الزواج والطلاق في السويد بين العادات والدين والقانون

: 5/30/22, 5:49 PM
Updated: 5/30/22, 5:49 PM
الزواج والطلاق في السويد بين العادات والدين والقانون

المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس عن رأي الكومبس

الكومبس – رأي: نعم هناك فرق بين الزواج المدني والزواج الديني. الزواج المدنى هو تسجيل العلاقة الزوجية فى الدوائر الرسمية بشكل قانوني حسب دولة الإقامة. أما الزواح الديني ( يهودي أو مسيحي أو مسلم ) هو عقد بين زوجين بكامل إرادتهما وفق المبادئ أو الشعائر أو الطقوس الدينية المنصوص عليها دينيًا.

لا شك أن ما يُسمى بـ ” الزواج العرفي ” غير المسجل قانوناً قد يضيع على المرأة والأبناء بعض حقوقهم الشرعية أو القانونية. وهناك من يستخدم نظام الـ سامبو للتعدد . وهناك من يتعرضن للإذلال والمهانة لعدم إلمامهن بالقوانين المحلية، أو بجهل البعض بفقه الأسرة دينيًا، أو لعدم إلمام البعض بعادات وثقافة الطرف الآخر في الزواج. على المرء أن يميز بين القوانيين المدنية المعمول بها محلياً، وبين ما يرغب أن يلتزم به المرء دينياً، وبين العادات والتقاليد الأصلية أو المكتسبة. وضرورة أن يتحلى المرء بالمرونة والقدرة على التعايش للحفاظ على خصوصيات أسرته قدر المستطاع .

الإمكانية متوفرة لمن أراد أن يسجل زواجه دينياً ومدنياً قانونياً في نفس الوقت وهو ما يجب أن يُنصح به على الدوام لضمان الحقوق الأسرية خاصة للزوجة والأبناء.

لا إكراه في اعتناق دين الإسلام أصلاً. فكيف يكون الإكراه في أي علاقة! خاصة علاقة الزواج وتكوين الأسرة!

العلاقة الزوجية والأسرية علاقة خاصة جداً، مبنية على المعروف والإحسان، ولا سلطة لأحد الزوجين على الأخر إلا بالرضا والتراضي.

نعم إن كان حق الطلاق للرجل فللمرأة حق الخلع. مع الفارق الكبير بين معنى الكلمتين ومدلولهما. وللمرأة ابتداءً إن أرادت أن تشترط في عقد زواجها أن تكون العصمة وحق الطلاق بيدها.

ونعم هناك شعور عام متنام بالاضطهاد الديني لدى بعض المواطنين المؤمنين على اختلاف أديانهم في الغرب، وتعمد تشويه صورة بعضهم إعلامياً بين الفينة والأخرى.

على الساسة التنبه ومعالجة الأمور بالشكل المناسب ومشاركة أهل الاختصاص في مجالهم خاصة عند سن قوانين الأحوال الشخصية المتعلقة بمختلف الديانات للحفاظ على التلاحم والسلم الاجتماعي وتعميق روح الانتماء المجتمعي.

النُظم الغربية تصرح للأشخاص علانية بالحرية الجنسية بمختلف أنواعها. فلماذا إذاً يتدخل البعض في حياة من ارتضى بكامل إرادته نظاماً دينياً خاصاً به ( يهودياً أو مسيحياً أو إسلامياً )

الالتزام الشخصي بمبادئ الدين، أي دين، لا يعني بالضرورة الترويج لنُظم موازية خاصة في مجتمعاتنا متعددة الأصول والثقافات.

الحفاظ على السلم المجتمعي وحقوق الآخر واحترامه وعدم التنمر عليه أو التمييز ضده مسؤليتنا جميعاً. فالواجب أن نتعاون جميعاً فيما بيننا على القيام بهذه الحقوق وأمثالها من الواجبات.

طاهر أبو جبل

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.