ملامح تغير في مواقف الحكومة السويدية من الحرب الإسرائيلية على غزة، فبعد حديث وزير الخارجية توبياس بيلستروم المتكرر سابقاً عن الرد الإسرائيلي المتناسب، قال الوزير اليوم إن إطلاق الصواريخ من رفح لا يبرر الهجوم الإسرائيلي في جنوب غزة. وطالب بيلستروم بوقف إطلاق النار فوراً لأسباب إنسانية. فيما أدان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الهجوم الإسرائيلي على رفح واتهم إسرائيل بتجاهل قرار محكمة العدل الدولية. وكانت إسرائيل قصفت مساء أمس مخيماً للنازحين في رفح. وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن أعداد الضحايا والجرحى تتجاوز المئة شخص. وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في بروكسل اليوم لمناقشة الوضع في غزة بحضور وزراء خارجية الأردن والسعودية وقطر والإمارات ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية. وزير خارجية السويد حذّر من أن السلطة الفلسطينية مهددة بالانهيار في الضفة الغربية إذا لم تفرج إسرائيل عن الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية، مؤكداً أنه يجب عدم السماح بحدوث ذلك. وأثيرت قبل الاجتماع مسألة ما إن كان ينبغي على الاتحاد الأوروبي استئناف عمليات المراقبة الحدودية في رفح بين غزة ومصر. وقال جوزيب بوريل إنه سيقدم اقتراحاً بهذا الخصوص بعد أن تلقى طلباً دولياً بذلك. في حين أبدى وزير الخارجية السويدي موقفاً حذراً بهذا الخصوص. وفي سياق متصل أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع تبادل لإطلاق النار بين الجيشين المصري والإسرائيلي عند معبر رفح، ما أسفر عن مقتل جندي مصري. وتحتل القوات الإسرائيلية المعبر منذ أسابيع الأمر الذي أدى إلى توتر كبير بين القاهرة وتل أبيب.
رئيس حزب ديمقراطيي السويد جيمي أوكيسون في أسوأ أيامه بعد فضيحة الحسابات الوهمية التي أدارها حزبه على وسائل التواصل. استطلاع أجراه مركز فيريان لصالح إكسبريسن أظهر تراجعاً كبيراً في شعبية أوكيسون من 29 إلى 22 بالمئة، وهو أدنى مستوى لرئيس إس دي منذ ثماني سنوات. الفضيحة أثرت بشكل واضح على دعم أوكيسون بين ناخبي أحزاب الحكومة، حيث انخفضت ثقة ناخبي المحافظين به بشكل دراماتيكي، إذ خسر دعم 12 بالمئة منهم. وفي المقابل، ارتفع دعم أحزاب المعارضة بين السويديين. شعبية رئيسة الاشتراكي مجدلينا أندرشون ارتفعت بنسبة 4 بالمئة لتصل إلى 46 بالمئة، متجاوزةً بفارق كبير رئيس الوزراء أولف كريسترشون الذي بلغت نسبة الثقة به 32 بالمئة. كما زادت ثقة الناخبين في رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار لتصل إلى 21 بالمئة.
في تطور لافت، كشفت وسائل إعلام تركية اليوم عن إلقاء الشرطة التركية القبض على القيادي السابق في عصابة “فوكستروت” السويدية، إسماعيل عبده، والمشهور بلقب الفراولة. غير أن الشرطة أطلقت سراح عبده، بموجب كفالة تبلغ قيمتها ما يعادل ستة آلاف وستمئة كرون سويدي. وبحسب الإعلام التركي، فإن حاجزاً للشرطة في أضنة أوقف سيارة كانت تقل عبده. وعُثر في داخلها على مسدس غير مرخص و12 رصاصة، ما دفع الشرطة لاحتجاز سائق السيارة، والشخص الذي كان يسافر معه والذي لم يكن يحمل أي بطاقة تثبت هويته. وأثناء التحقيق، تبيّن أن الشخص مجهول الهوية هو إسماعيل عبده، وهو مواطن تركي وسويدي من أصل عراقي، ومطلوب من قبل الإنتربول بشأن جريمة قتل في السويد. وكانت عصابة “فوكستروت” الشهيرة شهدت حرباً داخلية بين زعيمها رافا مجيد، وبين فصيل بقيادة اسماعيل عبده منذ ربيع العام 2023. واحتدمت الحرب في سبتمبر من العام الماضي بعد مقتل والدة عبده، في عملية يُشتبه بأن مجيد أمر بتنفيذها. وشهدت السويد بعد مقتل والدة عبده، نحو خمسين جريمة عنف خلال سبتمبر وأكتوبر أدت إلى مقتل أكثر من عشرة أشخاص، بينهم أبرياء لا علاقة لهم بالعصابات.
هيئة الطوارئ وحماية المجتمع تعلن أن السويد بحاجة إلى 20 مليار كرون سنوياً لتحسين الطرق والجسور والموانئ بحيث تكون جاهزة للحرب. مدير العمليات في الهيئة يوهان يلم قال إن التجهيزات اليوم غير كافية في حال وقوع حرب، مشيراً إلى أن المجتمع السويدي نسي لفترة طويلة أن الحرب يمكن أن تحدث. يلم قال إن “الحرب تتطلب استعدادات إضافية تتجاوز الموجود اليوم”. وتعمل السويد منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا على تعزيز استعداداتها المدنية للحرب، وتطبيق استراتيجية الدفاع الشامل. وأرسلت هيئة الطوارئ في وقت سابق آلاف الرسائل إلى الشباب الذين يبلغون من العمر 16 عاماً مع معلومات تفيد بأنه يمكن استدعاؤهم للدفاع الشامل في حالة نشوب حرب. ويعني الدفاع الشامل أنه على جميع النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و70 عاماً الالتزام الكامل بالدفاع، عبر الالتزام بالخدمة العامة والدفاع المدني.
هيئة الصحة العامة السويدية تعلن ارتفاع عدد حالات السعال الديكي المبلغ عنها في البلاد خلال فصل الربيع، بعد أن كانت عند مستويات منخفضة منذ العام 2020. وتتوقع الهيئة استمرار الزيادة في الحالات خلال الأشهر المقبلة. وحتى الآن من العام الحالي جرى الإبلاغ عن 241 حالة سعال ديكي، منها 28 حالة لأطفال أعمارهم أقل من سنة. وتتبع هذه الزيادة الاتجاه العام في أوروبا، حيث تم الإبلاغ عن عدة وفيات بين الرضع بسبب المرض. هيئة الصحة أكدت أهمية تطعيم الرضع والحوامل لتوفير الحماية ضد المرض. وقال مستشار الدولة لشؤون الأوبئة ماغنوس يسلين إن التطعيم يوفر خلال فترة الحمل حماية جيدة للرضع منذ ولادتهم، وتستكمل هذه الحماية عند تطعيم الطفل في عمر ثلاثة أشهر. كما ينبغي تجنب تعرض الرضع لأشخاص يعانون من السعال أو الزكام خارج دائرة الأسرة. يذكر أن التطعيم ضد السعال الديكي يشكل جزءاً من برنامج التطعيم الوطني للأطفال في السويد.