الكومبس – أخبار السويد: كتبت مجموعة من اليهود السويديين، مقالا مشتركاً في صحيفة أفتونبلادت، دعوا فيه إسرائيل أن لا تتحدث باسمهم واعتبروا فيه أن انتقاد إسرائيل لا يعني معاداة السامية.
وحسب ما جاء في المقال:
نحن الذين نكتب هذا، يهود سويديون أو لدينا خلفية يهودية. إننا ندين سياسة الاحتلال الإسرائيلي والهجوم الإرهابي الذي تشنه حماس. إننا نسعى إلى حل سلمي يستطيع فيه الإسرائيليون والفلسطينيون العيش جنبا إلى جنب بنفس الحقوق والظروف.
وتابعوا: “نريد أن نوضح شيئين في هذا المقال.
أولاً، لا يوجد شعب يهودي موحد يفكر بنفس الطريقة أو لديه تجارب متطابقة. لا سيما عندما يتعلق الأمر بسياسة دولة إسرائيل. هناك العديد من اليهود الذين لم يسبق لهم زيارة إسرائيل أو لديهم أي علاقات شخصية وهناك كثيرون، بما فيهم نحن، ينأون بأنفسهم عن سياسة الاحتلال الإسرائيلي والقمع الذي يتعرض له الفلسطينيون”.
وأضافوا: “لا نريد أن تتكلم إسرائيل باسمنا. وبهذه الطريقة، فإننا نقف في نفس الجانب مع الجماعات اليهودية في جميع أنحاء العالم التي تنخرط في مواجهة سياسة الاحتلال مثل، (منظمة بتسيلم الإسرائيلية، ويهود السويديون من أجل السلام الإسرائيلي الفلسطيني، وأمريكيون ليس باسمي، والصوت اليهودي من أجل السلام) هي بعض من هذه المنظمات.
ثانياً، إن انتقاد دولة إسرائيل ليس مثل معاداة السامية. إن إدانة سياسة الاحتلال الإسرائيلي والتطهير العرقي للفلسطينيين لا تعني كراهية اليهود. إن التشكيك في المناخ الإعلامي الذي يبرر قتل المدنيين في غزة ليس معاديا للسامية، باستثناء أولئك الذين يعتقدون أن التضامن مع الفلسطينيين متجذر في كراهية اليهود”.
وتابع المقال:
“إن استخدام مفهوم معاداة السامية لاستبعاد الانتقاد المشروع لإسرائيل لا يسهم إلا في إعطاء البلاد تفويضا مطلقا في انتهاكاتها للقانون الدولي.
وما يوحد الاتجاهين هو أنهما يخفيان جوهر الصراع في إسرائيل وفلسطين بشكل أساسي”، حسب المقال.
وأضاف هؤلاء في مقالهم: “إن التركيز على الانتماء العرقي والديني يجعل الصراع يبدو وكأنه صراع بين اليهود والمسلمين”. واعتبر كتاب المقال، أن تزايد معاداة السامية وكراهية الإسلام في السويد وخارجها يشكلان مشكلة خطيرة.
وقالوا: ” لكن هذه ليست حرباً بين الجماعات الدينية، بل هي صراع وطني بين الدولة الإسرائيلية والشعب الفلسطيني الذي يفتقر إلى دولة خاصة به”.
وتابعوا: “إن الفشل في تلبية حق الشعب الفلسطيني في السلامة والأمن والحرية التي نتمناها لجميع الإسرائيليين لا يمكن أن يؤدي إلا إلى استمرار أعمال العنف الأخيرة.
إن الإشارة إلى كل هذا لا يعني التعبير عن معاداة السامية. إنه الاعتراف بتاريخ ما يقرب من 80 عامًا من النزوح والاحتلال والعنف الذي أدى إلى الأحداث الشنيعة التي وقعت في الشهر الماضي، والتي يجب بالطبع إدانتها بغض النظر عن الجانب الذي نفذها.
كما أنها خطوة ضرورية لوقف دوامة العنف الأكثر دموية حتى الآن في تاريخ إسرائيل وتحقيق التعايش السلمي بين الشعبين في نهاية المطاف. وسواء شئنا أم أبينا، فإن إسرائيل وفلسطين تتقاسمان مصيراً مشتركاً”.
كتاب المقال:
Henry Ascher
Anna Bartfai
Emma Bartfai
Sara Bartfai
Colette Benyamine
Daniel Bergman
Nina Bergman
Olof Bortz
Casia Bromberg
Damian Migueles Chazarreta
Ilan Cohen
Erland Rappaport Edberg
Anja Emsheimer
Miss Feiler
Staffan Granér
Sara Hellström
Dan Israel
Sergei Israel
Liv Levin
Alexandra Loonin
Dalia Malinsky
Taliah Pollack
Leandro Schclarek Mulinari
Paulina Sokolow
Jakub Srebro
Jonathan Stanczak
Max Waltman
Michal Wiksten
المصدر: www.aftonbladet.se