الكومبس-خاص: إذا كنت مقيماً في مدينة يوتيبوري فإنه سيحق لك المشاركة في تحديد مصير ثلاثة ملايين كرون سيتم تخصيصها لدعم النشاطات اليومية والفعاليات الترفيهية لجميع سكان المدينة.
حيث أعلنت بلدية يوتيبوري أن مبلغاً بقيمة 3 ملايين كرون سيتم توزيعه على التقسيمات الإدارية الثلاثة في المدينة وهي (Nordost, Sydväst, Hisingen) بنصيب مليون كرون لكل منها، وذلك من أجل زيادة مشاركة السكان في عملية صناعة القرار المتعلقة بتلبية احتياجاتهم ورغباتهم الخاصة على حد تعبير البلدية.
يوم “ميزانية المواطنين”
تنطوي هذه المبادرة تحت اسم “ميزانية المواطن” (Medborgarbudgeten) وقد جاءت على شكل تكليف سياسي من المجلس البلدي لمدينة يوتيبوري إلى لجان الرعاية الاجتماعية في المدينة من أجل تعزيز نفوذ المواطنين ومشاركتهم في القرارات المتلعقة بكيفية استخدام موارد البلدية، وبعد نجاح تجربة “ميزانية المواطنين” في منطقة هسنغن في يوتيبوري للمرة الثانية على التوالي، قررت إدارة البلدية جعلها عملية متسمرة وممتدة إلى الأقسام الإدارية الأخرى في المدينة لهذا العام، حيث كان الملبغ المخصص لهذه المنطقة العام الماضي 800 ألف كرون، وتم استخدام الأموال آنذاك لإنشاء نشاطات ثقافية وترفيهية متنوعة لسكان هذه المنطقة وفقاً للصفحة الرسمية للبلدية.
كيفية المشاركة
بدءاً من الثالث من مارس سيتمكن المقيمون في منطقة هسنغن في مدينة يوتيبوري من إنشاء حساب على هذه الصفحة التابعة لبلدية يوتيبوري، عبر استخدام (BankId أو Freja +) أو عبر استخدام بريدهم الإلكتروني، وذلك من أجل كتابة مقترحاتهم حول كيفية استخدام هذه الأموال، وفي مرحلة لاحقه سيتمكن الجميع من التصويت على اقتراحات الآخرين حول كيفية استخدام أموال “ميزانية المواطن” عبر المنصة ذاتها، ومن بعدها سيتمكن الجميع من التصويت على المقترحات التي يرونها أكثر ملائمة لمنطقتهم. الفعلي بتنفيذها، بينما سيتمكن بقية سكان المدينة من المشاركة في إدلاء مقترحاتهم بدءاً من 17 من شهر مارس أيضاً.
فريدريك يوهانسون، مدير الإدارة الاجتماعية في المنطقة الإدارية الشمالية الشرقية (Nordost) لمدينة يوتيبوري، كان قد أعرب عن تفاؤله حول اقتراب موعد يوم “ميزانية المواطنين”، حيث قال “نحن نؤمن بأن منح الناس الفرصة للتأثير على بيئتهم المحلية يؤدي أيضاً إلى خلق الالتزام والتعاون، فعندما نتعاون في الإدارة الاجتماعية في الشمال الشرقي ونتحمل المسؤولية، جنباً إلى جنب مع السكان والمجتمع المدني، فإن الثقة والقوة لإحداث الفارق تنمو.” على حد تعبيره.
الكومبس التقت مجموعة من المارين من أمام مكتب تابع لبلدية يوتيبوري وسألتهم عما إذا كانوا على علم بمبادة “ميزانية المواطنين” حيث قال أحدهم: “لم أكن على علم بهذا الأمر ولكن قامت البلدية بتوزيع بعض الأوراق التي تتحدث عن هذا اليوم ولكن لم أقرأها بشكل جيد بصراحة”.
كما ذكر شخص آخر وهو من سكان منطقة هسنغن، التي شهدت فعاليات متعلقة بهذه المبادرة خلال العامين الماضيين “يوجد بعض المرشدين الذين يعملون مع البلدية ويقومون بإخبار السكان المحليين عند اقتراب موعد إدلاء المقترحات والتصويت عليها مما يؤدي إلى زيادة نسبة الأفكار الجيدة التي تحصل عليها البلدية، ونأمل أن يكون هناك مشاريع جيدة وممتعه لهذا الصيف أيضاً.” وفقاً لتعبيره.
راما الشعباني
يوتيبوري