قصص تتكرر..يحملون الجنسية السويدية وممنوعون من دخول تركيا..

: 7/19/22, 6:05 PM
Updated: 7/20/22, 11:57 AM
. (AP Photo/Neyran Elden) ارشيفية
. (AP Photo/Neyran Elden) ارشيفية

الكومبس – خاص: تُعتبر تركيا، وجهة السويدين في فترة الصيف تحديداً الأجانب والمهاجرين. وظهرت في الآونة الأخيرة أصوات كثيرة تشتكي من سوء معاملة في المطارات التركية وتمييز ومنع من الدخول.

أغلب من تعرضوا لهذه المواقف كانوا سويديين من أصول سورية أو لجأوا إلى أوروبا عن طريق تركيا.

بعد أن نشرت الكومبس قصص حول ذلك من مطار صبيحة التركي، تواصل معنا العديد من المتضررين لنفس الأسباب، وننقل لكم قصتين لعائلتين منعتا من دخول تركيا.

خالد (اسم مستعار) أب سوري الأصل، سويدي الجنسية، قرر أن يأخذ إجازة بصحبة العائلة ليذهبوا في رحلة إلى تركيا، وهناك واجهت العائلة تجربة من أبشع التجارب التي لم تكن تخطر على بالي اطلاقاً، حسب وصفه.

وقال خالد، “وصلت وعائلتي المكونة من زوجتي وأطفالي الأربعة إلى مطار اسطنبول في تاريخ 24 يونيو. والذي حصل معنا أننا بالفعل اقلعنا من مطار يتوبوري ووصلنا الى مطار اسطنبول، كان كل شيء على ما يرام حتى وصلنا إلى قسم ختم الجوازات للدخول، هنا قال لي الموظف المسؤول أنني ممنوع من الدخول لأنني مخالف وخارج من تركيا بطريقة غير شرعية ما يعني أنني لن أدخل إلى الأراضي التركية بسبب خرقٍ للنظام، رغم أن هذا إدعاء كاذب، أنا بالفعل كنت مقيم بشكل رسمي بتركيا لكنني عندما قررت الخروج من البلاد فقد خرجت بشكل نظامي شرعي، وهذا بالضبط ما كنت أحاول أن اشرحه للمسؤول هناك لكنه لم يسمعني وقال لي أن أتنحى جانباً ليكمل جوازات العائلة الباقية.

وعندما أتى دور أطفالي سمح لهم بالدخول لكن لم يسمح لزوجتي لنفس السبب أي خروجها بشكل غير شرعي من تركيا.

بعد أن ختموا لأطفالي بالدخول أعادوا أخذ جوازاتهم وختموا عليها ختم “إلغاء” لختم الدخول.

بعدها اضطررت للذهاب إلى مكتب الشرطة ومكتب الهجرة المتواجد في المطار لأفهم ما الذي يحصل خصوصاً أنني أنا وزوجتي كنا قد خرجنا من تركيا بشكل شرعي، عكس ما يدعون.

أجابوني حينها، أنني أستطيع الآن الدخول بسبب كل الأوراق والإثباتات التي كانت بحوزتي لكنهم لم يغيروا رأيهم بشأن زوجتي، وبالتالي بقينا في المطار محتجزين، واضطررنا للنوم على الكراسي البلاستيكية ودون تزويدنا بأي طعام أو شراب. وقد تمت إعادتنا إلى المكان الذي أتينا منه، ثاني يوم وبعد أن تم حجز تذاكرتنا من حسابنا الشخصي”.

وتابع خالد، “حاولت التواصل مع السفارة التركية في السويد لكن لم أحصل على أي رد، لقد تواصلت معهم عن طريق الاتصال بهم لكنهم لم يجيبوني ومن بعدها أرسلت لهم أربعة رسائل اشتكي فيها سوء المعاملة التي تعرضت لها لكن لم يكن هناك أي إجابة منهم ومن ثم قررت التواصل معهم لكن مع استخدام بريد الكتروني آخر وذكرت لهم أني أتواصل معهم لغرض دفع غرامة، بالفعل كما توقعت هنا حصلت على الأجابة منهم وقالوا لي أنني حتى إذا قدمت على طلب للحصول على الفيزا هذا لا يعني بالضرورة انني سأدخل إلى الأراضي التركية لأن الأمر في كل الأحوال بيد شرطة الحدود هناك.

معاملة سيئة

أما رنا (اسم مستعار) فهي سويدية من أصول فلسطينية سورية، ذهبت من مطار كوبنهاغن إلى مطار صبيحة ظناً منها أنها ستحظى بإجازة سعيدة مع عائلتها المكونة من زوجها وطفليها الاثنين في تاريخ 18 يونيو، لكن تمشي الرياح بما لا تشتهي السفن، حسب وصفها.

وفي تفاصيل القصة قالت رنا، “عندما وصلت إلى مطار صبيحة تم إيقافي لأن حالي يشبه حال العديد من السوريين أو الفلسطينيين الذين غادروا تركيا وتم تهريبهم إلى السويد. أنا سويدية الجنسية من أصول فلسطينية سورية لكن مع الأسف لم يخدمني جوازي وهويتي السويدية بشيء في تلك اللحظة لأن المعاملة كانت من أسوء ما يكون، حيث تم احتجازي في حجز خاص للنساء، وزوجي في حجز للرجال لكي ننتظر أقرب طائرة تعيدنا إلى مكان قدومنا.

المعاملة كانت جداً سيئة ولم يتم تزويدنا بأي من احتياجات البشر حتى أنني مع أطفالي وزوجي لم ناكل أي شي ولم يدعونا نشتري أي شيء أيضاً، وبقينا نتضور جوعاً حتى الساعة الحادية عشر ليلاً، ليس هذا أبشع ما حصل بالقصة بل أيضاً كاميرات المراقبة التي تم وضعها في الحجز الخاص بالنساء، كنت مضطرة أن أضع حجابي كل اليوم ولم يكن يسمح لنا أن نطفئ الضوء، حتى الحرس لم تكن معاملتهم لي ولأولادي لطيفة أبداً.

أريد أن أعرف ما فائدة الجنسية السويدية إذا لم تحمي كرامة المواطن؟ لقد ظننت أنني مع حملي لهذا الجواز سأرى معاملة تليق بي كإنسان ومن دولة ديمقراطية عادلة ، لكن مع الأسف لم احصل على الاحترام المطلوب وتمت معاملتي على أنني مجرمة وفارة من العدالة، أريد أن استعيد حقي وأن تعوض الخسائر فقد خسرت وقتي وسعادة الإجازة والنقود، لأن شركة الطيران رفضت إعادة المبلغ وحتى الفندق الذي حجزته قد سحب مني مبلغ الإقامة كامل رغم عدم وصولي له، خسرت فرحة كنت قد اشتريتها، وسافرت لأحظى بها، لكن هذا ماحصل وأنا أريد أن أعرف لماذا يحدث هذا وما الحل الآن؟ لمن يجب أن نلجأ ولماذا عند لجوئنا لا نرى يد العون”؟.

لا رد من السفارة التركية

من جهتها، تواصلت الكومبس مع السفارة التركية لتستفسر منها عن الوضع الراهن لحالات السوريين الذين اجبروا على العودة الى السويد من مطارات تركيا، وعن الاجراءات الازمة بهذا الخصوص لتجنب مثل تلك المواقف، ولكن لم يرد حتى الآن أي رد من السفارة بهذا الخصوص

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.