الكومبس – يوتبوري: زار رئيس الحكومة السويدية، ستيفان لوفين، مقر قيادة الشرطة في مدينة يوتبوري غرب البلاد، وأطلع من المسؤولين هناك عن الجهود التي تبذلها الشرطة لمحاربة جرائم العصابات، واصفاً تعاملها مع الجرائم، التي تحدث بالمدينة بالناجح.

وقال في حديث مع
الصحفيين، إن زيارته تهدف لتقديم الدعم الكامل لهم على الجهود التي يقومون بها في
هذا الإطار.

وأكد أن حكومته
اتخذت قرارها بالقضاء على الجريمة المنظمة، مضيفاً، “يجب أن يعلموا أنهم لن
يكونوا أبداً أقوى من المجتمع”.

وتأتي زيارة لوفين هذه، بعد جملة انتقادات طالته على خلفية تصريحاته الأخيرة في برنامج أجندة على شاشة التلفزيون السويدي، أكد فيها أن الجريمة كانت ستنتشر في السويد، حتى لو لم يكن لديها هذا العدد الكبير من المهاجرين واللاجئين قائلاً، “حتى من دون الهجرة، كانت السويد لا تزال تعاني من إطلاق النار وحرائق السيارات والانفجارات”.

وفي رده على سؤال صحيفة افتونبلادت حول لماذا يوجد في السويد عدد كبير من عمليات إطلاق النار في الشوارع؟

أجاب لوفين، “بما
أنه لا يوجد لدى المختصين ولا ضباط الشرطة أي إجابة مؤكدة على ذلك، فأيضاً لا توجد
لدى السياسيين أيضاً إجابة مؤكدة، لكن وجهة نظري هي أننا لم نستعد لفترة طويلة في
السويد لهذا النوع من العنف، لذلك فهذه مسؤولية سياسية مشتركة”، وتابع،
“لكن منذ اليوم الأول عندما توليت المنصب في خريف عام 2014 ، عملنا بشكل
منهجي للقضاء على جريمة العصابات”.

وأشار إلى أن،
حكومته فرضت تشريعات جديدة لمواجهة الجريمة المنظمة، وعملت على زيادة موارد الشرطة،
كما أنها تعكف تدريب المزيد من العناصر من أجل القضاء على جرائم العصابات.

لكنه أكد أنه من
الصعب تحديد متى يمكن وضع حد لهذه العصابات.

ووفقًا لوفين،
يمكن تفسير الجريمة المتزايدة بعدة عوامل، وهي الإخفاقات في المدرسة، وتجارة المخدرات
والعزل الاجتماعي.

كما يعتقد رئيس
الوزراء، أن السياسيين السويديين، فشلوا في كل من الاندماج والجهود الوقائية
وتجهيز الشرطة بالشكل الصحيح.

وقال، “كان
ينبغي علينا تعزيز القضاء والمجتمع بأسره بقوة أكبر للتعامل مع المشكلات التي نشأت
هنا لفترة طويلة”.

وحول ربط البعض تزايد الجريمة بالهجرة واللجوء؟

قال لوفين – “إننا ضعفاء للغاية في التكامل والاندماج من نواح
كثيرة، لا يزال الكثير من الناس في حالة بطالة لفترة طويلة، هذا أمر ليس جيد… يجب
أن يذهب الكبار إلى العمل وأن يرى الأطفال آباءهم والبالغين بأكمله يذهبون إلى
العمل كل يوم…يجب أن نتأكد من أن الناس يعملون بحيث يشعر الأطفال أن هذا هو
المكان الذي يريدون أن يكونوا فيه، وليس أن يسلكوا طريق المجرمين”.