الكرون السويدي يتحول إلى مركز للاهتمام مع الحرب التجارية التي بدأت مؤشراتها في العالم. ورغم الانتعاش القوي للعملة السويدية في الفترة الاخيرة قبالة الدولار، لم يستبعد رئيس الوزراء أولف كريسترشون اليوم احتمال أن تعتمد السويد عملة اليورو بدلاً من الكرون، لكنه أكد أن الأمر “غير مطروح حالياً على طاولة الحكومة”. كريسترشون أشار إلى أن أبرز مزايا الانضمام إلى اليورو حصول السويد على تأثير سياسي أكبر في أوروبا والاتحاد الأوروبي، لكنه حذر في الوقت نفسه من “تحمّل مسؤولية اقتصادات أضعف من الاقتصاد السويدي”. وكان النقاش حول اليورو عاد إلى الواجهة أخيراً في السويد، بسبب السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتوقّع خبراء أن تعتمد السويد عملة اليورو خلال العام الجاري، وأن تدفع السياسة الاقتصادية لترامب السويد إلى اتخاذ قرار سريع بالتخلي عن الكرون. وحذّر بعضهم من أن بقاء السويد خارج منطقة اليورو قد يؤدي إلى “أزمة”. وفي سوق العملات اليوم، واصل الكرون أداءه القوي، ليُسجل 9.65 كرون للدولار مقترباً من أدنى مستوى يسجله منذ 3 سنوات. وارتفع الكرون بأكثر من 13.2 بالمئة مقابل الدولار، وبات بذلك العملة الأقوى بين عملات الاقتصادات الكبرى منذ بداية العام. ووفقاً لمؤشر عملات مجموعة العشرة التابع لوكالة بلومبرغ فإن الكرون السويدي حقق أداءً جيداً للغاية، بعد أن كان في حالة ركود لسنوات عديدة. في حين سجل الدولار انخفاضاً مقابل جميع العملات الرئيسية منذ تولي دونالد ترامب منصبه في بداية العام.
الحكومة تسعى إلى التوصل لاتفاق مع أحزاب المعارضة بحلول الخريف حول خطة اقتراض بقيمة 300 مليار كرون لتحديث الدفاع الوطني، في أكبر عملية تعزيز للقدرات الدفاعية منذ الحرب الباردة. الخطة تهدف إلى رفع الإنفاق العسكري، ليصل إلى 3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول العام 2030. رئيس الوزراء أولف كريسترشون قال بعد اجتماع مع قادة الأحزاب البرلمانية إن الاستثمارات “ضرورية ولا غنى عنها”، لافتاً إلى أن “الأجيال القادمة ستواجه المخاطر إن لم نحمِ السويد حالياً”. أحزاب المعارضة اليسارية طالبت بأن تشمل الاستثمارات أيضاً ما يُعرف بـ”الدفاع الشامل”، الذي يضم الدفاع المدني إلى جانب العسكري، بما في ذلك البنية التحتية، والرعاية الصحية، والاحتياطات الغذائية. وطرح حزبا البيئة واليسار إمكانية تمويل أجزاء من الخطة من خلال ما يُعرف بـ”ضريبة الاستعداد الدفاعي” على أصحاب الدخل المرتفع، وهو اقتراح دعمه أيضاً حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، غير أن كريسترشون رفض الفكرة بشكل قاطع، وقال إن “ضريبة الاستعداد ليست مطروحة على الإطلاق”.
أسقف الكنيسة الكاثوليكية في السويد الكاردينال أندش آربوريليوس يدعو إلى تغيير الذهنية السائدة تجاه المهاجرين في البلاد. الأسقف قال إن الكنيسة الكاثوليكية أصبحت أكثر حضوراً في المجتمعات المهمشة، حيث يعيش كثير من الكاثوليك من خلفيات مهاجرة. وتحدث الكاردينال عن الواقع الذي يواجهه كثير من المهاجرين في البلاد، مشيراً إلى أن العديد من الذين يلتقيهم في زياراته الرعوية يعانون من تصاعد التهديدات بالترحيل، واصفاً ذلك بأنه “تحول جذري في موقف المجتمع تجاه المهاجرين”. وأوضح الكاردينال أن الكنيسة الكاثوليكية في السويد باتت على تماس مباشر مع مشكلات اجتماعية مثل الجريمة المنظمة والتهميش والانقسام الاجتماعي، خصوصاً في الضواحي. وحول المواقف المحافظة للكنيسة الكاثوليكية في قضايا مثل الإجهاض والمثلية الجنسية، أكد الكاردينال أن ما يهمه هو احترام كرامة الإنسان أولاً، مشدداً على أهمية الحديث حول هذه القضايا بهدوء فالناس أحرار في أن يقولوا نعم أو لا. وفي ما يتعلق بالبابا فرنسيس، الذي اختاره بنفسه ليصبح أول كاردينال في تاريخ السويد، قال آربوريليوس إنه يقدّر أسلوب البابا المنفتح واهتمامه بالمهمشين، واعتبر أنه يمثل وجه الكاثوليكية المنفتح في العالم. وكانت تقارير سابقة تداولت اسم الكاردينال السويدي كأحد المرشحين لخلافة البابا الحالي.
الحكومة ترفع قيمة المكافأة المالية للأشخاص الذين يتخلّصون من سياراتهم القديمة ويشترون بدلاً منها سيارة كهربائية. المكافأة المعروضة ارتفعت من 10 آلاف إلى 25 ألف كرون، بعد ضعف الإقبال على البرنامج منذ إطلاقه الصيف الماضي. وزيرة المناخ والبيئة رومينا بورموختاري قالت إن الزيادة تهدف إلى تشجيع مزيد من الأشخاص على استخدام هذا الدعم، ضمن جهود الحكومة لخفض الانبعاثات. ومنذ انطلاق البرنامج في أغسطس الماضي حصل فقط 412 شخصاً على هذه المكافأة، والمسماة مكافأة التخريد. في حين توقعت الحكومة عند إطلاقها أن يصل العدد إلى 10 آلاف شخص. الدعم يشمل من يسلّم سيارته القديمة للتفكيك شريطة أن يكون عمرها 10 سنوات على الأقل، ويشتري أو يستأجر سيارة كهربائية. وقررت الحكومة أن تشمل الزيادة أيضاً من حصلوا على الدعم بقيمته القديمة، أي أن الرفع سيُطبّق بأثر رجعي. وتعمل الحكومة حالياً على إعداد مكافأة جديدة لشراء السيارات الكهربائية، موجهة خصيصاً للعائلات التي تحتاج دعماً أكبر، على أن يُكشف عن تفاصيلها العام المقبل.
أوقفت الشرطة ثلاثة من أقارب طفلة في مالمو، بعد أن اشتبه الأطباء في تعرضها للاغتصاب وتشويه الأعضاء التناسلية. وبحسب معلومات صحفية، فقد اصطحب أحد أفراد العائلة الطفلة البالغة سنتين من العمر إلى قسم الطوارئ في أحد المستشفيات. وأثناء الفحص الطبي، لاحظ الأطباء وجود إصابات تشير إلى تعرضها لاعتداء جنسي، كما تبيّن لهم أن الطفلة خضعت سابقاً لعملية ختان للإناث. أبلغ الأطباء الشرطة، التي قبضت مساء السبت على شخصين من العائلة بشبهة خرق قانون حظر تشويه الأعضاء التناسلية. كما جرى توقيف شخص ثالث بشبهة الاغتصاب الجسيم لطفلة. نقلت الطفلة إلى رعاية الخدمات الاجتماعية (السوسيال)، فيما لا تزال تحقيقات الادعاء العام جارية. ويحظر القانون في السويد عمليات ختان الإناث وأي تشويه للأعضاء التناسلية ويعاقب على ذلك بالسجن مدة تصل إلى 10 سنوات. كما يعاقب كل من يعرف بالتخطيط لختان الإناث دون أن يبلغ عنه.