الكومبس – منوعة: شهدت ستوكهولم في 23 سبتمبر 2009، واحدة من أكثر عمليات السطو جرأة في تاريخ السويد، حيث استخدمت مجموعة من اللصوص مروحية للهبوط على سطح مستودع شركة نقود في العاصمة السويدية وسرقتها. وبعد 15 عاماً تحولت السرقة إلى مسلسل يلقى حالياً رواجاً كبيراً على منصة نتفليكس.

وفي تفاصيل السرقة، استخدم اللصوص حينها مروحية من طراز Bell 206 JetRanger للهبوط على سطح مستودع شركة G4S للنقود في منطقة Västberga في ستوكهولم عند الخامسة صباحاً. ثم اخترقوا زجاج السقف، واستخدموا المتفجرات للوصول إلى كميات كبيرة من الأموال، تقدر بحوالي 39 مليون كرون.

وبهدف إعاقة استجابة الشرطة، قاموا بزرع عبوات مزيفة تشبه القنابل في مواقع استراتيجية حول المدينة، بما في ذلك بالقرب من قاعدة طائرات الشرطة، مما منعها من الإقلاع. كما استخدموا مسامير لتفجير إطارات سيارات الشرطة.

استغرقت العملية حينها دقائق معدودة فقط، تمكن بعدها المهاجمون من الفرار بالمروحية ومعهم المسروقات. وعُثر على المروحية في وقت لاحق بمنطقة نائية شمال ستوكهولم.

غير أن هروبهم لم يستمر طويلاً، حيث تمكنت الشرطة السويدية من القبض على عدة مشتبه بهم بعد السرقة. وأدان القضاء في عام 2010 عدة أشخاص بتهم تتعلق بالتخطيط والتنفيذ. كما أدت الحادثة إلى تغييرات في القوانين السويدية لتعزيز حماية المنشآت الحساسة.

السرقة نالت شهرة واسعة داخل السويد وخارجها. وأصدر التلفزيون السويدي قبل أعوام وثائقياً حولها.

كما بدأت منصة نتفليكس قبل أيام، وبعد أكثر من 15 عاماً، عرض مسلسل بعنوان “Helikopterrånet” يستند إلى أحداث السرقة الشهيرة.

ويقدم المسلسل رؤية درامية وإنسانية، حيث يتناول العلاقات العائلية والروابط الشخصية بين المشاركين في السرقة، وكذلك لحظات السرقة والمطاردة في ستوكهولم والسويد.