لكومبس – ستوكهولم: طالب 150 باحثاً سويدياً الحكومة بتغيير رأيها والموافقة على استقبال عدد من اللاجئين الموجودين في مخيم موريا المحترق في جزيرة ليسبوس اليونانية.

ووجه الباحثون رسالة مفتوحة إلى الحكومة، أطلقتها أستاذة دراسات السلام والتنمية في جامعة يوتيبوري أنيا فرانك.

وقالت فرانك لراديو السويد “ما نريده هو أن تتحمل السويد مسؤوليتها إزاء الوضع الصعب في ليسبوس. ينام عشرات الآلاف في الشوارع بعد أن مروا بتجربة مؤلمة جداً إثر الحريق. ويجب على السويد أيضاً التخلي عن نهج “النقاط الساخنة”، الذي أدى بجانب قرارات الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى خلق وضع غير مستدام”.

وانتقد الـ150 باحثاً سياسة الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم “النقاط الساخنة”، حيث يُجمع اللاجئون في مخيمات على حدود الاتحاد الأوروبي لفترة طويلة. وقد يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لدراسة طلبات اللجوء الخاصة بهم.

وقالت فرانك “أعتقد بأن وزير الهجرة مورغان يوهانسون كان يختبئ خلف إصبعه عندما قال إن السويد ترسل الدعم في شكل خيام وبطانيات وإن مصلحة الهجرة هي التي تتخذ القرارات في هذه الحال”.

وأضافت “لا يتعلق الأمر بتدخل مورغان يوهانسون وتحديد من يجب منحه حق اللجوء، بل بإجلاء الأشخاص إلى أماكن آمنة في ظروف إنسانية، ليتسنى لهم محاكمة قضاياهم. من غير المفهوم أن تقول بعض دول الاتحاد الأوروبي الأخرى إنها تستطيع القيام بذلك في حين تنأى القيادة السياسية السويدية بنفسها وتقول إنه لا يمكننا إجلاء الأشخاص الذين مروا بتجربة مؤلمة جداً”.

وكانت منظمة “أنقذوا الأطفال” (Rädda Barnen) طالبت الحكومة السويدية بالتحرك لاستقبال أطفال من مخيمات اليونان، بعد أن فقد آلاف الأشخاص مأواهم إثر الحريق الذي اندلع في “موريا” أكبر مخيم للاجئين في اليونان.