حزب SD

وفد من SD يزور مسجداً سويدياً.. ونقاشٌ عاصف مع إمامه حول الإسلام

: 4/16/24, 11:40 AM
Updated: 4/16/24, 2:13 PM
نائب SD رشيد فارفار في البرلمان السويدي - أرشيفية
Foto: Jessica Gow / TT / kod 10070
نائب SD رشيد فارفار في البرلمان السويدي - أرشيفية Foto: Jessica Gow / TT / kod 10070

الكومبس – ستوكهولم: زار وفد من حزب ديمقراطيي السويد SD، برئاسة النائب رشيد فاريفار مسجد ناصر في مدينة يوتيبوري، بعد دعوة من إمامه مصعب رشيد. وتخلل اللقاء نقاش عاصف، حول الإسلام والقرآن وشهر رمضان بين النائب اليميني والإمام.

ونقلت صحيفة “يوتيبوري بوستن” أن الرجلين اللذين لهما وجهات نظر متعارضة حول الإسلام، ناقشا الدين لعدة ساعات، مع التركيز على شهر رمضان وتفسيرات مختلفة للقرآن والدين.

نقاش حول رمضان والصوم

وجدد فاريفار انتقاده لشهر رمضان، ووصفه بـ “الشهر التافه”، وهو وصف سبق وأن أبداه عبر موقع X. وقال إن الكثيرين حول العالم يعانون بسبب إجبارهم على الصوم، وبينهم الأطفال الصغار. كما أكد أن الجميع يجب أن يكونوا قادرين على انتقاد الإسلام.

نائب SD وصف رمضان بـ”الشهر التافه”، والإمام اعتبره وصفاً يؤذي المسلمين ويساهم بالتحريض ضدهم

وفي المقابل، أوضح الإمام مصعب رشيد أن الصيام خلال شهر رمضان هو أمر طوعي، وأن المسلمين يعتبرونه شهراً مقدساً. وأضاف “، أعتقد أنه من المهم أن تفهم أن رمضان شيء قريب جداً من قلوب المسلمين. وإذا كنت كسياسي ومؤثر تعتبره رمضان شهراً سيئاً، فبالطبع سوف يتأذى المسلمون ويتم التحريض ضدهم”.

نقاش حول العنف في الإسلام

كما هاجم فاريفار الإسلام باعتباره “أيديولوجية شمولية عنيفة”، وقال إن “داعش يمثل الإسلام الحقيقي وإنهم اتبعوا ما جاء في القرآن وفعلوا ما فعله النبي محمد خلال حياته، ما أدى إلى مجازر جماعية”.

نائب SD: “الإسلام أيديولوجيا عنيفة يمثلها داعش”، والإمام: “جوهر الإسلام نشر الحب ومكافحة الكراهية”

ورد الإمام على الاتهام، مؤكداً أن جوهر تعاليم الإسلام هو نشر الحب ومكافحة الكراهية، ومشدداً على أن من يستخدمون الإسلام لتبرير عنفهم، يسيئون تفسير الدين. وقال “لا أريد الخوض في الموضوع كثيراً لأنني سبق أن شرحته بوضوح، ولكن في الإسلام لا يسمح بالعنف إلا في حالة الدفاع عن النفس”.

لا اتفاق

ولم ينجح اللقاء في تغيير آراء المجتمعين، وخرج فاريفار منه بإعادة التأكيد على آرائه المهاجمة للإسلام. وقال للصحيفة “آرائي لا تتغير بمجرد قضاء صباح في أحد المساجد، ولكنها تستند إلى سنوات من الدراسة والتجارب من خلال نشأتي في إيران. وهذا أعطاني المعرفة لأرى مدى خطورة الإسلام على مجتمعنا”.

من ناحيته شكك الإمام مصعب رشيد في وصول رسالته إلى ضيوف المسجد، وقال “لا يبدو أنهم يريدون أن يفهموا. الآن سأدعو الأطراف الأخرى وأرى كيف يفكرون في هذا الأمر. إنهم لا ينشرون الكثير من البروباغندا المشابهة، لذلك من المحتمل أن تكون المحادثة مختلفة قليلاً”.

وكان الإمام مصعب رشيد، وهو أحد القادة البارزين في الجماعة الأحمدية بالسويد، دعا رئيس حزب SD جيمي أوكيسون، والقيادي في الحزب، رئيس لجنة العدل ريكارد يومسهوف لزيارة المسجد، بعد تكرار انتقاداتهما للإسلام، وهو دفع SD إلى إرسال الوفد برئاسة رشيد فاريفار لزيارة المسجد.

Source: www.gp.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.