الكومبس – أخبار السويد: أظهر مسح دولي تشارك فيه السويد للمرة الأولى أن أربعة من كل عشرة طلاب سويديين في سن المراهقة يعانون من فجوات كبيرة في مهارات تكنولوجيا المعلومات، ويؤدون مستوى منخفضاً أو منخفضاً جداً في هذا المجال.
ويستخدم الطلاب السويديون الأجهزة اللوحية والهواتف وأجهزة الكمبيوتر إلى حد كبير، سواء في المدرسة أو في أوقات فراغهم. لكن لم ترصد دراسة من قبل قدرات الطلاب في البحث عن المعلومات ومراجعتها باستخدام أجهزة الكومبيوتر. فيما أظهرت نتائج الدراسة الدولية “Icils” أن 39 بالمئة من طلاب الصف الثامن السويديين يؤدون مستوى منخفض أو منخفض جداً في ذلك.
وقالت رئيسة قسم التحليل في مصلحة المدارس آنا كاستبيري “هذا أمر خطير، لأنه يعني أن نسبة كبيرة من الطلاب يفتقرون إلى المهارات اللازمة ليكونوا أعضاء نشطين في المجتمع”.
وأظهرت الدراسة أن 41 بالمئة من طلاب الصف الثامن لديهم المهارة الأساسية في تكنولوجيا المعلومات. ويمكن لنسبة الـ20 بالمئة المتبقية القيام بالمهام التكنولوجية المختلفة بشكل مستقل.
الطلاب السويديون من الأكثر استخداماً
وبحسب نتائج الدراسة فإن الطلاب السويديين إلى جانب الطلاب الدنماركيين، هم الأكثر استخداماً للأدوات الرقمية يومياً في المدرسة. ويوجد في السويد والنرويج والدنمارك أعلى نسبة من الطلاب الذين يذكرون أنهم تعلموا في المدرسة البحث عن المعلومات عبر الإنترنت ونقد المصادر.
وعلّقت كاستبيري “تقول الغالبية العظمى من الطلاب إنهم تلقوا هذا النوع من التعليم. ويمكن القول إنه يجب القيام بالمزيد لضمان أن جميع طلاب الصف الثامن السويدي على الأقل في المستوى الأساسي في الكفاءة الرقمية. لا يوجد تطابق بين استخدام الأدوات الرقمية على نطاق واسع وامتلاك مستوى عال من الكفاءة”.
السويد في المرتبة الـ11
بالمقارنة مع الدول الأخرى المشاركة في الدراسة، فإن السويد في المتوسط بالنسبة للبلدان المشاركة من الاتحاد الأوروبي. لكن السويد بعيدة عن مستوى الطلاب في كوريا الجنوبية وجمهورية التشيك والدنمارك من حيث النقاط. وحلت السويد في المرتبة الـ11 في مهارات الطلاب التكنولوجية، بينما جاءت كوريا الجنوبية أولاً تلتها التشيك ثم الدنمارك.

وقالت كاستبيري “هناك إمكانية لتطوير النظام المدرسي السويدي. خصوصاً عندما نرى أن بلدان الشمال الأوروبي الأخرى، وخصوصاً الدنمارك، تعمل بشكل أفضل. على سبيل المثال، قد يعتمد الأمر على كيفية تنظيم التدريس، وهنا ريما يكون هناك المزيد للقيام به”.
وبيّنت الدراسة أيضاً اختلافات كبيرة في المهارات التكنولوجية بحسب خلفية الطلاب، حيث أظهرت أن الطلاب الذين يأتون من منازل مستوى لتعليم فيها جيد لديهم نتائج أفضل بكثير من الطلاب الذين ياتون من المنازل الأضعف اجتماعياً واقتصادياً.