هزة كبيرة في الشرق الأوسط أحدثها اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران فجر اليوم. حركة حماس اتهمت إسرائيل بالمسؤولية عن العملية، وكذلك فعلت إيران، بينما التزمت إسرائيل الصمت رسمياً. غير أن مكتب الصحافة التابع للحكومة الإسرائيلية نشر على حسابه على فيسبوك صورة لهنية مع عبارة “تم القضاء عليه”. وبعد بضع دقائق، تم حذف الصورة من الحساب، لكن وسائل إعلام عالمية اعتبرت المنشور بمثابة تأكيد رسمي بأن إسرائيل مسؤولة عن الهجوم. وسائل إعلام إيرانية قالت إن اغتيال هنية وقع في حوالي الثانية صباحاً بتوقيت إيران حيث اُستهدف بقذيفة في مكان إقامته بمقر خاص لقدامى المحاربين في طهران. وذكرت وسائل إعلامِ طهران أن الاغتيال تم بصاروخ أُطلق من خارج إيران. بينما قالت قناة إسرائيلية إن الصاروخ أطلق من داخل إيران. وفيما أثارت عملية الاغتيال ردود فعل واسعة، نفت الولايات المتحدة علمَها المسبق بعملية الاغتيال. وعن تداعيات الاغتيال قال خبراء سويديون إن العملية تقضي على محادثات وقف إطلاق النار وقد تكون خطوة نحو حرب إقليمية كبرى.
وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم تجنّب التعليق على عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. الوزير قال في رد مكتوب على سؤال للكومبس إن “الوضع مقلق جداً، ومع أحداث الأيام القليلة الماضية، فإن الصراع في المنطقة معرض للتصعيد. ويجب على الجميع الآن التحرك لمنع التصعيد”. وكانت الكومبس وجّهت سؤالاً لوزير الخارجية عما إن كان لديه تعليق على اغتيال هنية، وكيف يرى تطورات الحرب تبعاً لذلك. وأضاف بيلستروم في رده أن “أحداث الأيام الماضية تُظهر خطورة الوضع”، مُذكّراً بأن وزارة الخارجية حثت السويديين على مغادرة لبنان طيلة الأشهر التسعة الماضية. الوزير قال إنه “إذا استمر الصراع في التصاعد، فلا يمكن للمرء الاعتماد على الحصول على مساعدة من الدولة لمغادرة البلاد. يجب على السويديين الموجودين في لبنان مغادرة البلاد ما دام ذلك ممكناً”.
دعوة السويديين إلى مغادرة لبنان لم تقتصر على وزير الخارجية، بل شملت أيضاً رئيس الوزراء أولف كريسترشون الذي دعا بوضوح إلى مغادرة لبنان الآن. كريسترشون لفت إلى إن الأحداث الخطيرة التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط في الأيام الأخيرة تظهر جدية تعليمات وزارة الخارجية حول السفر إلى لبنان، ورغم ذلك، يوجد آلاف السويديين هناك، بينما كان ينبغي عليهم أن يغادروا بالفعل، على حد تعبير رئيس الحكومة. وزارة الخارجية تقدر وجود ما بين ثمانية آلاف وعشرة آلاف مواطن سويدي في لبنان هذا الصيف. خبير القانون الدولي (بول فرانغي) قال إنه في حال حدوث أزمة، لا يحق للعالقين مطالبة الدولة السويدية بإجلائهم، لافتاً إلى أن تعليمات الخارجية بمنع السفر قد يكون لها تأثير أيضاً على المساعدة المالية. وكانت السويد أجلت ثمانية آلاف وأربعمئة سويدي من لبنان في العام 2006 بعد اندلاع الحرب بين حزب الله وإسرائيل. غير أن تقريراً إعلامياً أشار إلى إن احتمالات الإخلاء “مختلفة تماماً” هذه المرة.
اندلعت أعمال فوضى وشغب عندما هاجم أنصار “رابطة الدفاع الإنجليزية” اليمينية المتطرفة مسجد مدينة ساوثبورت في إنجلترا. حوالي أربعين من أفراد الشرطة أصيبوا جراء أعمال الشغب. الهجوم على المسجد جاء بعد انتشار معلومات خاطئة على وسائل التواصل عن شاب متهم بقتل ثلاث فتيات صغيرات. وكانت الفتيات قتلن وأصيب العديد من الأطفال والبالغين في عملية طعن حصلت في ساوثبورت الإثنين الماضي بينما كان الأطفال في حصة لتعليم الرقص. الشرطة قبضت على فتى عمره سبعة عشر عاماً يشتبه في ارتكابه الجريمة. ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، ليس للفتى صلات معروفة بالإسلام. الشرطة قالت إن هجوم المتطرفين على المسجد تغذيه تقارير وسائل التواصل تدعي كذباً أن جرائم قتل الأطفال لها صلة بالمسلمين. المعلومات أظهرت أن الفتى المشتبه به ولد وعاش في بريطانيا. بينما انتشرت معلومات خاطئة تفيد بأن الجاني طالب لجوء جاء إلى المملكة المتحدة على متن قارب.
الأرصاد الجوية تتوقع استمرار التباين في الأحوال الجوية بين مناطق السويد المختلفة خلال الأيام المقبلة. الطقس المتقلب سيستمر في بعض المناطق، بينما يشهد الجنوب ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة. خبراء أرصاد جوية قالوا إن تياراً من الهواء الدافئ قادماً من الجنوب الأوروبي سيجلب معه درجات حرارة مرتفعة قد تصل إلى 30 درجة في بعض مناطق جنوب السويد منتصف الأسبوع المقبل. هذه التوقعات تأتي في وقت شهدت فيه مناطق شمال نورلاند اليوم أمطاراً غزيرة وطقساً بارداً نتيجةَ منخفضٍ جوي وصل من روسيا، مع درجات حرارة تتراوح بين 10 إلى 15 درجة مئوية. ومن المتوقع استمرار الطقس البارد والممطر في هذه المناطق خلال الأيام المقبلة، مع احتمال حدوث عواصف رعدية محلية. بينما تشهد يوتالاند وسفيالاند طقساً أكثر استقراراً وشمساً، مع درجات حرارة تتراوح بين عشرين وخمس وعشرين درجة.