“إن كنا لا نستطيع مواجهة عاصفة ثلجية فكيف سنواجه الحرب”، انتقاد حاد وجهته زعيمة المعارضة مجدلينا أندرشون لرئيس الوزراء أولف كريسترشون في البرلمان اليوم. مناظرة حادة بين قادة الأحزاب البرلمانية شهدها البرلمان اليوم، وتناولت أبرز القضايا التي أثارت الجدل في البلاد مؤخراً، وبينها الاستعداد للحرب وتداعيات موجة الصقيع. رئيسة الاشتراكيين مجدلينا أندرشون انتقدت الحكومة لعدم قيامها بما يكفي لتجهيز السويد. كما انتقدت تقشف الحكومة، متحدثة عن وضع “طارئ” يعانيه قطاع الرعاية الصحية. رئيسة اليسار نوشي دادغوستار وجهت انتقاداً مماثلاً، معتبرة أن الحكومة تضحي بالمسنين والحوامل والأطفال والمصابين بأمراض خطيرة، كما تضحي بسلامة وأمان المواطنين من أجل خصخصة الرعاية الصحية تدريجياً. رئيس الحكومة رد بالقول إن حكومته تنفذ استراتيجية تاريخية لإعادة تسليح وتجهيز البلاد بما فيها تعزيز الدفاع المدني، مشيراً إلى أن حكومته تسلمت الحكم بمعدل تضخم مرتفع جداً. كريسترشون دعا المحافظات والبلديات إلى تحمل مسؤولياتها، مشدداً في الوقت نفسه على أن حكومته مستعدة لبذل مزيد من الجهود. المناظرة شهدت جدالاً حاداً بين إيبا بوش ومجدلينا أندرشون بعد أن قالت وزيرة الطاقة إنها أجرت مفاوضات بناءة حول السياسة النووية مع مسؤول في الحزب الاشتراكي، لترد أندرشون بتكذيب الوزيرة، الأمر الذي دفع بوش للانفعال ومغادرة القاعة. (خبر الريلز)
في البرلمان أيضاً، نجت وزيرة المناخ السويدية رومينا بورمختاري من تصويت لحجب الثقة عنها. أحزاب الوسط واليسار والبيئة فشلت في حصد الأغلبية المطلوبة لإسقاط الوزيرة. 66 نائباً فقط صوتوا لصالح حجب الثقة عن الوزيرة بينما يتطلب الأمر أصوات أكثر من نصف أعضاء البرلمان. نواب الحزب الاشتراكي أكبر أحزاب المعارضة اختاروا الامتناع عن التصويت، فيما وقف نواب الأكثرية الحكومية خلف الوزيرة. الوزيرة قالت في بيان إن تصويت البرلمان يظهر وجود تفويض واضح لسياسة المناخ التي تتبعها الحكومة، كما يظهر انقساماً كبيراً في صفوف المعارضة. ورداً على الانتقادات ضدها والشكاوى بحقها لدى اللجنة الدستورية، قالت بورمختاري إنها “معتادة على أن تكون شخصية مثيرة للجدل، مؤكدة أنها عنيدة جداً.
بينما كان قادة الأحزاب السويدية يتجادلون حول القضايا الأهم في البلاد، كشفت صحيفة أفتونبلادت عن وجود بقايا كوكايين في دورات المياه التابعة لمكاتب أربعة أحزاب برلمانية، الأمر الذي أثار ضجة في البلاد. الصحيفة أجرت اختبارات في دورات المياه التابعة لمكاتب الأحزاب في البرلمان باستثناء حزب المحافظين، واكتشفت وجود بقايا المادة المخدرة لدى أربعة أحزاب هي الليبرالي والاشتراكي واليسار وإس دي. وبعد الفضيحة، أعلنت إدارة البرلمان أنها أبلغت الشرطة. وقال المسؤول عن الأمن في البرلمان إن إدارته تأخذ الأمر بجدية كبيرة لأنه لا يمكن القبول بنشاط إجرامي في مبنى البرلمان. قيادات الأحزاب عبرت عن صدمتها وقالتها إنها تأخذ الأمر على محمل الخطورة، لكنها لفتت إلى أن دورات المياه تستخدم من قبل زوار المكاتب أيضاً. رئيسة الحزب المسيحي الديمقراطي إيبا بوش قالت إن للأمر رمزية كبيرة ويجب الحفاظ على أعلى مكان لصنع القرار في السويد خالياً من المخدرات.
ترحيل 486 عراقياً منذ مطلع العام 2023 حتى اليوم، وفق أرقام مصلحة الهجرة السويدية. المكتب الصحفي في المصلحة قال للكومبس إن بين المرحلين 364 شخصاً عادوا طواعية، و122 برفقة الشرطة. وكانت السلطات السويدية بدأت سبتمبر الماضي ترحيل العراقيين المرفوضة طلبات لجوئهم، للمرة الأولى منذ وقت طويل، حيث كانت السلطات العراقية ترفض استقبال المرّحلين رغماً عن إرادتهم، في حين يبدو أن ذلك قد تغير. وعن عدد العراقيين المقرر ترحيلهم الآن، قالت مصلحة الهجرة إن هناك بالمجمل 1170 ملف عودة مفتوحاً، بينها 520 ملفاً قابلاً للتنفيذ حالياً. ورفضت المصلحة الحديث عن اتفاق بين السلطات السويدية ونظيرتها العراقية لاستقبال المرحلين قسراً، مكتفية بالإشارة إلى مذكرة تفاهم وُقعت مع بغداد في العام 2018، وتكثيف التعاون خلال العام 2023. الحكومة السويدية عملت منذ تشكيلها العام الماضي على تشديد سياسة الهجرة، وكلّفت مصلحة الهجرة بتكثيف العمل على ترحيل من رفضت طلبات إقامتهم في السويد، وتشجيع عودتهم إلى أوطانهم.
عدد قياسي من النساء اللاتي يتصلن بخط الدعم والحماية من العنف في السويد. الخط تلقى العام الماضي عدداً من الاتصالات هو الأعلى منذ تأسيسه قبل 15 عاماً. موظفو خط الدعم أجابوا على 135 مكالمة يومياً في المتوسط، بزيادة قدرها 10 بالمئة عن العام الذي سبقه. وكان الرقم القياسي السابق لخط الدعم في العام الأول من انتشار جائحة كورونا 2020، عندما تم الرد على ما متوسطه 128 مكالمة يومياً. خط الدعم يدار من قبل مركز حرية وأمان المرأة في جامعة أوبسالا والمستشفى الأكاديمي في المدينة، بتكليف من الحكومة السويدية. وبدأ عمل الخط في العام 2007 لتقديم الدعم والمشورة للنساء اللاتي تتعرضن للتهديد أو العنف أو الاعتداء الجنسي، وكذلك لأقاربهن وأصدقائهن، كما يقدم الدعم للموظفين الذين يعملون مع ضحايا العنف داخل مؤسسات الرعاية.