الكومبس – أخبار السويد: نشرت وكالة الأنباء السويدية، تقريراً عن “لاجئ” سوري يدعى ديفيد مالكي، تمكن بعد عامين من قدومه إلى السويد من الحصول على وظيفة مهندس معماري.

وقال مالكي، “إننا كوافدين جدد نحتاج إلى المزيد من بذل الجهود والقتال لمستقبلنا”.

وكان مالكي، 43 عامًا، جاء إلى السويد من سوريا، التي مزقتها الحرب في مارس 2015، حيث انتهى به المطاف في نورشوبينغ، ومن هناك بدأ رحلته للاندماج المجتمع السويدي.

وأضاف، “كان الأمر صعبًا في البداية كطالب لجوء، كل شيء كان جديدا بالنسبة لي…لم يكن لدي أي فكرة عن كيفية عمل المجتمع”.

لكنه أدرك أن الاندماج أمر بالغ الأهمية، حسب الوكالة.

اختار ديفيد مالكي وزوجته وطفلاه العيش في شقتهم الخاصة بدلاً من سكن اللجوء.

وعندما بدأ أطفاله الالتحاق بالمدرسة، تواصل مالكي مع مركز Portalen، وهو مكان اجتماع في نورشوبينغ يركز على مساعدة الوافدين الجدد، في إيجاد سبل عيشهم، ليكون هذا المركز، مفتاح المجتمع السويدي بالنسبة له.

وقال، “ساعدتني البوابة على تعلم اللغة السويدية. اللغة هي أول شيء. لقد جعلوني أيضًا أفهم كيف يعمل المجتمع السويدي، وما الذي تحتاجه للوصول إلى هناك. أحد الأشياء التي شرحوها لي هو مدى أهمية إقامة شبكات من التواصل الاجتماعي”.

بدأ ديفيد مالكي، العمل كمتطوع في Portalen ثم كمساعد في مشروع اندماج تشرف عليه الكنيسة السويدية. كان الهدف من تطوعه هذا، الحصول على وظيفة كمهندس معماري، وهي المهنة التي كان يمارسها في وطنه.

وبالفعل وبعد عامين فقط من وجوده في البلاد، أتت جهود ديفيد مالكي ثمارها.

وأضاف، “من خلال Portalen، حصلت على وظيفة في شركة معمارية هنا في المدينة”، حيث استمر بالعمل فيها لما يقرب من أربع سنوات، ولكن قبل شهر، فقد وظيفته، في أعقاب جائحة كورونا التي ضربت العديد من الشركات بشدة، وهو الأمر الذي جعله في حالة من عدم اليقين.

وقال في هذا الإطار، “أشعر ببعض القلق، في الوقت نفسه، لدي الآن خبرة في سوق العمل، فهي تساعدني عندما أتقدم لوظائف جديدة…أستطيع أن أقول إن لدي مهارات مناسبة”.

وبرأيه يواجه اللاجئون أنفسهم، مهمة صعبة في الحصول على الوظائف.

وتابع، “نحن الوافدون الجدد بحاجة إلى القتال أكثر. قبل كل شيء، تعلم اللغة، ولكن أيضًا مع إيجاد الشبكات الاجتماعية والمعارف… أعرف الكثيرين ممن يعرفون اللغة ولكن يفتقرون إلى الشبكات الاجتماعية، وقد يكون من الصعب عليهم العثور على وظائف قد تكون مخفية”.

ويعتقد مالكي أن برنامج التأسيس السويدي، الذي يُعطى للقادمين الجدد جيد، لكنه ليس كافياً.

وقال، “أعتقد أن السويد يمكن أن تذهب أبعد من ذلك وأن تفعل المزيد، ليس أقلها دعم المنظمات في المجتمع المدني، التي تبذل جهودًا كبيرة لتوظيف الوافدين الجدد في سوق العمل السويدي”.

TT