يوم جديد من الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين شهدته السويد، مع وصول خيم الطلاب و لافتاتهم إلى مبنى البرلمان السويدي. أقام عشرات الطلاب مخيماً احتجاجياً على مقربة من مبنى البرلمان رفعوا خلالها أعلام فلسطين ولافتات منددة بالحرب الإسرائيلية على غزة. الطلاب، وجهوا رسالة مباشرة إلى وزير التعليم ماتس بيرشون، طالبوا فيها بقطع العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية، وتعزيز استقلالية الجامعات السويدية لتقرير الجهات التي تتعاون معها. بيرشون من جهته رفض دعوات الطلاب، ووصفها بـ”الخطيرة” والمهددة للحرية الأكاديمية.

وأكد أن الجامعات السويدية حرّة في قراراتها ويمكنها أن تحدد الجهات التي تتعاون معها بنفسها، لافتاً إلى أن الحكومة هي من تحدد السياسة الخارجية بينما على الجامعات الاهتمام بالتعليم والأبحاث. وبعد ساعات على الاعتصام، أقدم عشرات من عناصر الشرطة على تفكيك الخيم وإبعاد الطلاب عن المكان. وكانت الشرطة قامت أيضا صباح اليوم بتفكيك مخيم احتجاجي أقامه طلاب أمام المعهد الملكي للتكنولوجيا KTH في ستوكهولم. وألقت الشرطة القبض على ثلاثة عشر شخصاً كانوا في المكان. كما تشتبه في قيام سبعة عشر شخصاً بعصيان تطبيق القانون لأنهم لم يغادروا المكان بناء على طلب الشرطة.

ومن ستوكهولم إلى يوتيبوري، قررت بلدية ثاني أكبر مدن السويد وقف شراء المنتجات الإسرائيلية. وجاء القرار بعد تصويت لجنة المشتريات والمناقصات في البلدية على اقتراح قدمه ائتلاف الأحزاب اليسارية لوقف شراء السلع القادمة من دول تحتل دولاً أخرى بشكل غير قانوني. وكان رئيس المجلس البلدي يوناس أتينيوس قال في بيان سابق إن إسرائيل تقوم باحتلال غير قانوني للضفة الغربية الفلسطينية، لافتاً إلى أن احتلالها تفاقم ذلك في ظل القتل الواسع للمدنيين في غزة.

وأكد أن أموال الضرائب التي يدفعها سكان المدينة لا ينبغي أن تستخدم لدعم قوات الاحتلال مالياً. يُذكر أن الائتلاف الحاكم في يوتيبوري يضم كل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وحزب البيئة. وكانت المدينة شهدت تظاهرات شعبية كبيرة واحتجاجات طلابية مناهضة للحرب الإسرائيلية في غزة.

التضخم يتراجع في السويد ولكن بشكل أقل من المتوقع. فقد أظهر التقرير الرسمي لهيئة الإحصاء السويدية انخفض معدل التضخم في السويد إلى ثلاثة فاصل سبعة بالمئة وفقاً وفقاً لمؤشر الأسعار المستهلكين، بينما توقع الاقتصاديون انخفاضه إلى ثلاثة فاصل خمسة بالمئة. ووصف خبراء اقتصاديون الأمر بـ”انتكاسة”، لا سيما وأنها تأتي قبل أقل من أسبوعين على قرار البنك المركزي السويدي حول معدل الفائدة.

وقالت كبيرة المحللين في نورديا سوزان سبيكتور إن أرقام مايو قد تغلق الباب أمام تخفيض الفائدة في يونيو، ولكنها توقعت حصول تخفيضين إضافيين على الأقل على سعر الفائدة، لافتة إلى أن الأمر يعتمد على تطورات الأشهر المقبلة. وأعاد خبراء تأثر معدل التضخم إلى ارتفاع تكاليف خدمات النقل والفنادق بفعاليات ضخمة شهدتها السويد في مايو، وأبرزها الحفلات الضخمة التي أقامتها المغنية الأميركية تايلور سويفت. يُذكر أن تايلور سويفت أقامت ثلاث حفلات في ستوكهولم، حضرها مئتا ألف شخص، من مئة وثلاثين دولة حول العالم.

في إطار تعزيز جاهزية السويد للتعامل مع حالات الطوارئ بما فيها الحروب والكوارث، أكد مجلس الصحة والرعاية السويدي Socialstyrelsen ضرورة مضاعفة عدد المتبرعين بالدم في السويد. وقالت الهيئة في تقرير جديد إن عدد المتبرعين بالدم حالياً يبلغ حوالي مئتي ألف شخص، مشددة على ضرورة رفع العدد ليصل إلى خمسة بالمئة من السكان لضمان توافر الدم بشكل كاف في الحالات الطارئة. وقالت هيلينا ستروم الخبيرة في قضايا الدم بالهيئة، إن “الاحتياج الأكبر للمتبرعين بالدم الجدد هو في مدن السويد الكبرى.

وأظهر استطلاع سابق أن ستةَ وأربعين بالمئة من السويديين يفكرون في التبرع بالدم، لكن ثلاثة بالمئة منهم فقط يتبرعون بالدم فعلياً. وانخفض عدد المتبرعين الجدد بالدم بنسبة أربعة عشر بالمئة في العام الماضي، حيث بلغ عددهم نحو اثنين وأربعين ألف شخص مقارنة بثمانية وأربعين ألف شخص في العام السابق. ويحتاج حوالي مئة ألف مريض إلى الدم كل عام في السويد. ويمكن تخزين الدم لمدة أقصاها ستة أسابيع، وبالتالي تحتاج مخازن الدم إلى تجديد مستمر.

ملاهي غرونا لوند تغلق الأفعوانية الزرقاء الشهيرة نهائياً بعد مصرع امرأة في حادث مأساوي العام الماضي. وأعلنت الهيئة الرسمية للتحقيق في الحوادث السويدية اليوم نتائج تحقيقها النهائي في الحادثة موجهة انتقادات شديدة لغرونا لوند. وأشارت الهيئة إلى أن السبب الرئيسي للحادثة كان استخدام أذرع دعم غير قادرة على تحمل الضغوط اللازمة في لعبة السكة الأفعوانية Jetline، مما أدى إلى كسر إحدى الأذرع. كما أشار التحقيق أيضاً إلى غياب طريقة محددة لتقييم ومعالجة المخاطر داخل الملاهي.

الرئيس التنفيذي لـ”غرونا لوند” يان إريكسون أعلن بعد صدور تقرير هيئة التحقيق عن إقفال لعبة “جيت لاين” نهائياً. وأكد الالتزام بتعزيز إجراءات السلامة وضمان أن لا يتكرر مثل هذا الحادث الخطير مجدداً. يُذكر أن الحادثة وقعت في الخامس والعشرين من يونيو العام الماضي، حيث خرجت عربة “جيت لاين” عن مسارها جزئياً، مما أدى إلى سقوط عدد من الركاب وإصابة تسعة آخرين بجروح، ووفاة امرأة في الثلاثينات من عمرها بعد سقوطها من ارتفاع يتجاوز عشرة أمتار.