السويد بدأت تتجاوز على ما يبدو عقدة الرياضيات. مسح تيمس العالمي للعام 2023، أظهر اليوم تحسناً ملحوظاً في أداء طلاب السويد في الرياضيات، حيث سجّل طلاب الصف الثامن أعلى نتيجة لهم منذ مطلع القرن، بينما حقق طلاب الصف الرابع أفضل نتائجهم على الإطلاق منذ بدء مشاركتهم في القياس. معدل طلاب السويد تجاوز متوسط دول الاتحاد الأوروبي ودول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. كما تمكن طلاب الصف الثامن من احتلال المركز التاسع عالمياً في الرياضيات، من بين 64 دولة شملها المسح. ويُعد هذا التحسن استثناءً على المستوى الدولي، حيث أظهرت دول أخرى تراجعاً أو ثباتاً في الأداء. ورغم النتائج الإيجابية، كشف القياس عن بعض التحديات المستمرة، حيث أظهر الفتيان تفوقاً ملحوظاً على الفتيات في كلا الصفين، ما يعكس فجوة واضحة بين الجنسين. وكشفت النتائج أن الخلفية الاجتماعية لا تزال تلعب دوراً كبيراً، حيث حقق الطلاب من الأسر المتعلمة والميسورة أداءً أعلى بفارق يقارب 100 نقطة عن زملائهم من خلفيات أخرى. وزير المدارس يوهان بيرشون وصف النتائج بأنها إيجابية لكنها تحمل “طعماً مريراً”، مشيراً إلى أن نسبة طلاب الصف الرابع الذين يحصلون على المستوى الأدنى في العلوم قد تضاعفت تقريباً. بينما سلطت وزيرة التعليم لوتا إدهولم الضوء على الفجوات المتزايدة بين الطلاب. وقالت إن السويد كانت من بين الدول الأسوأ في معالجة تأثير الظروف الاجتماعية على التعليم، بناء على ما أظهره المسح الجديد. المتحدثة في السياسة التعليمية باسم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين أوسا فيستلوند لفتت إلى أن عدم المساواة في التعليم يمثل مشكلة كبيرة، منتقدة الحكومة لعدم امتلاكها أي سياسة لمعالجة ذلك .
حزب الاشتراكيين الديمقراطيين المعارض يدعو الحكومة إلى إنشاء “قوة تدخل” خاصة لدعم مفتشية الصحة والرعاية “إيفو” في التعامل سريعاً مع دور رعاية الأطفال والشباب هو في بي التي تعاني من مشاكل خطيرة أو تُدار من قبل جهات ذات صلة بالجريمة. الحكومة كانت قد كلفت “إيفو” سبتمبر الماضي بتعزيز عمليات التفتيش والتعاون مع الشرطة وهيئة مكافحة الجرائم الاقتصادية، لكن الاشتراكيين الديمقراطيين يرون أن هذه الإجراءات غير كافية. المتحدث باسم الحزب في القضايا الاجتماعية، فريدريك لوند ساميلي أشار إلى أن عمليات التفتيش الحالية تستغرق وقتاً طويلاً، مؤكداً الحاجة “لاتخاذ إجراءات فورية لإغلاق دور الرعاية المرتبطة بالجريمة”. ووفقاً للاقتراح، ستتألف قوة التدخل من موظفين كبار في جهات حكومية مثل مصلحة الضرائب، ومفتشية الضمان الاجتماعي وهيئة الرقابة الوطنية، لضمان تنفيذ عمليات التفتيش بشكل فعال وسريع. وكانت تحقيقات صحفية كشفت عن استمرار عدد من دور الرعاية في العمل رغم بلاغات متتالية بوجود مشاكل خطيرة وظروف مزرية داخلها.
لقيت شابة في أواخر سن المراهقة مصرعها في حادث تصادم مروع بين شاحنة وسيارة ركاب على طريق إي 45 في بلدية شيلس. وفتحت الشرطة ومصلحة المرور تحقيقات في الحادث الذي أسفر أيضاً عن إصابة رجلين أحدهما في الثمانينات من العمر والآخر في العشرينات. المتحدث باسم شرطة المنطقة، أندش دالمان وصف الحادثة بـ”الخطيرة للغاية”. كما بدأت الشرطة تحقيقاً لتحديد أسباب الحادث. وأعلنت انها ستقوم بقياس آثار الإطارات على الطريق وأخذ المركبتين للفحص الفني لتحديد أسباب الحادث، بما في ذلك احتمال وجود عيوب في المركبات. وأغلقت مصلحة المرور اليوم الطريق إي 45 بشكل متقطع لإجراء تحقيقات ميدانية في موقع الحادث. وكان الطريق السريع E22 في كريخانستاد شهد حادثاً مرورياً مروعاً قبل أيام أدى إلى مصرع امرأة وطفلين وإصابة رجل من عائلة سورية بجروح خطيرة.
الجمارك السويدية تعلن إحالة سائق شاحنة إلى القضاء بتهمة محاولة تهريب 3 ملايين و200 ألف سيجارة غير قانونية إلى السويد. سائق الشاحنة زعم حين أوقفه عناصر الجمارك أنه ينقل قطع أثاث، لكنهم تمكنوا من العثور في الشاحنة على ملايين السجائر موضّبة بعناية ضمن حمالات خشبية للشحن ومغلفة بالبلاستيك. ووفقاً لمصلحة الجمارك، كان من الممكن أن تتسبب عملية التهريب هذه بخسارة تبلغ حوالي ستة ملايين كرون سويدي من عائدات الضرائب على التبغ. رئيس وحدة الجريمة في مصلحة الجمارك في جنوب السويد، إريك فريبيري قال إن “الحادثة تُظهر أن تهريب السجائر لا يزال مربحاً، رغم انخفاض معدلات التدخين وتشديد الرقابة في السنوات الأخيرة.
مبيعات التجزئة في السويد تسجل مستويات قياسية خلال الأسبوع الماضي الذي تميز بفعاليات التخفيضات المعروفة باسم “الجمعة السوداء”. وفقاً لإحصاءات الدفع الصادرة عن بنك إس إي بي ارتفعت المبيعات بنسبة 10 بالمئة مقارنةً بالأسبوع نفسه من العام الماضي، مع زيادات ملحوظة في قطاعات عدة. الزيادة أثارت تساؤلات حول ما إن كانت هذه الطفرة تشير إلى أن الأسر السويدية بدأت في زيادة استهلاكها بعد فترة من التقشف نتيجة التضخم، أم أنها مجرد استجابة مؤقتة للعروض والتخفيضات، كما يعتقد الاقتصاديون في إس إي بي. وتظهر الأرقام أيضاً أن إنفاق الأسر لم يقتصر على شراء السلع التجارية، بل زادت من إنفاقها أيضاً على المواد الغذائية والخدمات مثل الإقامة في الفنادق وزيارة المطاعم.