الكومبس – ستوكهولم: أظهر تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” أن الحال النفسية لأطفال السويد أسوأ من أقرانهم في الدول الغنية الأخرى. وفق ما نقل راديو السويد اليوم.

وقالت الوزيرة المسؤولة عن حقوق الطفل أوسا ليندهوغين إنه “أمر سيئ بالطبع أن ينتهي بنا الأمر إلى هذا الحد. أعتقد بأن هذا يقرع جرس الإنذار، لأننا من أغنى البلدان في العالم، ولا يزال لدينا أطفال لا يشعرون بالراحة النفسية”.

ولفتت إلى أن الدولة تعمل الكثير بهذا الخصوص، لكن هناك مزيد مما يجب عمله.

وجمعت يونيسف سلسلة من الاستطلاعات التي أجريت في 38 من أغنى دول العالم، للحصول على مؤشرات عن الحالة النفسية والجسدية للأطفال، وأدائهم في المدرسة والحياة الاجتماعية.

وجاءت السويد في المرتبة الـ22 من أصل 38 دولة فيما يتعلق بالحالة النفسية للأطفال.

وفسرت ليندهوغين ذلك بكثرة المطالب الملقاة على عاتق الشباب اليوم. وأوضحت “يمكن أن يتعلق ذلك بالمظهر عند الفتيات، ومتطلبات المدرسة، ومخاوف المستقبل، وتغير المناخ، وإمكانية الحصول على وظيفة. لدينا فجوات متزايدة ومتطلبات نمو مرتفعة في السويد، ويمكن أن يؤثر ذلك سلباً على صحة الأطفال”.

وفي إجمالي مؤشرات التقرير، من حيث الصحة النفسية والجسدية والأداء في المدرسة والحياة الاجتماعية، تأتي السويد في المرتبة العاشرة. لكنها يمكن أن تكون أفضل، وفق الأمينة العامة لمنظمة يونيسيف في السويد بيرنيلا بارالت التي قالت “لدينا كل الظروف المناسبة في هذا البلد اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً. لا يوجد سبب يمنعنا أن نكون في القمة”، لافتة إلى أن السويد تهدف إلى أن تكون أفضل بلد للأطفال، فيما يشعر مزيد من أطفالها الآن بحال نفسية سيئة.

فيما قالت الوزيرة ليندهوغين إن مبادرات عدة تتخذ للوقاية من الأمراض النفسية للشباب، وزيادة دعم الأطفال في المدرسة، وتحسين حقوق الأطفال، مؤكدة أن الميزانية الجديدة ستتضمن استثمارات تسهم في تعزيز أوضاع الأطفال.

وأضافت “نحن من أغنى دول العالم. ومن الواضح أنه يمكننا أن نفعل أفضل مما فعلنا حتى الآن بخصوص الأطفال”.