام وطمأنة جراحهم والتعهد بالكشف عن مصير مفقوديهم”.
وأشارت محمود إلى انها ستزور دمشق قريباً وستنظم اعتصامات أمام مقرات الحكومة الانتقالية، للمطالبة بمعرفة مصير المغيبين في سوريا.
وكانت فدوى محمود نفسها اعتقلت من قبل النظام السوري. وفي العام 2012 اعتقل زوجها المعارض السياسي عبد العزيز الخير وابنها ماهر طحان ولم يظهر لهما أي أثر في سجون الأسد بعد سقوط النظام.
كنان سلوم
سوريا
