3 شابات فلسطينيات يوصلن صوتهن للعالم عن طريق فن “الراب”

: 12/29/22, 3:57 PM
Updated: 12/29/22, 4:01 PM
3 شابات فلسطينيات يوصلن صوتهن للعالم عن طريق فن “الراب”

الكومبس – دولية: ماذا يمكن لفتاة فلسطينية في مخيم للاجئين أن تفعل عندما يسيطر عليها اليأس؟ نادين عودة وديالا شاهين وداليا رمضان، ثلاث شابات فلسطينيات شكلوا من عشر سنوات فرقة غنائية يقدمون فيها فن الراب واسمها “اتجاه”. وقالت ديالا عن سبب التسمية “نسميها اتجاه لأننا أردنا أولاً أن نجد اتجاهنا والآن نريد من العالم أن يتبعه”.

الحكاية وفق ما أوردتها صحيفة داغينز نيهيتر السويدية، بدأت من سؤالٌ غير متوقع طُرح على الشابات قبل عشر سنوات هو السبب في أنهن يقودن فرقة “اتجاه” اليوم ويقتدي بهن الكثير من الفتيات والشبان. وكان السؤال الذي طرحه أحد أعضاء منظمة شروق غير الربحية، والتي تعمل منذ عام 2012 على منح اللاجئين في بيت لحم حياة كريمة وأمل في المستقبل. “هل تريدون أن تتعلموا موسيقى الراب؟”

الجواب كان أيضا غير متوقع. لماذا قالت نادين عودة وديالا شاهين نعم؟ لم تحلم أي منهما بأن تصبح مغنية راب. كانتا فتاتان في العاشرة من العمر وبالكاد يعرفن ما هو الهيب هوب. وقالت ديالا شاهين “لم يكن مألوفاً لنا، لكننا أحببنا الفكرة. لا نغني جيداً، ليس لدينا أصوات مناسبة للغناء، لذلك رأينا الراب كفرصة لنا للتعبير عن مشاعرنا”. ولا تعرف عائلاتهم أيضاً ما هو الراب وتفاجأوا عندما عادت البنات إلى المنزل وأبلغوا عائلاتهم أنهن سيتعلمن فن الراب.

وُلِد أعضاء “اتجاه” في مخيم الدهيشة، أكبر مخيم للاجئين في بيت لحم. ويعيش هناك أكثر من 13000 شخص على مساحة تقل عن كيلومتر مربع واحد. تعد المداهمات التي يقوم بها الجنود والشرطة الإسرائيلية جزءاً من الحياة اليومية.

وحسب داغينز نيهيتر، حجة إسرائيل للمداهمات هي عادة أنها تبحث عن إرهابيين مشتبه بهم ليتم اعتقالهم. عادة ما يزعم الذين تعرضوا للمداهمات أن المشتبه بهم ليسوا إرهابيين على الإطلاق، لكنهم أشخاص عاديون يستحقون الدفاع عنهم. ويؤدي هذا إلى اشتباكات بين قوات الدفاع الإسرائيلية وفلسطينيين، ينتمون أحياناً إلى جماعات مسلحة مختلفة، وأحياناً صبية قاموا بالرشق بالحجارة.

وتقع بيت لحم في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وتقول داغينز نيهيتر، إن الاحتلال جزء من حياة هذه الشابات. لكنها ليست الحياة كلها. وقالت نادين “يجب أن يعرف العالم أننا بشر، نريد أن نعيش، نحب الحياة. نحن نحب الموسيقى والمهرجانات وكل ما هو ممتع رغم أننا نعيش تحت الاحتلال”.

ومع ذلك، فإن الاحتلال يحد من المتعة حسب قولهن.

وأقامت فرقة اتجاه حفلات موسيقية في الولايات المتحدة الأمريكية وفي العديد من الدول الأوروبية، لكنهم لم يتمكنوا من تلبية دعوة القنصلية السويدية في القدس لأن ذلك شبه مستحيل. وقالت نادين “إن السفر إلى الخارج أسهل بكثير بالنسبة لنا من الحصول على إذن للذهاب إلى القدس”.

Source: www.dn.se

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.