آثار الركود الاقتصادي بدأت تظهر على السويد. حالات الإفلاس سجلت زيادة بنسبة 21 بالمئة خلال العام 2024 مقارنة بالعام السابق، وهو أعلى معدل منذ أزمة التسعينات المالية. الإحصاءات اظهرت أن أكثر من 10 آلاف شركة مساهمة أعلنت إفلاسها خلال العام الماضي، مع تضاعف النسبة في بعض القطاعات التي واجهت تحديات كبيرة مثل قطاع البناء، والتجزئة، والفنادق والمطاعم. ورغم الزيادة الكبيرة في النصف الأول من 2024، فإن حالات الإفلاس بدأت بالتراجع خلال النصف الثاني، وسط تفاؤل حذر بأن انخفاض معدلات الفائدة قد يسهم في دعم الشركات وتحفيز الاقتصاد. شركة “أو سي” المتخصصة في المعلومات الائتمانية والتجارية قالت إن أرقام العام الماضي تظهر بصيص أمل وعلامات تعافٍ، لكن لا يزال من السابق لأوانه القول إن الاقتصاد سيتحسن.
تصريحات وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد خلال لقائها نظيرها التركي هاكان فيدان في أنقرة أمس حظيت باهتمام من وسائل إعلام عربية. وكالات تركية نقلت عن ستينرغارد قولها إن سقوط نظام الأسد يشكل فرصة تاريخية أمام الشعب السوري، مؤكدة أهمية وجود عملية سياسية شاملة وعادلة في سوريا، وضرورة إشراك النساء والأقليات في العملية الانتقالية. وأبدت الوزيرة استعداد السويد لدعم هذه العملية بالتعاون مع تركيا والشركاء الآخرين. في حين ذكرت وكالة الأنباء السويدية أن السويد وتركيا اتفقتا على تسريع مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وزيادة تبادل المعلومات بين البلدين. وقال وزير العدل غونار سترومر في مؤتمر صحفي إن الإرهاب والجريمة المنظمة لا يعرفان أي حدود وطنية. ويعد الاجتماع الذي وصفه فيدان بأنه مثمر نقطة انطلاق لتطبيق الاتفاق الأمني بين السويد وتركيا في قمة الناتو العام 2023. وسائل إعلام عربية نقلت عن الوزيرة السويدية تأكيدها التزام بلادها بتنفيذ تعهدات سابقة لتركيا بشأن مكافحة الإرهاب وعدم تقديم دعم للمقاتلين الأكراد في سوريا. في حين لم تنقل وكالة الأنباء السويدية هذا التصريح، ونقلت قول وزير العدل إن من مصلحة السويد التركيز على الجريمة المنظمة التي تستخدم في بعض الحالات الأرباح لتمويل أنشطة إرهابية في حزب العمال الكردستاني أو المنظمات الإرهابية الأخرى. وزيرة الخارجية أعلنت على صفحتها في منصة إكس أيضاً عقدها اجتماعاً رقمياً أمس مع المنظمات النسائية في سوريا، مؤكدة استمرار دعم السويد للنساء في سوريا.
إحصاءات جديدة من مجلس مكافحة الجريمة تظهر انخفاضاً طفيفاً في عدد الجرائم المبلغ عنها خلال العام 2024. المجلس سجل حوالي 1.4 مليون جريمة، وهو انخفاض بنسبة 1 بالمئة مقارنة بالعام 2023. جرائم السرقة شهدت أكبر تراجع بانخفاض قدره 9 بالمئة عن العام السابق. كما انخفضت السرقات من المركبات بنسبة ملحوظة بلغت 25 بالمئة، ويرجع ذلك إلى تحسن أنظمة الأمان في السيارات الحديثة ما يجعل سرقتها أكثر صعوبة. في حين سجلت جرائم المخدرات أكبر ارتفاع بنسبة 17 بالمئة، مع زيادة ملحوظة في جرائم حيازة المخدرات، وهي الجريمة الأكثر شيوعاً ضمن هذه الفئة، بنسبة 34 بالمئة. كما سجلت الجرائم ضد الأفراد ارتفاعاً بنسبة 5 بالمئة، وكانت أكبر زيادة ضمن هذه الفئة بسبب التحرش. وارتفعت جرائم التحرش بنسبة 14 بالمئة عند النساء و17 بالمئة عند الرجال.
تحقيق صحفي يكشف عن فضيحة سياسية في بلدية ألينغسوس غرب السويد. التحقيق الذي نشرته صحيفة يوتيبوري بوستن أظهر أن ثلاثة من أبرز السياسيين في البلدية تورطوا في ممارسات مشبوهة تضمنت مشاركة معلومات سرية، وتبادل صور جنسية، وتلاعباً سياسياً لضمان النفوذ. القصة بدأت في مايو 2023، عندما أنشأ السياسيون الثلاثة مجموعة دردشة استخدموها لتبادل معلومات سرية، بما في ذلك خطط للإطاحة بمنافسين سياسيين ووصف زملائهم بعبارات مسيئة. وضمت المجموعة رئيس مجلس البلدية دانييل فيليبسون من حزب المحافظين، ونائب الرئيس سيمون فارين من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، وسياسية كبيرة من حزب اليسار في البلدية. الفضيحة تضمنت أيضاً الكشف عن صور عارية لرئيس البلدية في مكتبه أرسلها للسياسية. وهو نفس المكتب الذي أجرى فيه سابقاً محادثات رسمية مع ولية عهد السويد. كما كشفت عن صور عارية تم تبادلها بين فيليبسون والسياسية من أماكن أخرى في المبنى بينها طاولة اجتماعات رسمية. خبراء أمنيون اعتبروا هذه الممارسات خطراً كبيراً، مشيرين إلى أن مثل هذه الصور يمكن أن تُستخدم للابتزاز أو لتحقيق مكاسب غير مشروعة، ما يعرض أمن البلدية للخطر. وقدم كل من فيليبسون وفارين استقالتهما من منصبيهما فور نشر التحقيق، بينما تركت القيادية اليسارية مناصبها السياسية.
أسواق السويد تشهد نقصاً في اللحوم وارتفاعاً ملحوظاً في أسعار القهوة. متاجر المواد الغذائية تعاني نقصاً حاداً في لحوم الأبقار، حيث أصبحت العديد من الثلاجات شبه فارغة، واضطرت متاجر في مناطق عدة إلى رفع لافتات تفيد بنفاد مخزونها من اللحوم. المديرة التنفيذية لمنظمة تجار اللحوم إيزابيل مورتي قالت إن النقص يعود بشكل رئيسي إلى تأثير عطلة عيد الميلاد ورأس السنة، حيث أدت أيام العطل الحمراء إلى تقليص عمليات النقل والذبح. ولفتت إلى أن قطاع اللحوم شهد سنوات صعبة، حيث قللت العائلات إنفاقها بشكل ملحوظ، وتأثر الإنتاج بشكل كبير بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة. غير أنها لفتت إلى أن الوضع الاقتصادي يتحسن الآن، كما أن المستهلكين أصبحوا أكثر استعداداً لإنفاق المزيد على الطعام مجدداً. وفي المقابل، وصلت أسعار القهوة في السويد إلى أعلى مستوياتها منذ 50 عاماً، وسط توقعات باستمرار ارتفاع خلال فصل الربيع. ارتفاع الأسعار يعزى إلى التراجع الكبير في إنتاج البنّ، حيث يتوقع أن تكون المحاصيل في البرازيل هذا العام أقل من السنوات السابقة بسبب سنوات متتالية من الجفاف. كما ساهم ارتفاع الدولار الأمريكي في زيادة تكاليف القهوة الخام. وكان استطلاع سابق أظهر أن السويديين يستهلكون في المتوسط 2.2 كوب قهوة يومياً خلال أيام العمل. وبناءً على عدد العاملين في البلاد، فإن ذلك يعادل 59 مليون كوب في أسبوع العمل، وثلاثة مليارات كوب سنوياً .