خبيرة العلاقات: على المدى الطويل لا يجب أن تكون مشاعر الألم أقوى من مشاعر الرغبة.
هل تشك أن شريك حياتك هو الشخص الأنسب لك؟ هناك علامات ستكشف لك إذا كنت تعيش مع الشخص الخطأ.
كل العلاقات تمر بفترات صعبة وتتطلب جهدا من الطرفين، ولكن في بعض الأحيان لا يقتصر الأمر فقط على قضاء المزيد من الوقت معا أو التواصل بشكل أفضل. قد يكون أصل المشكلة هو أنكما ببساطة غير مناسبين لبعضكما البعض.
تقول الاخصائية النفسية، آنا بينيتش، لصحيفة أفتونبلاديت أن الأمر يستغرق وقتا طويلا حتى يدرك الإنسان أنه مرتبط بالشخص الخطأ، خاصة إذا كانت العلاقة قد دامت لفترة طويلة.
وتقول: “حتى وإن كنت غير سعيد في علاقتك مع شريك حياتك، يبقى من الصعب أن تفصل نفسك عن ذكريات الفترات الأفضل في علاقتكم.”
وتتابع آن موضحة أن الأمل يلعب دورًا كبيرًا أيضا. فمن الجيد أن يكون لديك أمل في نجاح العلاقة، ولكن في بعض الأحيان يعيق هذا الأمل عن تقبل حقيقة أن العلاقة ربما لن تنجح.
فإذا كنت تعاني في علاقتك منذ فترة طويلة، وتشعر أنك فعلت كل ما في وسعك، قد يكون حان الوقت للتفكير في الخطوة التالية. كل العلاقات تمر بفترات صعبة، ولكن بمرور الوقت لا يجب أن تكون مشاعر الألم أقوى من مشاعر الرغبة.
و”الشريك المناسب” لك، لا يعني بالضرورة أنه سيكون مناسبا طوال حياتك. ربما كان شريكك مناسبا لك عندما التقيتما في شبابكما، ولكنكما تغيرتما بمرور الوقت.
فكيف تعرف إذا كنت تعيش مع الشخص الخطأ؟ لاحظ هذه العلامات!
- لديكما قيم مختلفة
من الجيد أن يكون لديك أنت وشريك حياتك نقاط قوة مختلفة. فأنت قد تكون موهوب بالأمور الاجتماعية وشريك حياتك موهوب بالاقتصاد. وبهذه الطريقة يمكنكما إكمال بعضكما. ولكن الاختلاف الزائد فيما يتعلق بالقيم قد يعقد الأمور. “فمن الصعب على مؤيد لحزب البيئة ومؤيد لحزب ديمقراطي السويد أن يكونا معًا” هكذا تقول الاخصائية النفسية آنا.
- عندما تبدأ البحث عن آخرين
من الطبيعي أن يكون الإنسان ضعيفا أو منفتحا على الحصول على اهتمام من أشخاص آخرين، عندما تمر علاقته بفترة صعبة. وليس من الغريب أن ينتهي الأمر بالخيانة ثم الانفصال.
- أنت باقي في العلاقة لأنك تخاف من كل ما هو مجهول
أنت تفضل ما أنت عليه الآن لأنه مألوف، بينما المستقبل مجهول، وهذه الحقيقة تخيفك. فأنت تفكر أنك لا تريد اتخاذ القرار الخطأ، ولا تريد أن تكون وحيدا. وربما تشعر أنك تقدمت في العمر وتريد أن يكون لديك أطفال. مثل هذه الأسباب قد تؤدي إلى أن يبقى الشخص في علاقة رغم أنه غير راضي تماما عنها.
- ليس لديكما شيء مشترك بعد الآن
بمرور الوقت، سار كل منكما في اتجاه مختلف، أو ربما أنكما كنتما دوما مختلفان، ولكن اخترتما تجاهل هذا الاختلاف. فقد يكون أحدكما شغوفا بالسفر طوال الوقت، والآخر يفضل البقاء في البيت. أحدكما يريد تعلم أشياء جديدة والآخر ليس على نفس القدر من الفضول.
- تتشاجران بشكل مستمر لنفس الأسباب
تتشاجران طوال الوقت والنقاش لا يؤدي إلى أي حلول بناءة. والضغائن القديمة تظهر مرارا وتكرارا في كل نقاش بينكما. لم يتغير شيء بعلاقتكما وليس من المتوقع أن يتغير شيء في وقت قريب. لقد وصلتما إلى طريق مغلق.
المصدر: www.aftonbladet.se