الكومبس – دولية: لقي أكثر من ألف شخص حتفهم في زلزال يوم أمس الجمعة في ميانمار، كما أصيب ما يزيد عن 2300 شخص، فيما يجري سباق مع الزمن للعثور على ناجين تحت الأنقاض.

وكان مركز الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة، بالقرب من مدينة ماندالاي وعلى عمق عشرة كيلومترات. لكن العاصمة نايبيداو تضررت بشدة أيضاً. وبعد وقت قصير من ذلك، وقعت هزة ارتدادية بلغت قوتها 6.4 درجة، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية. وشعر السكان بالزلزال أيضاً في الهند وجنوب غرب الصين.

وأكد المجلس العسكري في ميانمار أن عدد القتلى تجاوز 1000 شخص، بينما أصيب ما يزيد قليلا على 2300 شخص. ولكن هناك مؤشرات على أن الأعداد سوف ترتفع أكثر، كما نقلت وكالة الأنباء السويدية TT.

وتجري حالياً عمليات الإنقاذ بين المباني والجسور والطرق المدمرة. وانقطعت الكهرباء والإنترنت في أجزاء كبيرة من المناطق المتضررة، مما يجعل الحصول على المعلومات من البلد المغلق أكثر صعوبة من المعتاد.

وقال أحد رجال الإنقاذ لوكالة بي بي سي “مازلنا نحاول انتشال الأشخاص المحاصرين، لكننا نحتاج إلى آلات كبيرة لنقل الأنقاض. ما زالوا يصرخون ويمكننا سماع أصواتهم، لكننا لا نعرف أين هم”.

مناشدة نادرة

ومن المؤشرات على خطورة الوضع أن المجلس العسكري بعث بنداء نادر للغاية لطلب المساعدة الدولية.

وتعرضت ميانمار لأضرار بالغة نتيجة للدكتاتورية العسكرية والعديد من الانتفاضات الإقليمية المستمرة التي دفعت البلاد إلى حرب أهلية منخفضة الحدة. وتعرضت أجزاء كبيرة من البنية التحتية وشبكات الأمان الاجتماعي في البلاد للتدمير الكامل، مما جعل عمليات الإنقاذ والمساعدات الطارئة صعبة.

وأرسلت عدة دول في المنطقة المحيطة المساعدات بما في ذلك الصين وكوريا الجنوبية وماليزيا وروسيا والهند.

أضرار في تايلاند

وفي تايلاند المجاورة، فقد ما يصل إلى 100 شخص بعد انهيار ناطحة سحاب، قيد الإنشاء، مكونة من 30 طابقاً في بانكوك، وكان هناك العديد من عمال البناء في الموقع وما حوله.