“يستخدمها لأغراض شخصية”..بلدية سويدية تضع جهاز تتبع بسيارة موظف لديها

الكومبس – أخبار السويد: قدمت بلدية يافلا، بلاغا ضد نفسها إلى الهيئة السويدية لحماية الخصوصية، بعد شكوى بخرقها الخصوصية في أعقاب وضع جهاز تتبع المواقع “جي بي إس” في سيارة موظف تابع للبلدية.

وفي العام الماضي، اشتكى موظف بأن إحدى السيارات التابعة لشركة في البلدية قد تم تجهيزها بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وكان الغرض هو جمع الأدلة ضد الموظف الذي يشتبه في إساءة استخدام السيارة.

ففي خريف عام 2023، علمت بلدية Järfälla عبر خدمة الإبلاغ عن المخالفات الخاصة بها أن إحدى سيارات شركة تابعة للبلدية قد تم تجهيزها بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS). وقد تم ذلك دون أن يتم إخبار الموظف الذي يستخدم السيارة بأنه يتم تعقبه. وعُلل السبب بأن رئيس الأمن في البلدية اشتبه في إساءة استخدام السيارة من قبل الموظف.

وبعد أن تلقت البلدية المعلومات، قامت بالاستعانة بمكتب محاماة للتحقيق في الحادث. وحسب التحقيق، فإن البلدية انتهكت اللائحة العامة لحماية البيانات، وأنه ربما حدث ما يسمى بخرق البيانات الشخصية.

في 12 فبراير الماضي، أبلغت البلدية الهيئة السويدية لحماية الخصوصية (IMY) بالحادثة.

وبحسب التقرير، فإن التتبع في سيارة الموظف غير المصرح به مستمر منذ عدة أشهر – حيث امتد من يناير حتى نهاية يونيو 2023. ولم يكن قرار تجهيز السيارة بجهاز إرسال GPS مسبوقًا بتقييم المخاطر، فقد تم إجراء المراقبة دون سند قانوني.

كما وصلت بيانات تواجد الموظف التي تم جمعها من خلال التتبع أيضًا إلى الأشخاص الذين لم يكن لديهم إذن بالإطلاع عليها.

وبحسب التقرير فإن البلدية تعتبر أن عواقب الحادثة خطيرة. وربطت سبب حدوث ذلك بالأخطاء المنهجية وأوجه القصور في الإجراءات التنظيمية.

وقال ألكسندر راجسيك، رئيس الأمن في البلدية الذي اتخذ القرار بتجهيز السيارة بجهاز إرسال GPS: “لا أريد التعليق على النتيجة لأنني شخصياً مذكور في القضية نفسها”.