الكومبس – خاص: استقطب يوم مفتوح نظمه مركز Xenter للتعليم المهني في منطقة تومبا ببلدية بوتشيركا، بالتعاون مع مجمع بوتشيركا التعليمي (Campus Botkyrka)، عشرات الزوار من مختلف الأعمار والخلفيات. وعكست الفعالية اهتماماً متزايداً بالتعليم المتخصص في المجالات التقنية، والإعلام، والإدارة، وسط تركيز لافت على الإرشاد المهني.
الفعالية التي نظمت الثلاثاء الماضي فتحت أبوابها للزوار من الساعة الرابعة مساءً حتى السابعة، وجمعت ممثلين عن عدد من برامج التعليم المهني مع زوار من خلفيات متنوعة، حضر بعضهم بهدف استكشاف فرص الدراسة أو التوجيه المهني، فيما جاء آخرون لمرافقة أفراد من عائلاتهم.
“أبحث عن بداية جديدة“
آدم، أحد زوار اليوم المفتوح قال للكومبس “لطالما كنت مهتماً بالتقنية والكمبيوتر، وهذا اليوم منحني فرصة للتعرّف على الإمكانيات الواقعية المتوافرة في المدارس المهنية، تحدثت مع بعض المدرسين، وكانوا متحمسين وذوي معرفة عالية، اعتقد بأنني حصلت على المعلومات الكافية، لأتخاذ القرار في بداية رحلة دراسية جديدة”.
وقالت كريستين، التي جاءت بصحبة ابنها المهتم بالإنتاج الصوتي، إن “من المهم أن يرى الشباب الفرص المتاحة لهم، ومن الجيد وجود مثل هذه البرامج في بوتشيركا”.

تغيير المسار المهني
المسؤولون عن التوجيه المهني في Campus Botkyrka لفتوا إلى تزايد الاهتمام بالتعليم المهني العالي، خصوصاً في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والإعلام. وقالت مستشارة سوق العمل إيلينا لونكفيست إن كثيراً من الزوار يأتون ولديهم تساؤلات حول تغيير المسار المهني، وأضافت “نقدّم إرشاداً فردياً يساعد الناس على اتخاذ خطوات مدروسة سواء نحو الدراسة أو سوق العمل”.
فيما قالت مديرة المركز آنا كارين هارد، إن الهدف “خلق بيئة ترحيبية تتيح للزوار طرح الأسئلة واستكشاف الفرص”، مشيرة إلى أن عدداً كبيراً من الزوار عبّر عن اهتمامه بتخصصات لم يكن يعرف بها سابقاً.

الذكاء الاصطناعي في صلب التعليم
كيفين أولسون، مدرّس في مجال البث المباشر، تحدّث عن النمو السريع لهذا المجال، وقال “نُدرّس ليس فقط كيفية البث، بل فهم التقنية والتفاعل مع الجمهور وتوظيف الأدوات الحديثة. المهارات هذه مطلوبة اليوم في الإعلام والتعليم والقطاع العام على حد سواء”. وأضاف “الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة غيّرت قواعد اللعبة، ومن المهم أن يكون الطلاب مستعدين للتعامل معها بشكل عملي”.

من الموسيقى إلى الإنتاج
ماغنوس فرنزين، خريج سابق في مركز التعليم المهني، شارك تجربته بالقول “قبل أن أدرس هنا كنت أعمل موسيقياً، لكن الدراسة المهنية منحتني المهارات التقنية التي كنت أفتقدها في مجال الإنتاج التلفزيوني، حصلت على عمل سريعاً بعد التخرج، وما زلت على تواصل مع أساتذتي وزملائي”.
وأكّد القائمون على الفعالية للكومبس أن الهدف لا يقتصر على جذب طلاب جدد، بل يتعداه إلى بناء علاقات مع المجتمع وسوق العمل. وقالت آنا اريكسون من الفريق المنظم “هذا اليوم هو أيضاً وسيلة لبناء علاقات طويلة الأمد مع المحيط المحلي، وليس فقط مع الطلاب المحتملين”.
محمد أسعد
بوتشيركا