أسعار الأغذية تتحول إلى أزمة في السويد. اليوم أظهرت بيانات هيئة الإحصاء أن الأسعار سجلت ارتفاعًا بنسبة 3.9 بالمئة خلال فبراير مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وهو أعلى معدل زيادة منذ ديسمبر 2023. وبحسب المؤشر الذي يستثني أسعار الفائدة المتغيرة، بلغ معدل التضخم الإجمالي 2.9 بالمئة في فبراير. وأظهرت أرقام الهيئة ارتفاعاً حاداً في بعض السلع الغذائية مثل القهوة والزبدة ومنتجات الألبان والبيض. وفي الوقت نفسه، شهدت أسعار الكهرباء وإيجارات الشقق ارتفاعاً واضحاً. بينما سجلت أسعار الوقود انخفاضاً بنسبة 7 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. خبراء وصفوا ارتفاع المواد الغذائية بأنه “مقلق”، مشيرين إلى أنه لا توجد مؤشرات واضحة على انخفاض الأسعار قريباً. وبعد إعلان الأرقام سارعت الحكومة لدعوة عمالقة تجارة الأغذية إلى اجتماع. وكتبت أن الهدف من الاجتماع العمل معاً من أجل خفض أسعار المواد الغذائية. وتنتشر على وسائل التواصل في البلاد دعوات لمقاطعة متاجر الأغذية الكبرى الأسبوع المقبل احتجاجاً على الارتفاع الحاد في الأسعار. رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار أعلنت انضمامها إلى حملة المقاطعة وقالت إنها ستقاطع متاجر “إيكا” كونها أكبر جهة فاعلة في سوق الأغذية، متهمة الشركات الكبرى بـ”السرقة”. فيما دعا حزب الاشتراكيين الديمقراطيين الحكومة إلى التدخل العاجل لمعالجة أزمة الأسعار. ووصفت رئيسة الحزب مجدلينا أندرشون، الارتفاع المستمر في الأسعار بأنه “خطير جداً”. الكومبس استطلعت آراء بعض السكان في دعوات المقاطعة
السويديون يشتغلون عدد ساعات أكثر من بقية الأوروبيين، هذا ما أظهره اليوم تقرير صادر عن اتحاد نقابات العمال (إل أو). وبحسب التقرير، فإن السويد لديها أكبر عدد من ساعات العمل للفرد، تليها هولندا. وفي بلدان أخرى مماثلة، تنخفض ساعات العمل لكل شخص عامل بمرور الوقت، بينما تزيد في السويد منذ بداية الثمانينات. كما تسجل السويد واحدة من أطول حياة العمل في أوروبا، حيث يعمل السويدي في المتوسط لمدة 43 عاماً. بينما في ألمانيا والنمسا 39 عاماً، وفي الدنمارك 41 عاماً. تقرير اليوم يعتبر خطوة أولى في صياغة اقتراحات تفاوضية ملموسة حول مسألة تقصير ساعات العمل. ولم تتضح بعد كيفية المضي قدماً في المفاوضات. رئيس مجلس إدارة الاتحاد يوهان ليندهولم قال إنه يجب دون أدنى شك تقصير ساعات العمل في البلاد. في حين تعارض ذلك بشدة منظمات أرباب العمل في القطاعين الخاص والعام.
الحكومة تعلن زيادة مساعداتها لأوكرانيا بمقدار 1.4 مليار كرون. وزير التعاون الإنمائي والتجارة الخارجية بنيامين دوسا وصف الخطوة بأنها “أكبر حزمة دعم مدني في تاريخ السويد”. وتمثل المساعدات الجديدة امتداداً للدعم الذي قدمته السويد بالفعل لأوكرانيا، وستخصص لأغراض المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار. وبذلك ارتفع إجمالي الدعم السويدي لأوكرانيا إلى 7.8 مليار كرون، وهو ما يعادل 14 بالمئة من إجمالي ميزانية المساعدات السويدية. وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فوشميد قال إن الخطوة تحمل رسالة واضحة بأن السويد تقف إلى جانب أوكرانيا بالكامل. وفي الوقت نفسه أعلنت الحكومة زيادة الدعم الإنساني لسوريا بمبلغ إجمالي قدره 120 مليون كرون. ويقسم الدعم بين المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ولجنة الصليب الأحمر الدولية. وقال بنيامين دوسا إن “الاحتياجات الإنسانية في سوريا كبيرة جدا والوضع لا يزال صعبا. بينما تهدف حزمة الدعم التي قدمتها الحكومة إلى تلبية الاحتياجات العاجلة”.
الحكومة تكلف إدارة الرعاية الاجتماعية بدراسة إمكانية إدخال الخدمة المدنية الإلزامية في قطاع الرعاية الصحية، تحسباً لحالة الحرب. وزير الدفاع المدني، كارل أوسكار بولين قال إن الحرب الروسية في أوكرانيا كشفت الحاجة إلى موارد بشرية إضافية في قطاعات حيوية خلال الأزمات، مؤكدًا أن الحكومة تعمل على تسريع هذه المبادرة لضمان جاهزية النظام الصحي لاستقبال أعداد كبيرة من الجرحى في حال نشوب حرب. وزيرة الصحة أكو أنكربري يوهانسون قالت إن التركيز سيكون على المهن الطبية الحاصلة على ترخيص رسمي لتحديد الكفاءات المتاحة وأماكن وجودها. وأضافت أن أكثر من 13 ألف ممرض تركوا المهنة للعمل في مجالات أخرى خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أنهم قد يكونون مرشحين محتملين للخدمة المدنية الإلزامية مع إمكانية تقديم برامج تدريبية وتأهيلية لهم.
الأرصاد الجوية تصدر تحذيراً باللون الأصفر من تساقط ثلوج كثيفة في أجزاء واسعة من جنوبي السويد، ما قد يؤدي إلى مشاكل مرورية. الهيئة توقعت أن تتساقط في سكونا وهالاند وكرونوبيري كميات كبيرة من الثلوج في وقت قصير، تتراوح بين 5 و10 سنتيمترات. فيما يدخل التحذير حيز النفاذ بدءًا من الساعة 18:00 مساء اليوم. ومن المتوقع أن تبدأ موجة الطقس السيئ بأمطار وثلوج ممزوجة بالمطر، قبل أن تتحول إلى ثلوج كثيفة خلال المساء. لكن من المرجح أن تخف حدة التساقط صباح غد الجمعة مع تحرك الجبهة الجوية نحو الجنوب الشرقي. التحذير يشمل جنوب هالاند، شمال سكونا، والجزء الجنوبي الغربي من كرونوبيري، فيما أشارت الهيئة إلى احتمال حدوث تفاوتات كبيرة في كميات الثلوج بين المناطق.