الإيجارات تقفز في السويد إلى مستويات قياسية

: 1/18/24, 5:15 PM
Updated: 1/18/24, 5:15 PM

كل الأسعار ترتفع في السويد تقريباً، والآن حان دور الإيجارات. معظم الأسر ستضطر إلى دفع مزيد من النقود شهرياً للبقاء في منازلها هذا العام، بعد رفع الشركات المالكة الإيجارات بنسبة هي الأعلى منذ 30 عاماً. الزيادة على الإيجارات ستبلغ ما متوسطه 5 بالمئة هذا العام وتشمل نحو 322 ألف شقة. رئيس رابطة المستأجرين كارل بيريستروم وصف الزيادة بـ”الصعبة”، حيث ستؤثر كثيراً على حياة الناس”معتبراً أنها “كبيرة بشكل غير عادي مقارنة مع السنوات الثلاثين الماضية”. وكانت الإيجارات ارتفعت بنسبة 4.2 بالمئة العام الماضي وهي نسبة مرتفعة تاريخياً. وتأتي الزيادات الكبيرة في الإيجارات نتيجة لصدمة التضخم وأسعار الفائدة، ما يضغط على جمعيات الإسكان. وكان ملّاك العقارات طالبوا خلال المفاوضات مع جمعيات المستأجرين بزيادات أكبر تصل إلى ما بين 12 و17 بالمئة، الأمر الذي رفضته الجمعيات. وتستمر المفاوضات بين الطرفين في مناطق عدة، فيما وصلت إلى طريق مسدود في ستوكهولم ويوتيبوري وأحيلت إلى مجلس الإيجار لإصدار حكمه حولها. وعلى معظم المستأجرين في البلاد الآن دفع الزيادة اعتباراً من الشهر الحالي.

في الجانب الإيجابي للتطورات الاقتصادية، توقع بنك “إس بي آ ب” أن يخفض البنك المركزي السويدي معدلات الفائدة هذا العام، لتتراجع بالتالي فوائد القروض العقارية. خبراء البنك توقعوا أن يخفض المركزي الفائدة خمس مرات هذا العام، وأن يصل معدلها إلى 2 بالمئة في العام المقبل. ويعني ذلك أن معدل الفائدة على القروض العقارية سيصل إلى أقل من 4 بالمئة في نهاية العام الحالي، و3.5 بالمئة في غضون عامين. ورغم التوقعات الإيجابية، أكد البنك وجود مخاطر جيوسياسية يمكن أن تهدد التوقعات وأسعار الفائدة، وبينها الاضطرابات في الشرق الأوسط، واحتمال حدوث توترات بين الصين وتايوان، وكذلك نتائج الانتخابات الرئاسية في أمريكا.

فيما يعيش السويديون ضغوطاً اقتصادياً بسبب التضخم واالركود، يستمر التقليد السويدي في الاحتفال بعيد الميلاد الستين لرئيس الوزراء. رئيس الحكومة أولف كريسترشون يخطط لإقامة حفل ضخم احتفالاً بعيد ميلاده الستين في مقر رئاسة الحكومة الأسبوع المقبل. تقارير إعلامية كشفت أن مكتب رئيس الحكومة وجّه الدعوات لـ350 شخصاً لحضور الحفل الأربعاء المقبل. ويتولى مكتب رئاسة الحكومة تنظيم الحفل باعتباره جزءاً من دور كريسترشون كرئيس للوزراء، وهو تقليد تم اتباعه مع رؤساء الوزراء السابقين أيضاً. وبين المدعوين ممثلون عن المنظمات والأحزاب والهيئات ورجال أعمال، إضافة إلى أشخاص التقى بهم رئيس الوزراء خلال عمله ويقدمون مساهمات مهمة للمجتمع، كما قالت المتحدثة باسم المكتب. ويغطي المكتب الحكومي تكلفة الحفل الضخم من الأموال العامة المخصصة له، لكنه رفض الكشف عن الفاتورة. وكان كريسترشون احتفل بعيد ميلاده الستين الذي صادف 29 ديسمبر الماضي في رحلة مع أسرته إلى أمريكا الجنوبية استمرت 10 أيام. (خبر الريلز)

تصريحات هنغارية جديدة تلقي مزيداً من الشكوك حول قرب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، رغم التقدم الذي أحرزته على الجهة التركية. غوياش غيرغاي مدير مكتب رئيس الوزراء الهنغاري قال إن السويد لا تتخذ أي خطوات لتعزيز الثقة بين البلدين ورفع العلاقة إلى مستوى الحلف والصداقة، معتبراً أن العلاقة هي علاقة حلفاء من الناحية القانونية حالياً، لكن لا يمكن اعتبارها ودية. المسؤول الهنغاري إنه ليس من أولويات السويد الانضمام بسرعة إلى الناتو كما يبدو، مقترحاً أن يقوم وزير الخارجية أو رئيس الوزراء السويدي بالاتصال والسؤال عن مخاوف البرلمان الهنغاري بشأن عضوية السويد. غيرغاي أكد أن بلاده تريد تجنب أن تكون آخر دولة تصدق على انضمام السويد، لكنه لمح إلى عدم إمكانية ذلك. وكانت عملية التصديق على انضمام السويد للحلف خضعت لتأجيلات متتالية في البرلمان الهنغاري منذ العام الماضي. واتهم مسؤولون هنغاريون سياسيين سويديين بنشر معلومات مضللة حول الديمقراطية في بلادهم، كما يوجد خلافات بين بودابست وستوكهولم داخل الاتحاد الأوروبي حيال عدد من القضايا بينها دعم أوكرانيا.

إسرائيل ستشارك في مسابقة يوروفيجن في مالمو هذا العام، رغم المطالب باستبعادها. اتحاد البث الأوروبي المسؤول عن مسابقة الأغنية الأوروبية أكد اليوم مشاركة إسرائيل، رغم صدور دعوات لاستبعادها أسوة بما جرى مع روسيا التي استبعدت عن المسابقة بعد حربها على أوكرانيا. بيان صادر عن الاتحاد ذكر أن المسابقة الغنائية الأضخم أوروبياً تقام بين شركات البث العام في الدول وليس بين حكوماتها، وأن شركة البث العام الإسرائيلية تلبّي جميع المتطلبات للمشاركة في المسابقة منذ 50 عاماً. وكانت أصوات كثيرة ارتفعت في دول عدة تنادي بطرد إسرائيل من المسابقة، بسبب الحرب التي تشنّها على غزة. اتحاد كتاب الأغاني في أيسلندا طلب من أعضائه مقاطعة المسابقة. فيما دعا أكثر من 1400 شخص في قطاع الموسيقى الفنلندي إلى الانسحاب من المسابقة في حال مشاركة اسرائيل. واحتج عشرات الأشخاص أمام مقر التلفزيون النرويجي مطالبين بطرد إسرائيل من المسابقة. وفي السويد دعت رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار إلى استبعاد اسرائيل، بينما رد السفير الإسرائيلي بالدعوة إلى إبعاد المسابقة عن السياسة. وكان المنظمون استبعدوا بيلاروسيا في العام 2021، بعد قمع السلطات مظاهرات معارضة، كما استبُعدت روسيا في 2022 بعد أن احتجت تلفزيونات أوروبية بينها SVT على غزوها أوكرانيا.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.