الكومبس – ستوكهولم: سجلت السويد 258 وفاة بكورونا منذ 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي. ووصل إجمالي الوفيات منذ انتشار العدوى في البلاد إلى 8 آلاف و985 حالة. وفق آخر إحصاءات هيئة الصحة العامة.
وارتفع عدد الإصابات المؤكدة إلى 469 ألفاً و748 حالة، بزيادة قدرها 32 ألفاً و369 إصابة منذ 30 كانون الأول/ديسمبر حتى 4 كانون الثاني/يناير.
وتتضمن إحصاءات هيئة الصحة الوفيات التي حدثت قبل عدة أيام، ولا تتضمن غالباً الوفيات التي حدثت قبل يوم أو يومين بسبب التأخير في الإبلاغ. وهذا يعني أن التحديث اليومي يُظهر معدلات الوفيات المُبلغ عنها، وليس معدل الوفيات التي حدثت فعلاً في ذلك اليوم المحدد. وتشير الهيئة إلى أن البيانات المبلغ عنها قد تتأثر بالعطلات الرسمية.
وقال مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل، في مؤتمر صحفي اليوم، إن انتشار العدوى قد يزداد بشكل كبير في البلاد عندما يعود الناس إلى أماكن عملهم بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة، مضيفاً “يبدو أننا شهدنا انخفاضاً نسبياً خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكننا سنتعامل معه بحذر”.
ولفت تيغنيل إلى أن الرعاية الصحية ما زالت مثقلة بضغط شديد في أجزاء واسعة من البلاد. وتابع “للأسف، فإن عدد الوفيات مستقر عند مستوى مرتفع نسبياً”.
وأعلن تيغنيل تسجيل إصابة واحدة في السويد بطفرة فيروس كورونا المكتشفة في جنوب إفريقيا، و 13 إصابة بالطفرة البريطانية، مشيراً إلى أنه لا يوجد انتشار كبير للنسخة الأكثر عدوى من فيروس كورونا حتى الآن.
فيما قال توماس ليندين من إدارة الرعاية الاجتماعية إن عدد مرضى كورونا في العناية المركزة يبلغ الآن 338 مريضاً، مشيراً إلى وجود 18 بالمئة من وحدات العناية شاغرة على المستوى الوطني، مع وجود اختلاف في السعة بين المحافظات.
تطعيم موظفي الرعاية الصحية
وأعلنت هيئة الصحة العامة أنه يمكن تقديم موعد تطعيم موظفي الرعاية الصحية، مثل الطاقم الطبي في وحدات العناية المركزة. وقال تيغنيل “نتفهم أننا قد نحتاج إلى إجراء تعديلات على مستوى المحافظات. توصية هيئة الصحة تقول إنه يجب تطعيم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض خطير أو الوفاة بسبب فيروس كورونا أولاً، ما يعني إعطاء الأولوية لنزلاء دور المسنين الخاصة أو الذين يعيشون في المنازل مع الرعاية المنزلية، وطاقم الرعاية. هدفنا الأساسي تقليل عدد الأشخاص الذين يصابون بأمراض خطيرة أو يتوفون. وأفضل طريقة للقيام بذلك هي حماية أولئك الذين يعيشون في دور المسنين الخاصة، فهذا لا يزال يمثل أولوية قصوى. ومع ذلك ، نظراً للعبء في الرعاية الصحية، فقد يكون من الضروري تقديم التطعيم لبعض موظفي الرعاية محلياً، مثل العاملين في العناية المركزة”. وأضاف “هذا لا يتعارض مع الأولوية الأساسية التي أوصينا بها”.