الكومبس – خاص: ياسمين سويد تبلغ من العمر 15 عاماً حصلت على المجموع الكامل 340 في الصف التاسع.

قدمت ياسمين من سوريا إلى السويد العام 2015 وهي في عمر السبع سنوات واستقرت مع عائلتها في منطقة قريبة من نورشوبينغ ودرست الإبتدائية في مدرسة Nyhemsskolan حتى الصف السادس ثم انتقلت وعائلتها إلى سوديرتاليا و أكملت دراستها في Brunnsängskolan حتى الصف التاسع حيث تفوقت واستطاعت أن تحصل على المجموع الكامل.

تقول ياسمين “حين قدمت إلى السويد بدأت بالصف الأول بشكل طبيعي في المدرسة لكن الأمور كانت صعبة في البداية وكنت أشعر أنني لا أفهم ما يجري حولي، لكن سرعان ما تعلمت اللغة وأصبحت الأمور عادية”.

ياسمين هي الوحيدة التي حصلت على مجموع 340 وكُرمت من قبل مدرستها. ولم يكن ذلك مستغرباً من قبل المدرسين لأنهم يعرفون أن علاماتها دائماً عالية.

تقول ياسمين “أدرس لوحدي ولا أحب أن يساعدني أحد في دراستي حيث أدرس ساعات طويلة جداً وهناك بعض المواد التي لا تحتاج مني وقتاً كثيراً كمادة الرياضيات التي أحبها، بينما الفيزياء مثلاً تحتاج مني وقتاً أكثر وجهداً أكبر”.

تتحدث ياسمين إضافة إلى العربية والسويدية اللغة الروسية التي تعلمتها من والدتها ودرستها في المدرسة. وتعتبر أن إتقان اللغة العربية ضروري لانها لغتها الأم إضافة إلى أنها تفتح لها مجالات كبيرة في سوق العمل خصوصاً إذا انتقلت لبلد آخر.

حصلت ياسمين على دعم كبير من قبل والديها وعائلتها والمدرسة حتى استطاعت الحصول على المجموع الكامل على حد قولها. كما أنها تقضي أوقات فراغها بصحبة أصدقائها.

وعن طموحها، تقول ياسمين “طموحي أن أكون طبيبة أسنان أسوة بإخوتي وأخواتي وعائلتي التي معظمها يمتهن الطب. خصوصاً أن مهنة الطبيب لن يتم الاستعاضة عنها بالروبوت لذلك ستبقى هذه المهنة البشرية موجودة في المستقبل، إضافة إلى أنها مهنة إنسانية وهذا يعنيني”.

تقدّم ياسمين نصيحة للطلاب بالقول “لا يوجد شيء صعب وليس مستحيلاً أن يحقق الطالب علامات جيدة في السويد حتى لو لم يكن يحصل عليها سابقاً لكن من المهم جداً أن يسعى الطالب لذلك ويعمل بجهد كبير فالدراسة في السويد جيدة وهناك من يقدم المساعدة دوماً في المدرسة”.

تشكر ياسمين السويد “التي استقبلتني وقدمت لي الكثير واستطعت أن أدرس فيها خصوصاً أنني قدمت من منطقة حرب”.

ريم لحدو