يأخذ أموالهم مقابل لا شيء.. محام “يحتال” على العشرات في مالمو

: 1/12/23, 12:56 PM
Updated: 1/12/23, 12:56 PM
(أرشيفية)
Foto. Hasse Holmberg / SCANPIX TT
(أرشيفية) Foto. Hasse Holmberg / SCANPIX TT

استولى على ممتلكات مسنة مصابة بالخرف

الكومبس – ستوكهولم: أثارت قضية المحامي سهيل نادري الاهتمام في مالمو بعد رفع دعاوى عدة ضده تتهمه بالاحيتال على موكليه، حيث قال عدد كبير منهم إنه كان يأخذ دفعة مقدمة على أتعابه كمحامٍ دون القيام بأي مهمة ثم يختفي.

وقال الموكل السابق محمد القزاز “إنه ممثل جيد جداً”.

ويدير نادري منذ العام 2006 شركة Jurista للاستشارات القانونية وعمل في 120 قضية قانونية على الأقل.

وقدم عدد من موكليه السابقين بلاغات للشرطة عنه أو رفعوا دعاوى قضائية ضده. وقال الموكل السابق ماتياس لارشون لـSVT “قال لي أن أدفع الأتعاب مقدماً لإظهار أنني جاد، ثم اختفى”.

ويقول كثير من الموكلين إنه يتوقف عن الرد على الرسائل الإلكتروني ويحظر أرقام هواتفهم بعد أن يأخذ المبالغ منهم. وفي بعض الحالات، ادعى أنه أصبح خارج البلاد ولم يعد بإمكانه تولي قضيتهم لكن دون أن يعيد إليهم أموالهم.

ودفع بعض الأشخاص مئات آلاف الكرونات للمحامي على أمل الحصول على مساعدة في المسائل القانونية، دون أن يحصلوا عليها في النهاية.

ولجأ ثلاثون من الموكلين إلى سلطات مختلفة بعد أن شعروا بأنهم تعرضوا للاحتيال. وحصل 12 منهم على قرارات بالحق في استعادة أموالهم.

ويوجد حوالي 25 بلاغاً للشرطة على الأقل ضد سهيل نادري بتهمة الاحتيال، لكنها لم تؤد إلى أي محاكمة ولم تتم إدانته بعد باي جريمة.

وكان نادري قدم إلى السويد من بلده إيران في العام 1995 بعد أن أكمل شهادة في القانون لمدة أربع سنوات في جامعة طهران. وجرى تعديل شهادته في السويد بما يعادل 110 ساعات معتمدة في إطار القانون، لكن مصلحة التعليم العالي كتبت في قرار تعديل الشهادة أن “أي شخص يرغب في العمل محامياً في بلد ما يجب أن يخضع بشكل عام لتعليم ذلك البلد”.

وتلقى نادري في السويد دورات سريعة في قانون السوق والقانون الإداري. كما أكمل دورة مدتها ثمانية أيام في نقابة المحامين السويدية.

استولى على ممتلكات مسنة

وعرض التلفزيون السويدي اليوم قصة المسنة إنغيبوري سبون البالغة من العمر 98 عاماً مع المحامي سهيل نادري. حيث يقول الأوصياء عليها إنه جعلها توقع على مستندات في العام 2021 تتنازل فيها له عن منزلها وثروتها وجميع ما تملك تقريباً، مستغلاً أنها مصابة بالخرف وليس لها أقارب.

وأصبحت الممثلة القانونية كارين ليكي وصية على المسنة بعد اكتشاف عملية الاحتيال، فباعت المنزل الآن وجمدت الحسابات المصرفية لمحاولة حماية الممتلكات، لكن تنفيذ إرادة إنغيبوري تواجه صعوبة كبيرة.

وكانت المسنة أوصت بالتبرع بكل ثروتها للمنظمات الإنسانية بعد وفاتها. وكتبت وصيتها بذلك في العام 2011، لكن من غير المعروف كيف وصل إليها نادري وجعلها تتنازل له عن ممتلكاتها.

وقدمت الوصية بلاغاً للشرطة بالقضية وما زال التحقيق جارياً.

وقالت كارين ليكي إن إنغيبوري تريد تنفيذ وصيتها الأخير وألا يحصل نادري على أي شيء من أموالها.

وتلقت ليكي كثيراً من عروض المساعدة من محامين لمحاولة إبطال الوصية. فيما وصفت الأمر بأنه “سباق مع الزمن” لإنقاذ إرادة إنغيبوري، باعتبارها دون ورثة.

ورفض سهيل نادري الرد لـSVT على هذه الاتهامات.

Source: www.svt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.