اقتراح لخفض المساعدات الاجتماعية في السويد، هذا ما خلصت إليه لجنة تحقيق حكومية اليوم. غير أن اللجنة حذّرت في الوقت نفسه من أن هذا الإجراء قد يؤثر بشكل كبير على العائلات الكبيرة، ويخالف اتفاقية حقوق الطفل. اللجنة اقترحت تحديد سقف للمساعدات الاجتماعية بحيث لا تتجاوز قيمتها 80 بالمئة من الراتب الشهري للأشخاص الذين يعملون بأجر 22 ألف كرون. ويشمل ذلك جميع أنواع الإعانات والدعم المالي، بغض النظر عن حجم الأسرة أو حاجاتها. المحققة الحكومية، ماريا هيمينغسون قدمت التقرير لوزيرة التأمينات الاجتماعية آنا تينيي وقالت إن اقتراحها يعني أن أي مساعدات تتجاوز هذا السقف سيتم تخفيضها، محذّرة من أن تطبيق هذا النموذج قد يؤدي إلى خفض المساعدات بمقدار النصف لبعض الأسر الكبيرة، ما يجعل من الصعب تأمين الاحتياجات الأساسية للأطفال مثل الغذاء والملابس والسكن. المحققة قدمت أيضاً اقتراحاً بديلاً، يتعلق بتغيير المعيار الوطني لتحديد مقدار مساعدات الإعالة. وأوضحت أن هذا التعديل سيؤثر على جميع الأسر المستفيدة من المساعدات الاجتماعية، حيث سيؤدي إلى خفض الدعم المالي أو مساعدات الإعالة لكثير منهم. ويتضمن الخيار الثاني تقييد المساعدات للأسر التي لديها أكثر من ثلاثة أبناء دون سن 21 عاماً ويعيشون في المنزل. وزيرة الشؤون الاجتماعية آنا تينيي أكدت أن الوقت ما زال مبكراً لاختيار أي من الخيارين، مشيرة إلى أن سقف المساعدات سيتم دمجه مع اقتراحات أخرى تتعلق بشروط النشاط ومتطلبات تلقي المساعدات.
هجوم صاروخي روسي واسع على أوكرانيا يوقف رحلة قطار كان على متنها رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون وتؤجل عودته إلى البلاد. كريسترشون كان قد غادر أوكرانيا صباح اليوم على متن قطار ليلي من كييف إلى الحدود البولندية، بعد يوم من المحادثات مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، وعدد من القادة الأوروبيين حول إمكانية إجراء مفاوضات سلام واستمرار دعم الديمقراطية الأوكرانية. الهجوم الصاروخي الروسي وقع أثناء مرور القطار في مدينة لفيف الأوكرانية، حيث تم حث السكان على البحث عن مأوى، كما تم تفعيل الدفاعات الجوية البولندية. كريسترشون أعلن عما حصل عبر حساب رئاسة الوزراء على منصة “إكس”. وقال رئيس الوزراء إنها أوقات صعبة للغاية في أوروبا، والأسوأ بالنسبة لأوكرانيا”. رئيس الحكومة أكد أن قدرة أوكرانيا على الصمود أمام روسيا قامت على الدعم الموحد والتعاون الوثيق بين ضفتي الأطلسي، ومع اهتزاز هذا الدعم، يصبح من المهم أن “تُظهر أوروبا أنها مستعدة لفعل المزيد”، مؤكداً أنه يجب عدم الاستخفاف بخطورة الأوقات التي تعيشها المنطقة. وكانت الحكومة السويدية أعلنت أمس تبرعها بأنظمة دفاع جوي لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار كرون، في إطار حزمة الدعم العسكري التي تم الكشف عنها في يناير الماضي، وبلغت قيمتها 13.5 مليار كرون.
هيئة تعويضات ضحايا الجرائم تستعد لاستقبال عدد كبير من طلبات التعويض، بعد مرور ثلاثة أسابيع على الهجوم الدموي الذي وقع في مدرسة ريسبيشكا لتعليم البالغين في أوربرو. المسؤولة في الهيئة، إنجيلا أكيبو قالت اليوم إنها أنشأت وحدة خاصة للتعامل مع الطلبات المتوقعة. ولفتت إلى أنه عند عدم وجود جاني مُدان لدفع التعويضات، يُنصح الضحايا بالتوجه أولًا إلى شركات التأمين، بما في ذلك تأمين الحوادث الشخصية، والتأمين الصحي، أو تأمين الاعتداء ضمن التأمين المنزلي. كما أوصت بالتحقق من أي تأمين جماعي ضد الحوادث، على سبيل المثال من خلال المدرسة، سواء كان الشخص موظفًا في المدرسة أو طالباً فيها. وتتدخل هيئة تعويضات ضحايا الجرائم لتغطية الفارق، في حال عدم كفاية التعويضات من شركات التأمين. وتختلف قيمة التعويض في كل حالة فردية، غير أنه بشكل عام يُقدر تعويض ضحايا محاولات القتل بدءاً من 200 ألف كرون عن الإصابة إضافة إلى بنود تعويض أخرى. أما أقارب القتلى فيتم تعويضهم عادة بمبلغ 130 ألف كرون. وفيما يتعلق بجريمة أوربرو، فقد يكون هناك أيضاً تعويضات عن التهديدات الجسيمة التي تعرض لها أشخاص خلال الهجوم، لكن ذلك يعتمد على نتائج التحقيقات المستمرة لدى الشرطة. وقالت أكيبو إن هناك عدداً من الأشخاص الذين تم إيواؤهم في مبانٍ أخرى خلال الهجوم، لكن في المقام الأول ستقدم التعويضات لأولئك الذين كانوا في مبنى المدرسة الذي وقعت فيه الجريمة. وكان الهجوم الدموي الذي نفذه ريكارد أندرشون في أوربرو، أدى إلى سقوط 10 ضحايا من الطلاب والمعلمين، فيما قُتل المهاجم بعد أن أطلق النار على نفسه.
أُصيب نحو 50 مريضاً في مستشفى سالغرينسكا الجامعي ببكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية خلال الأشهر الأخيرة، مع تسجيل حالات في مستشفيات أخرى بمدينة يوتيبوري. تحقيقات المستشفى أظهرت أن إجراءات النظافة لم تكن كافية، ما سمح للبكتيريا بالانتشار. واكتُشفت الإصابات بشكل رئيسي في أقسام الطب الباطني بمستشفى سالغرينسكا، لكن العدوى امتدت أيضاً إلى مستشفى مولندال وأوسترا. البكتيريا المعروفة باسم “في إر إي” تنتقل عبر الاتصال المباشر وليس عبر الهواء، ما يجعل النظافة الشخصية والتعقيم أمرًا بالغ الأهمية. ورغم أن معظم المصابين لم تظهر عليهم أعراض، فإن البكتيريا قد تشكل خطراً على كبار السن وذوي المناعة الضعيفة، حيث قد تسبب التهابات بولية أو تسمم الدم في بعض الحالات النادرة. وفي حال دخلت البكتيريا إلى مجرى الدم، فقد تؤدي إلى تعفن الدم أو التهابات في صمامات القلب، لكن لم يتم رصد أي حالات خطيرة حتى الآن. إدارة المستشفى أكدت أنها ستعمل على تعزيز إجراءات التنظيف والتعقيم، كما ستستعين بخبراء مختصين. ولفتت إلى أن البكتيريا يمكن أن تبقى حيّة في الشقوق لعدة أسابيع، ما يتطلب عملاً دقيقًا.
تقرير جديد يكشف أن آلاف الأشخاص في السويد يواصلون القيادة رغم سحب رخصهم، وذلك عبر تجنب استلام إخطارات إلغاء رخصة القيادة، مما يسمح لهم قانونياً بمواصلة القيادة وكأن شيئاً لم يحدث. ويقدر عدد هؤلاء السائقين سنويًا بين 5 آلاف و6 آلاف شخص، ومن بينهم أشخاص فقدوا رخصهم بسبب القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدرات، إضافة إلى الذين يعانون من الخرف أو اضطرابات نفسية خطيرة. قائد شرطة المرور في هالاند، هانس كفانت قال إن البعض يرفض استلام إخطار سحب الرخصة، وبهذا يمكنهم القيادة. فيما وصف المحقق في إدارة النقل السويدية، تيد سنوليليا، الأمر بـ “ثغرة في النظام”، وقال إن “العدد كبير جدًا لدرجة أنه يشكل مشكلة، لأن هؤلاء الأشخاص قد يكونون خطرين للغاية على الطرق”. وكانت بيانات إدارة النقل أظهرت ارتفاع عدد الأشخاص الذين فقدوا رخص السياقة في العام 2024، حيث تم سحب أكثر من 30 ألف رخصة بزيادة حوالي 6 بالمئة مقارنة بالعام 2023 .