تحقيق صحفي يكشف أن وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرغارد اشترت أسهماً في شركة دفاعية بينما كانت السويد تتفاوض مع الشركة على صفقة أسلحة بمليارات الكرونات، ما أدى إلى ارتفاع قيمة أسهم الشركة بشكل كبير. وبحسب التحقيق الذي نشره راديو السويد فإن ستينرغارد اشترت في مايو من العام الماضي عندما كانت وزيرة للهجرة، أسهماً في شركة “ميلديف” السويدية، المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والمعدات العسكرية، بأقل من عشرة آلاف كرون. وتعتبر “ميلديف” أحد الموردين الرئيسيين لقوات الدفاع السويدية، وكانت إحدى الشركات المستفيدة من صفقة لشراء مركبات قتالية بقيمة 25 مليار كرون، أعلنت عنها السويد والدنمارك ديسمبر الماضي. وبعد الإعلان عن الصفقة، ارتفعت أسهم “ميلديف” بشكل ملحوظ، حيث تضاعفت قيمتها ثلاث مرات منذ شراء الوزيرة لأسهمها. خبراء قانونيون قالوا إن تصرف الوزيرة يمثل مشكلة واضحة، لأن السياسي يجب أن يكون حذراً للغاية عند الاستثمار، خصوصاً عندما يشغل منصبًا قد يجعله مطّلعًا على معلومات داخلية، أو عندما يكون هناك خطر من التشكيك في نزاهته. ورغم أن المبلغ المستثمر كان صغيراً نسبياً، فإن تصرف الوزيرة اعتُبر ضاراً بمبدأ الفصل بين المصالح العامة والخاصة. في حين رفضت ستينرغارد الاتهامات، مؤكدة أنها لم تكن جزءاً من التحضير للصفقة، ولم تكن مطلعة على أي معلومات غير متاحة للعامة.
خلاف بين الحكومة ولجنة تحقيق حول قضايا العنف المرتبط بالشرف. لجنة التحقيق الحكومية أوصت بعدم فصل العنف المرتبط بالشرف عن بقية أشكال العنف ضد النساء، مؤكدةً أن الجهود المبذولة لمكافحته يجب أن تكون جزءاً من استراتيجية موحدة في المجتمع، غير أن الحكومة رفضت التوصية، وأكدت عزمها إضافة هدف جديد مستقل في سياستها للمساواة بين الجنسين يركز على مكافحة العنف المرتبط بالشرف. المحققة آنا إكستيد قدمت اليوم التقرير النهائي للتحقيق الحكومي، محذرة من أن تخصيص استراتيجية منفصلة قد يؤدي إلى تشتيت الجهود. وأشارت إلى أن القوانين المتعلقة بعنف الشرف تندرج أساساً ضمن التشريعات الجنائية القائمة، وأن إجراءات الحماية والإدارة القانونية متشابهة بغض النظر عن نوع العنف الذي يتعرض له الضحايا. غير أن الحكومة رأت أن عنف الشرف يمثل ظاهرة مختلفة عن العنف في العلاقات الأسرية. وقالت وزيرة المساواة بين الجنسين بولينا براندبيري إنه لا يوجد جانٍ وضحية في قضايا الشرف كما هي الحال في حالات العنف الأخرى، بل هناك ممارسة جماعية للعنف والاضطهاد.
الإنفلونزا تواصل انتشارها الواسع في السويد، وسط زيادة واضحة في عدد الوفيات وحالات العناية المركزة خلال الأسبوعين الماضيين. هيئة الصحة العامة حذّرت من أن البلاد لم تصل إلى ذروة العدوى بعد، مشيرة إلى أن عدد الحالات الخطيرة سيستمر في الارتفاع نظرًا للنطاق الواسع لانتشار الفيروس، ما قد يؤدي إلى ضغط إضافي على المستشفيات. الهيئة دعت من يشتبه في إصابته بالإنفلونزا إلى تجنب مخالطة الآخرين، وخصوصاً الفئات الأكثر عرضة للخطر. كما نصحت الأشخاص الذين ينتمون إلى الفئات المعرضة للخطر، مثل كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة، ببدء العلاج المضاد للفيروسات في مرحلة مبكرة من المرض، بعد إجراء اختبار طبي يؤكد أن الأعراض ناتجة عن فيروس الإنفلونزا.
قضية أثارت اهتمام السويد اليوم، حيث بدأت في مدينة أوبسالا جلسات محاكمة أم تركت طفلها البالغ من العمر سنة ونصف وحيدًا في المنزل لمدة يوم كامل دون طعام أو ماء، بينما كانت في نادٍ ليلي في ستوكهولم. وكانت الشرطة تلقت بلاغًا عن امرأة ثملة في منطقة سولنا بشمال ستوكهولم. وحين سألها أفراد الشرطة عن ابنها، أخبرتهم أنه وحده في المنزل. توجهت دورية من الشرطة إلى المنزل في أوبسالا، حيث اضطروا إلى كسر النافذة للدخول، وهم يتوقعون العثور على طفل ميت، لكنهم وجدوا الطفل على قيد الحياة، جالسًا في سريره في غرفة خانقة تنبعث منها رائحة البول، وكان يرتدي حفاضاً ممتلئاً ولم يكن لديه أي طعام أو ماء. ووجدوا إلى جانبه هاتفاً محمولاً مزوداً بجهاز مراقبة الأطفال. وكان الطفل يعاني من الجفاف لكنه نجا دون إصابات خطيرة. ووفق التحقيقات، ذهبت الأم إلى ستوكهولم لحضور حفلة في أحد النوادي الليلية. ثم شوهدت بعدها في حالة سكر شديد داخل محطة وقود في سولنا، وهناك أبلغت الشرطة أن طفلها كان وحيداً في المنزل. وتولت الخدمات الاجتماعية (السوسيال) رعاية الطفل قسرياً منذ العثور عليه، ونقلته إلى عائلة بديلة. الادعاء العام وجه للأم تهمة تعريض حياة الطفل للخطر وسوء المعاملة الجسيمة والاحتجاز غير القانوني، في حين قالت المدعية العامة كارين كوتشي إنها لم تتعامل مع حالة بهذا السوء من قبل، مؤكدة أنها ستطالب بعقوبة السجن لأطول فترة ممكنة.
ربيع في السويد هذه الأيام خصوصاً في جنوب البلاد، حيث تصل الحرارة إلى ست عشرة درجة مئوية، وهي مرتفعة مقارنة بالمعدل الطبيعي لشهر مارس. غير أن تغيراً جذرياً في الطقس سيحدث اعتبارًا من يوم الاثنين، وفق توقعات الأرصاد الجوية، حيث تبدأ موجة برد قادمة من الشمال بالتأثير على البلاد. خبراء الأرصاد توقعوا أن يبدأ تساقط الثلوج في الشمال يوم الاثنين، ثم يمتد جنوبًا ليشمل أجزاء واسعة من البلاد بحلول منتصف الأسبوع. كما قد تنخفض درجات الحرارة إلى 15 درجة تحت الصفر خلال الليل في المناطق الوسطى من البلاد. ومع توقع تساقط الثلوج والبرد القارس، نصح الخبراء السائقين بالإبقاء على الإطارات الشتوية، حيث لا يبدو أن هناك أي دفء ربيعي في الأفق حالياً .