وزير شؤون النازحين اللبناني : ” 95٪ من السوريين في يريدون العودة”

: 11/9/17, 7:45 PM
Updated: 8/26/24, 10:55 AM
وزير شؤون النازحين اللبناني : ” 95٪ من السوريين في يريدون العودة”

الكومبس – لقاءات: في إطار التعاون المشترك ضمن مشروع نشر المعرفة حول أهداف التنمية الأممية بين شبكة الكومبس الإعلامية، ومجلة الأومفارلدن، التقت “الكومبس” في بيروت، بوزير شؤون النازحين في لبنان معين المرعبي، للحديث معه عن شؤون النازحين السوريين، وتأثير صعوبة ما يواجهونه في لبنان على أهداف الأمم المتحدة للتنمية.

الحوار تناول أيضاً مسؤولية المجتمع الدولي تجاه النازحين، وكيفية امدادهم بالمساعدات المطلوبة لتحسين أوضاعهم الحياتية اليومية:

الى أي مدى يستطيع لبنان الاستمرار في استضافة اللاجئين السوريين؟

امكانية استضافة النازحين السوريين في لبنان لوقت طويل، تعتمد على تعاطي المجتمع الدولي مع لبنان، وطريقة تعاطيهم مع هذا الملف، تفتقر الى الكثير بخاصة أن الوضع السياسي الداخلي في لبنان لا يساهم في اجبارهم على القيام بواجبهم تجاه هذه الأزمة.

نحن في لبنان لم نتفق على سياسة واحدة تجاه التعاطي مع ملف النازحين وبالتالي لم نستطع تحديد الأولويات وماهية المطالب من المجتمع الدولي.

وبرأيك كوزير لشؤون النازحين، ماذا يريد لبنان من المجتمع الدولي أن يقدم له من مساعدات في سبيل إبقاء النازحين السوريين في لبنان؟

يجب البدء بإنشاء وتحسين البنى التحتية نظراً لوضعها المزري حالياً والذي يتفاقم بعد نزوح هذه الاعداد الكبيرة من السوريين الى لبنان.

اليس من الافضل انشاء مخيمات للنازحين السوريين مع وجود تلك الاعداد الكبيرة؟

اللبنانيون لا يتفقون على سياسة واحدة الا على مسألة رفض التوطين. جميع شرائح المجتمع اللبناني تعارض انشاء مخيمات للنازحين السوريين كمخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

اللبنانيون عانوا كثيراً في السابق من تدخل بعض الفلسطينيين في الحرب الأهلية اللبنانية اذ كانوا وقود تلك الحرب. لذا تكمن الخشية من اعادة التاريخ نفسه مع النازحين السوريين.

وكيف السبيل لمعرفة أماكن النازحين السوريين لإمدادهم بالمساعدات؟

الحل الوحيد هو في ابقاء الوضع كما هو عليه الآن، ومساعدة المناطق التي يقطنونها لأنها معروفة ومحددة مثل عكار والبقاع وعرسال وبعلبك، وهي المناطق التي تفتقر الى البنى التحتية والتي يعاني أغلبها من تلوث المياه الجوفية.

ألن تصبح المسألة معقدة على المجتمع الدولي في حال التوسع بمطالبكم لتطال لبنان ككل وليس فقط اماكن محددة للسوريين؟

التكلفة ليست كبيرة كما تظهر ونحن في لبنان لا نطالب ان تعم المساعدة كل القرى والمدن اللبنانية بل فقط القرى التي يسكنها النازحون.

وزير النازحين اللبناني معين المرعبي

هل هناك مؤشرات على رغبة البعض في العودة الى سوريا؟

أستطيع أن أؤكد أن أكثر من 95% من السوريين في لبنان يريدون العودة، لا بل هم مصرون على العودة حال أن يسود الأمن والأمان في سوريا.

ما زال هناك خشية من امكانية تعرضهم للقتل والخطف والتجنيد الاجباري. لا يظن أحد أن النازح السوري في لبنان يريد البقاء في ظل بلد يرغب مواطنيه الهجرة واللجوء أنفسهم الى الخارج فكيف بغير اللبناني!

كيف تعلق على التعامل الذي يوصف بالعنصرية من قبل بعض اللبنانيين تجاه النازحين السوريين؟

هذا الشعور يأتي نتيجة الوضع الأمني المقلق في البلاد وبالتالي اغلاق الكثير من المؤسسات أبوابها. هذا الأمر يؤدي الى نقص في فرص العمل لأبناء البلد تزامناً مع تزاحم النازح السوري لهم في سوق العمل، لذا تشتعل شرارة التوتر بين الجنسيتين.

هل يختلف وضع اللاجئ الفلسطيني السوري عن السوري في لبنان؟

يختلف كثيراً لجهة تأمين المساعدات لكن أعداد اللاجئين الفلسطينيين السوريين محدود جداً في لبنان.

أشرت الى ضرورة الانتباه الى البنى التحتية في لبنان ماذا عن التعليم؟

من المؤكد أن قطاع التعليم والمدارس بحاجة الى الكثير من المساعدات. المشكلة الكبرى تكمن في عدم امكانية استيعاب المدارس اللبنانية هذه الاعداد الكبيرة من النازحين السوريين. وأغلب المدارس تنظم دواماً في الصباح ودواماً في المساء لاستيعاب تلك الأعداد لكن تبعات الدوامين تنعكس سلباً على مستوى التعليم للطالب ناهيك عن تهالك المنشآت نتيجة الضغط الكبير عليها. لذا نحن بحاجة الى بناء ملحقات لاستيعاب الجميع.

هناك اختلاف بين المنهاج الدراسي اللبناني والسوري. أليس من الافضل انشاء مدارس جديدة على ان يتم استخدام المعلمين والمعلمات من النازحين السوريين لتدريسهم المنهاج المعتادين عليه في سوريا؟

طبعا لا يوجد اي مانع بهذا الموضوع على أن يتم التنسيق مع منظمات دولية وسفارات الدول المانحة لضمان الشفافية وفعالية المشروع. لأن التنسيق الصائب هو من أهم شروط النجاح. فعلى سبيل المثال لا يستفيد جميع النازحين السوريين من الاعانة الغذائية المقدمة لهم من الأمم المتحدة لاعتبارات كثيرة أولها الوسائط بين المسؤولين. الأمر الذي سيؤدي الى أزمة اجتماعية كبيرة إذا لم يتم تداركها سريعاً.

من بيروت: ديما الحلوة ( خاص بالكومبس )

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.
cookies icon