يعيشون أطول ويدخنون أقل.. صحة السويديين أفضل لكن ليس الجميع

: 3/30/23, 9:00 AM
Updated: 3/30/23, 9:00 AM
Foto: Janerik Henriksson / TT
Foto: Janerik Henriksson / TT

الكومبس – ستوكهولم: أظهر التقرير السنوي لهيئة الصحة العامة أن الصحة تحسنت عموماً في السويد، حيث يعيش السكان لفترة أطول، ويدخنون بشكل أقل. كما انخفض معدل الوفيات الناجمة عن السرطان والسكتة الدماغية، غير أن الاختلافات بين المجموعات الاجتماعية الاقتصادية كبيرة.

وأكد التقرير أن الصحة العامة في السويد تسير عموماً في الاتجاه الصحيح، حيث انخفض خطر الوفاة قبل سن 65، وانخفض استهلاك الكحول بين الرجال والنساء الصغيرات، وينظر السكان عموماً إلى صحتهم على أنها جيدة. في حين زادت الأمراض النفسية وزيادة الوزن والسمنة.

ولفتت هيئة الصحة العامة إلى صلة واضحة بين الضعف المالي والصحة، مشيرة إلى أن الناس في المجموعة ذات الوضع الاجتماعي والاقتصادي المنخفض يدخنون أكثر ويمارسون نشاطاً بدنياً أقل، ويموت مزيد منهم قبل سن التقاعد.

كما انخفض متوسط العمر المتوقع بالنسبة للنساء غير الحاصلات على تعليم ثانوي.

وقالت المديرة العامة لهيئة الصحة كارين فيسيل لراديو السويد إن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح لدى جميع فئات المجتمع.

وتعاني النساء عموماً من صحة أسوأ من الرجال. وتواجه النساء الأصغر سناً مشكلات أكبر في الصحة النفسية، مثل الإجهاد أو أعراض القلق، مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.

وتنشر هيئة الصحة كل عام تقريراً عن صحة سكان السويد، لمساعدة البرلمان على تحقيق هدفه المتمثل في تسوية الفجوات الصحية بين السكان بحلول العام 2048.

وأظهرت حصيلة هذا العام صورة متفاوتة، حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع منذ العام 2016، باستثناء السنة الأولى من جائحة كورونا. وانخفضت الوفيات الناجمة عن النوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان. كما انخفض التدخين، ما أدى إلى انخفاض معدلات الإصابة بالأمراض.

لكن من ناحية أخرى، ازداد المرض النفسي، وأبلغت الشابات عن مشاكل أكثر من الرجال. وغالباً ما يتأثر الأشخاص ذوو الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية المنخفضة بأشكال مختلفة من اعتلال الصحة.

وقالت فيسيل “هناك 65 ألف طفل في الأسر التي لا يغطي دخلها الضروريات، وفق الإحصاءات حتى العام 2020، وبالنظر إلى أن الضغوط الاقتصادية والتضخم الآن، فإن العدد أكبر حالياً، الأمر الذي يؤثر بعد ذلك على الصحة على المدى الطويل”.

وأضافت “نشهد أيضاً زيادة في نسبة السكان الذين يعانون من السمنة. إذا نظرنا إلى السمنة وزيادة الوزن بمرور الوقت نرى أن النسبة آخذة في الازدياد. وهذا ما نعمل عليه حالياً مع مصلحة الأغذية”.

Source: app.tt.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.