الكومبس – ستوكهولم: طالب 30 باحثاً سويدياً بإغلاق المدارس في البلاد لفترة من أسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد عطلة عيد الميلاد ورأس السنة، للحد من انتشار عدوى كورونا.

وكتب الباحثون الذين ينتمون لمجموعة Vetenskapsforum covid-19 مقالاً في صحيفة داغينر نيهيتر أمس قالوا فيه إن الفرضية القائلة بأن الأطفال نادراً ما ينقلون العدوى للآخرين أصبحت موضع تساؤل في بحث جديد.

وأضاف الباحثون أن “الحجة الرئيسة لإبقاء المدارس مفتوحة في السويد هي أن الأطفال يشعرون بأنهم أفضل في المدرسة”، مشيرين أيضاً إلى أن الحكومة وهيئة الصحة العامة استندتا أيضاً في قراراتهما لإبقاء المدارس مفتوحة على حقيقة أن الأطفال نادراً ما يصابون بأعراض خطيرة جراء كورونا، وغالباً ما يمرون بالعدوى دون أي أعراض، ولذلك فإنهم نادراً ما ينقلون العدوى للآخرين.

فيما قال الباحثون إن هناك مؤشرات متزايدة الآن على أن أطفال المدارس، بما في ذلك تلاميذ المدارس الأساسية، يمكن أن يكونوا فاعلين في نشر العدوى، رغم عدم وجود إجماع بين العلماء على ذلك.

واستشهد الباحثون بتقرير هيئة الصحة العامة نفسها عن الفترة بين الأسبوع الـ47 والـ50، مشيرين إلى أن التقرير أظهر أن المدارس الأساسية كانت البيئة الأكثر أهمية لتفشي فيروس كورونا في البيئات العامة. وخلال أحد هذه الأسابيع، شكلت المدرسة 45 بالمئة من جميع حالات تفشي كورونا. وفق ما ذكر الباحثون.

وكان تعليق هيئة الصحة العامة على الأرقام وقتها أن “خبرات وحدات مكافحة العدوى في المحافظات فيما يتعلق بتتبع العدوى تظهر أن الموظفين في المدرسة غالباً ما يكونون مصابين من زملائهم وليس من الطلاب”. في حين قال الباحثون في مقالهم إن “الهيئة لم تقدم أي أساس لمثل هذا الادعاء”.

تيغنيل: الحوار مستمر

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الثلاثاء، سُئل مستشار الدولة لشؤون الأوبئة أندش تيغنيل عن رأيه في إغلاق محتمل للمدارس الإعدادية في بليكينغه. فأجاب “لدينا حوار مستمر مع مصلحة المدارس والمكاتب الحكومية لمناقشة كيفية القيام بذلك دون أن تكون له أضرار كبيرة. هناك فرق كبير جداً بين المدارس الإعدادية والثانوية فيما يتعلق بالقدرة على التعلم عن بعد. إنه ليس أمراً سهلاً، لكن لدينا حوار مستمر للوصول إلى نموذج جيد”.

المصدر: www.dn.se