الاقتصاد السويدي يسجل تراجعاً جديداً. الناتج المحلي الإجمالي انخفض في سبتمبر بنسبة 0.4 بالمئة مقارنةً بشهر أغسطس، وفق بيانات هيئة الإحصاء. الخبير الاقتصادي في الهيئة ميلكر لوبيري قال إن التراجع الذي شهده الناتج المحلي أثر سلباً على النمو الاقتصادي خلال الربع الثالث. وكان الاقتصاد السويدي سجل انكماشاً غير متوقع في يوليو الماضي. فيما أظهر استطلاع أجراه البنك المركزي تشاؤماً في قطاعات الصناعة وتجارة التجزئة بشأن الوضع الاقتصادي في المستقبل القريب. كثير من الشركات تعتقد بأن الوضع لن يتحسن قريباً بسبب تراجع القوة الشرائية وضعف الطلب على المنتجات. يأتي ذلك فيما تتوقع البنوك الكبرى قيام البنك المركزي بتخفيض مزدوج في سعر الفائدة الأساسي الأسبوع المقبل لتحفيز الاقتصاد الذي يعاني ركوداً مستمراً. البنوك عزت توقعها إلى انخفاض الناتج المحلي بنسبة 0.1 بالمئة في الربع الثالث مقارنة بالربع السابق، وهو ما يُعتبر أسوأ بكثير من التوقعات السابقة للبنك المركزي. ورغم ذلك، أكدت بعض البنوك ثقتها في أن الاقتصاد السويدي يسير نحو “انتعاش أسرع مما يتوقعه البنك المركزي”. واليوم أيضاً أعلن بنك “إس بي آ بي” المملوك للدولة عن خفض إضافي لأسعار الفائدة على القروض السكنية.
دول الشمال الأوروبي تتفق على تعزيز تعاونها لمواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، مع تركيز خاص على مكافحة العصابات السويدية. جاء ذلك في إعلان بعد اجتماع المجلس الوزاري لدول الشمال في أيسلندا اليوم. رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون قال في مؤتمر صحفي إن الجريمة المنظمة مشكلة ملحة في السويد، مشيراً إلى أهمية التعاون مع الدول المجاورة لزيادة الأمن. فيما لفت رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستوره، إلى تأثير الجريمة المنظمة في السويد على بلاده، مشيراً إلى انتشار عناصر إجرامية عبرت الحدود في مختلف مناطق البلاد. وقال إن الجريمة المنظمة تشكل “قضية أساسية وتهديد خطيراً للغاية لسلامة وأمن مواطني دول الشمال”. من جانبها، أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميته فريدريكسن أن بلادها مستعدة لاتخاذ تدابير قوية لحماية مواطنيها، بعد تمدد العصابات السويدية إلى الأراضي الدنماركية لارتكاب جرائم خطيرة. القادة اتفقوا أيضاً على مواصلة التعاون لضمان هجرة مستدامة إلى الاتحاد الأوروبي ودول الشمال في المستقبل. واعتبرت رئيسة الوزراء الدنماركية أن سياسة الهجرة “كانت عمياء لفترة طويلة”. كما اتفق المجتمعون على تسهيل التواصل بين السلطات والجهات الحكومية المختلفة في دول الشمال، وقبول الهوية الإلكترونية الأجنبية، وإمكانية الوصول إلى الهوية الوطنية للأشخاص الذين يقيمون بشكل دائم في إحدى دول الشمال لكنهم يعملون أو يمتلكون عقارات في دولة أخرى.
سمعة السويد تستعيد توازنها بعد اضطرابات الأعوام الأخيرة. البلاد تمكنت من احتلال المرتبة الثامنة هذا العام ضمن مؤشر العلامات الوطنية العالمية، متقدمةً بمركزين عن العام الماضي. وأظهر المؤشر أن صورة السويد ما زالت مستقرة وإيجابية، رغم التحديات التي واجهتها مؤخراً، والمتعلقة بأزمة حرق المصحف، وعملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). المديرة العامة للمعهد السويدي مادلين خوستيد قالت إن حرق المصحف وعملية الناتو أثرا على صورة السويد، لكننا نرى الآن أن التدهور يمكن أن يكون قصير المدى إذا كانت صورة البلاد قوية بالفعل”، على حد تعبيرها. التقرير أظهر أن أكثر الدول إيجابية تجاه السويد هي ألمانيا وكندا، أما الأقل إيجابية على مدى عشر سنوات، فهي السعودية والهند والصين. وبيّن التقرير أن نقاط قوة السويد تبرز في قضايا البيئة والمناخ وجودة الحياة والمساواة، كما تُعتبر دولة جذابة للتجارة والاستثمار والسياحة. وتصدرت اليابان قائمة أقوى العلامات الوطنية للعام الثاني على التوالي تلتها ألمانيا وإيطاليا وسويسرا.
رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترشون يعلّق على إشادة إمام في مالمو بأمين عام حزب الله السابق حسن نصر الله، واصفاً الأمر بـ”الخطير”. كريسترشون قال في تصريح صحفي إن الإشادة تؤكد ما رأيناه في أماكن عديدة، حيث يقال شيء في العلن، ثم تُقال أمور أخرى يتم الكشف عنها لاحقاً، مضيفاً أن الأمر خطير، ويجب على المنظمة المسؤولة أن ترد أولاً على ذلك. وكان التلفزيون السويدي نشر تسجيلاً سرياً يشيد فيه الشيخ سامي التميمي بأمين عام حزب الله المصنف إرهابياً في السويد، وذلك خلال إمامته صلاة الجمعة في الجمعية الثقافية اللبنانية في مالمو. وأعلنت الجمعية نفسها أمس أن مجلس إدارتها، قرر إعفاء التميمي من إلقاء خطبة الجمعة أو إمامة أي صلاة حتى إشعار آخر.
في تعاون فريد، تطلق صحيفة أفتونبلادت ومؤسسة الكومبس النسخة العربية من البودكاست الإخباري الأكبر في السويد “أفتونبلادت ديلي”. ويُعد التعاون الأول من نوعه عالمياً، حيث يتم استخدام تقنية الدبلجة بالذكاء الاصطناعي لتقديم محتوى إخباري مسموع بلغة جديدة، بعد تدقيق ومتابعة صحفية. وبفضل هذه التقنية، سيُتاح للمستمعين الناطقين بالعربية فرصة تعميق معرفتهم حول أهم أحداث السويد السياسية وقضاياها الاجتماعية. وسيتمكن المستمعون من متابعة حلقة جديدة من “ديلي بالعربي” كل أسبوع، مع التركيز على تقديم المعلومات ذات الصلة بالجمهور الناطق بالعربية. نائب رئيس التحرير في أفتونبلادت مارتن شوري قال إن التعاون الجديد يجمع بين الخبرة الصحفية لصحيفة أفتونبلادت والثقة والانتشار الذي تتمتع به الكومبس بين الناطقين بالعربية في السويد. فيما قالت الرئيسة التنفيذية للكومبس يوليا آغا إن “ديلي بالعربي” يعزز الفهم العميق حول الأخبار وقضايا المجتمع، وهو ما يتماشى تماماً مع رسالة الكومبس في سد الفجوة المعلوماتية في المجتمع السويدي.