SVT: ضرب واغتصاب للاجئين في طريقهم إلى أوروبا

: 8/8/21, 11:25 AM
Updated: 8/8/21, 11:25 AM
SVT: ضرب واغتصاب للاجئين في طريقهم إلى أوروبا

الكومبس – صحافة سويدية: منذ أن أغلقت المجر حدودها مع صربيا، يحاول العديد من المهاجرين دخول الاتحاد الأوروبي عبر الجبال بين البوسنة وكرواتيا، وهي الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

ففي عام 2020، أجرت الشرطة الكرواتية ما يقرب من 16500 عملية صد مزعومة.

وقام بعض اللاجئين بما يقرب من ثلاثين محاولة لدخول الاتحاد الأوروبي.

التقى فريق SVT باللاجئين في البوسنة الذين شهدوا كيف أساءت الشرطة الكرواتية إليهم وسرقت ممتلكاتهم.

“اللعبة”، هكذا يسمي المهاجرون محاولات عبور الحدود، لكنها بعيدة كل البعد عن كونها لعبة كما يقولون.

يتحدث اللاجئون ومنظمات حقوق الإنسان الدولية عن كيفية استخدام الشرطة الكرواتية بشكل منهجي للتعذيب وسوء المعاملة وحتى الاغتصاب كوسيلة لحمل اللاجئين على التوقف عن محاولة دخول الاتحاد الأوروبي.

في ضواحي مدينة بيهاتش، في أنقاض منزلين مهجورين يعيش حوالي ثلاثين شابًا باكستانيًا. لقد حاولوا جميعًا دخول الاتحاد الأوروبي، لكنهم تعرضوا دائمًا للاعتقال وإعادتهم إلى البوسنة.

يقول محمد عمر، وهو شاب في العشرينيات من عمره، “لقد حاولت سبع أو ثماني مرات لكن الشرطة كانت تأخذني في كل مرة”.

ويضيف، “يأخذون ممتلكاتنا – المال، والملابس، وحتى الأحذية. أشعلوا النيران في ملابسي ولم يبق لي شيء”.

وقد أومأ مهاجرون آخرون التقاهم التلفزيون السويدي للتأكيد على كلمات محمد، حيث يقولون إنهم مروا جميعا بنفس الشيء.

حيث تعرضوا للضرب على أيدي الشرطة قبل إعادتهم إلى الحدود البوسنية، فيما قام أحدهم برفع قميصه ليظهر ندوبًا طويلة على ظهره، ويمد آخرون أقدامهم المصابة جراء الضرب.

وقال أحدهم، “ضربوني على قدمي بالعصي… إنه يؤلم كثيرا”.

ولطالما اتُهمت شرطة الحدود الكرواتية باستخدام الاعتداء والسرقة كوسيلة لحمل اللاجئين على عدم محاولة عبور الحدود مرة أخرى.

ففي مايو 2020، تعرضت مجموعة من اللاجئين الأفغان والباكستانيين للتعذيب والإهانة على أيدي رجال ملثمين يرتدون زي الشرطة، ليعاني هؤلاء من أضرار جسيمة دائمة بسبب التعذيب.

وكتبت منظمة العفو الدولية تقريرا عن الحادث ونشرت أيضا صورا للإصابات ومقابلات مع الضحايا. وخلال فصل الخريف الماضي، عالج المجلس الدنماركي للاجئين، ما يقرب من 70 شخصًا خلال أسبوع واحد جراء الإصابات، بما في ذلك الكسور التي تعرضوا لها أثناء عمليات الإعادة حيث استخدمت الشرطة قضبانًا معدنية أو هراوات في قمعهم.

كما تم الإبلاغ عن حالات اغتصاب من قبل الرجال والنساء.

وأدانت مفوضة الاتحاد الأوروبي للهجرة والأمن الداخلي السويدية، إيلفا يوهانسون أعمال العنف ودعت السلطات الكرواتية إلى التحقيق في الحادث، لكن وزير الداخلية الكرواتي بوزينوفيتش زعم أنه لا توجد أدلة كافية ولم يتم إجراء أي تحقيق حتى الآن.

وأكدت ناتاشا أوميروفيتش، من منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، على أن العنف مستمر.

وتقول، إن أولئك الذين تعرضوا لعمليات قمع صد يحتاجون دائمًا إلى شكل من أشكال الرعاية الطبية.

لكن هذا لا يمنع محمد عمر وأبناء وطنه من مواصلة طريقهم لأوروبا.

وقال عمر، ” سنحاول مرارًا وتكرارًا، حتى ننجح في دخول الاتحاد الأوروبي”.

وسعت قناة SVT دون جدوى للحصول على تعليق من الشرطة الكرواتية.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.