251 طبيباً في ستوكهولم يشكون “تدهوراً” في مستشفيات الأطفال

: 1/29/22, 6:37 PM
Updated: 1/29/22, 6:37 PM
(أرشيفية)

Foto: Fotograferna Holmberg / TT
(أرشيفية) Foto: Fotograferna Holmberg / TT

أطفال انتظروا في الطوارئ 16 ساعة حتى يراهم طبيب

الموظفون يختارون الدوام في عطلهم لسد حاجة المستشفيات

الكومبس – ستوكهولم: قدم 251 طبيباً في مستشفيات الأطفال في ستوكهولم عريضة للسياسيين في المحافظة شكوا فيها تدهور الوضع في المستشفيات بسبب نقص الأسرّة، وإنهاك الموظفين الذي يصل إلى حد الانهيار.

وحذّر الأطباء من تأثير العمليات المؤجلة، ونقص الأسرّة والموارد البشرية بشكل عام، على رعاية الأطفال المرضى.

وقالت ستافرولا أناستاسوبولو الطبيبة في مستشفى أستريد ليندغرين للأطفال “خلال فصل الخريف، اضطر بعض الأطفال إلى الانتظار مدة تصل إلى 16 ساعة لرؤية طبيب في قسم الطوارئ”. وفق ما نقلت داغينز نيهيتر اليوم.

وعبر الأطباء في مستشفى أستريد ليندغرين، ومستشفى Sachsska عن قلقهم إزاء الوضع الذي ستواجهه رعاية الأطفال عندما تنحسر جائحة كورونا.

وحذّرت كاتارينا فيدي، الطبيبة بمستشفى كارولينسكا في هودينغه، وهي واحدة من المشاركين في العريضة، من أن نقص الأماكن يجعل رعاية الأطفال غير آمنة.

وأضافت “الخطر هو عندما يدخل الأطفال إلى قسم الطوارئ في الليل، وليس للوالدين مكان للنوم. كما لا يوجد أحد يمكنه التحقق من معدل ضربات القلب أو التنفس لأن الموظفين يتعاملون مع المرضى الجدد. بينما الأطفال مستلقون على الأسرّة وحالتهم تزاداد سوءاً”.

يختلف عدد الأسرّة في الطوارئ من يوم لآخر ويتأثر بعدد الموظفين الموجودين في الموقع. وهذا بدوره يتأثر بعدد الموظفين الذين يغيبون نتيجة الإجازات المرضية، أو الذين يُعارون إلى الأقسام الأخرى. وعادة ما يكون هناك بين 16 و 18 سريراً في قسم طوارئ الأطفال في كارولينسكا هودينغه.

وقالت فيدي “خلال عطلة الميلاد ورأس السنة لم يكن لدينا سوى 10 أسرة لطوارئ الأطفال، وهذا لم يكن معقولاً. لذلك قرر الموظفون أن يتناوبوا على المجيء خلال العطلة لأنهم لا يستطيعون تحمل أن يكونوا في إجازة وهم يعرفون أن هناك حاجة إليهم في المستشفى”.

وفي كارولينسكا في سولنا، اضطر 427 طفلاً إلى قضاء الليل في غرفة الطوارئ في سولنا، بين يوليو وديسمبر من العام الماضي، في انتظار رؤية طبيب أو إدخالهم للمستشفى. وكان الرقم للفترة المقابلة من العام 2019 حوالي النصف. وتعزى الزيادة إلى نقص الموظفين.

ويلفت الأطباء إلى أن الوضع يؤثر أيضاً على الأطفال المصابين بأمراض مزمنة، حيث تتأجل معاينتهم مراراً وتكراراً.

العريضة للمحافظين والليبراليين

ووجه الأطباء العريضة إلى عمدة محافظة ستوكهولم إرين سفينونيوس (حزب المحافظين) ورئيسة مجلس الصحة والرعاية آنا ستاربرينك (حزب الليبراليين). وتساءلوا فيها عن كيفية مواجهة النقص الحاد في الأسرّة في ستوكهولم وضمان حصول الرعاية الصحية للأطفال على الموارد التي تحتاجها.

وقالت آنا ستاربرينك إنها أخذت علماً بالعريضة لكنها لم تعدّ الإجابات بعد. واعتبرت أن كثيراً من الموارد ذهبت دون داع إلى العيادات الخاصة، مشيرة إلى أنه يجب دراسة تلك الموارد.

وأضافت “نما هذا النوع من النشاط بشكل كبير دون تلبية احتياجات الأطفال. نحن بحاجة إلى تشديد ذلك. وستكون هناك لائحة جديدة الصيف المقبل، يجب أن نتحمل مسؤولية ضمان استخدام الموارد بشكل صحيح”.

ورأت أن نظام الرعاية الصحية بأكمله مثقل بأعباء كبيرة بسبب الجائحة، وأن الخطوة الأولى هي العودة إلى الوضع الطبيعي”.

وأضافت “سنخصص مزيداً من الموارد للرعاية الصحية، لكننا لا نملك القدرة على تقديم مساهمات كبيرة في وقت قصير. ولا يمكننا أن نعد بأي استثمارات هذا العام”.

فيما قالت الطبيبة أناستاسوبولو “ما الذي ينتظرونه إذا لم يتصرفوا الآن؟! نحن بحاجة إلى تحرك فوري لتعزيز الرعاية الصحية للأطفال”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.