يوهانسون: حل مشكلة الهجرة لا يكو ببناء الجدران بوجه اللاجئين

: 2/4/23, 6:30 AM
Updated: 2/4/23, 6:30 AM
Foto: Flavio Gasperini/AP/TT och Wiktor Nummelin/TT
Foto: Flavio Gasperini/AP/TT och Wiktor Nummelin/TT

الكومبس – أوروبية: حذرت إيلفا يوهانسون، مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، من الوقوع في فخ بناء جدران خارجية للاتحاد الأوروبي كحل لمشكلة الهجرة، وحثت على التركيز بشكل أكبر على عمليات الإعادة إلى الوطن لتثبيط عزم الوافدين غير المصرح لهم بدخول أوروبا.

وأدلت يوهانسون بهذه التصريحات في مقابلة أجريت مؤخرا مع وكالات الأنباء المشاركة في غرفة الأخبار الأوروبية، قبل الاجتماع الخاص للمجلس الأوروبي المقرر عقده يومي 9 و10 شباط/ فبراير الجاري، والذي سيركز بشكل كبير على الهجرة، بعد الزيادة القياسية في عمليات العبور غير المصرح بها للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي.

وأوضحت المفوضة الأوروبية أن هناك زيادة مستمرة في عدد الوافدين بشكل غير مصرح به إلى الاتحاد الأوروبي. لكن هذه الزيادة ليست بسبب “الحروب أو الاضطهاد”، مشيرة إلى أن معظم الوافدين هم من دول مثل تركيا وجورجيا وبنغلادش، مما يمنح مستوى منخفضا من الحماية الدولية.

وأضافت أن بناء الجدران حول الاتحاد الأوروبي ليس حلا جيدا لأسباب عديدة، والاتحاد الأوروبي لا يمول مثل هذه المنشآت.

وأكدت أن الدول الأعضاء مجهزة بشكل أفضل لحماية الحدود، والاتحاد الأوروبي لن يمنعها من بناء الجدران، لكن هناك أولويات أخرى لتمويل الاتحاد الأوروبي، مع الأخذ في الاعتبار أن لديها ست مليارات يورو لتنفقها على جميع دول الاتحاد الأوروبي خلال ستة أعوام.

وأردفت يوهانسون أن المفوضية لا تستطيع تمويل العديد من الهياكل الثابتة على طول حدودها على أي حال، ونوهت بأن “هناك الكثير من الاهتمام بهذه المسألة، حيث أن الجدران لها قيمة رمزية لكنها ليست مفيدة للغاية”.

ورأت أن التركيز يجب أن ينصب بدلا من ذلك على الإعادة إلى الوطن، وهي قضية تتوقع المفوضية إحراز تقدم بشأنها في القمة المقرر عقدها الأسبوع المقبل.

وأشارت إلى أن عمليات الإعادة إلى الوطن مهمة لتثبيط عزم الوافدين غير المصرح بهم، مستشهدة بسراييفو كقصة نجاح في هذا الصدد، حيث يقوم الاتحاد الأوروبي بمساعدة البوسنة والهرسك في إعادة المهاجرين، سواء طوعا أو قسرا، وهو ما حقق نتائج فورية.

ولفتت إلى أنه عندما يعود المهاجرون الذين ليس لديهم الحق في الحماية الدولية إلى بلدانهم الأصلية، تتناقص التدفقات غير المصرح بها من هذه البلدان بشكل كبير.

كما نوهت يوهانسون “بالتزام ألبانيا بتنفيذ الإجراءات المشتركة ذات الأولوية”. وأشارت إلى “العمل الجيد الذي يجب أن يستمر في إدارة الحدود والهجرة ومكافحة تهريب المهاجرين”. حيث يذكر أن ألبانيا هي إحدى الدول الواقعة على ممر البلقان الذي يعبره المهاجرون للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك، لا تزال هناك انقسامات بين الدول الأعضاء التي تسعى إلى تحقيق توازن صعب بين المسؤولية والتضامن في إدارة الهجرة.

وقالت يوهانسون إنها “متفائلة” بشأن اعتماد ميثاق الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة واللجوء بنهاية ولايتها، إلا أنها أشارت إلى أن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن يتم تنفيذه.

وشددت على أن النهج “البراغماتي” الذي اتبعته الرئاسة الفرنسية الدورية للاتحاد، للتغلب على الجمود في المحادثات، قد أتاح المضي قدما بشأن بعض نقاط الاتفاق، لاسيما بشأن آلية التضامن الطوعي في إدارة الهجرة.

واختتمت المفوضة الأوروبية تصريحاتها قائلة إن سرعة عمليات نقل المهاجرين كجزء من الآلية آخذة في الازدياد، مشيرة إلى أن الهدف على المدى الطويل هو ترجمة الخبرة المكتسبة في إدارة آلية التضامن إلى قوانين

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.