الكومبس – ستوكهولم: يستعد العراق لإجراء انتخابات مجلس النواب يوم السبت القادم، وفي السويد سيتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم في ثماني مدن مختلفة من البلاد، بحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء السويدية TT.
ونقلت الوكالة عن موظفة عراقية في حضانة للأطفال تدعى هدى حسن قولها: “ليس لدي ثقة بالسياسيين”.
وقبل أربعة أعوام عندما جرت الانتخابات العراقية كان تنظيم الدولة الإسلامية داعش يحقق انتشاراً في مناطق عدة من البلاد، لكن تأثيره تراجع الى حد كبير بفعل القوات العسكرية العراقية والكردية والتحالف الدولي، الا ان هناك تحديات كبيرة أمام الفائز في انتخابات، السبت القادم.
وقال سفير العراق لدى السويد أحمد كمالي لوكالة الانباء السويدية: “المهمة الأساسية للحكومة الجديدة هي إعادة بناء العراق مرة أخرى ومحاربة الفساد. والأمران واحد الى حد ما”.
ويمكن للناخبين العراقيين الذين يقيمون خارج العراق التصويت في 20 دولة، اعتبارا من يومي الخميس والجمعة القادمين. وفي السويد هناك 15 مركزاً انتخابيا موزعة في ثماني مدن من بينها مالمو وستوكهولم ويوتوبوري وأوبسالا.
وهناك 117000 عراقي في السويد لديهم حق التصويت، وفقاً للسفير العراقي في ستوكهولم.
غير أن انعدام الثقة بالانتخابات العراقية منتشر على نطاق واسع بين الناخبين، لجملة أسباب من بينها الفساد الكبير الذي تعاني منه البلاد، ونقص الخدمات الاجتماعية الأساسية والبطالة الهائلة.
تقول هدى حسن البالغة من العمر 50 عاماً وتعيش في السويد منذ 16 عاماً لوكالة الأنباء TT “بعد سقوط صدام حسين في عام 2003، أصبح الامر في العراق أفضل قليلاً، لكن لفترة قصيرة. ثم سادت الفوضى في كل شيء. تعهد السياسيون بالكثير، لكن لا شيء حدث على الإطلاق”.
وأضافت: “نفس الناس يتشبثون بالسلطة، يريدون كسب المال فقط”.
جدير ذكره، أن مكتب السويد لمفوضية الانتخابات العراقية يحجب جميع المعلومات الصحفية الخاصة بالانتخابات عن شبكة الكومبس.
