أرقام إيجابية أُعلنت في السويد اليوم بما يخص النمو الاقتصادي، لكنها قد لا تكون إيجابية من حيث تأثيرها على ارتفاع التضخم. الناتج المحلي الإجمالي ارتفع بنسبة غير متوقعة في الربع الأول من العام الحالي، بعد عامٍ من الصعوبات الاقتصادية التي ما تزال تداعياتها مستمرة خصوصاً على الأقل دخلاً من بين سكان البلاد. ويعبر ارتفاع الناتج عن نمو الاقتصاد بشكل إيجابي، لكن تأثيره في هذه الفترة بالذات قد يكون سلبياً من ناحية استمرار زيادة الأسعار وارتفاع التضخم، وما يستدعيه ذلك من رفع أسعار الفائدة. أرقام هيئة الإحصاء السويدية أظهرت ارتفاع الناتج الإجمالي بنسبة 0.6 بالمئة في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي، و0.8 بالمئة مقارنة بالربع الأول من العام 2022. وتشكل النسبة المسجلة زيادة كبيرة، بعدما رجحت توقعات اقتصادية سابقة ارتفاع الناتج الإجمالي بنسبة 0.1 بالمئة فقط. الصادرات السويدية زادت بنسبة 1.2 بالمئة خلال الربع الأول من العام. وعلى صعيد الاستهلاك، بيّنت أرقام الهيئة تراجعاً مستمراً في الاستهلاك للربع الثالث على التوالي. ويرتبط الأمر بتراجع القيمة الحقيقية للدخل نتيجة مستويات التضخّم التاريخية. خبراء اقتصاديون قالوا إن الأداء القوي للاقتصاد سوق العمل في السويد يفسّر معدل التضخّم المرتفع في البلاد، فزيادة الطلب تؤدي إلى الضغط على الأسعار وارتفاعها. وتؤثر التداعيات الاقتصادية لارتفاع الأسعار بشكل خاص على الأسر الأقل دخلاً في البلاد.
متوسط الرواتب يزيد في السويد غير أن قيمتها الحقيقية تتراجع بشكل كبير. المتوسط ارتفع بنسبة 2.9 بالمئة في مارس الفائت مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. غير أن الأجور الحقيقية انخفضت خلال عام بنسبة 5.1 بالمئة نتيجة ارتفاع التضخم. وتعني الأجور الحقيقية القيمة الفعلية للرواتب مقارنة بزيادة الأسعار، حيث يؤدي التضخم إلى انخفاض قيمة العملة مقابل الأسعار فتتراجع قيمة دخل الأشخاص. خبراء اقتصاديون قالوا اليوم إن الانخفاض في الأجور الحقيقية تباطأ لكنه لا يزال مرتفعاً عند مستوى تاريخي. واعتباراً من الشهر المقبل يتوقع الخبراء أن تسهم العلامات الصناعية الجديدة في زيادة معدل رفع الأجور. وكانت مفاوضات زيادة الرواتب بين النقابات وأرباب العمل شهدت جدلاً طويلاً وشاقاً، وانتهت عند زيادة اعتبرت تاريخية في الأجور، لكنها لا توازي في الحقيقة قيمة الانخفاض الذي شهدته الرواتب خلال عام.
معدل الإشغال في سجون النساء بالسويد يسجل زيادة كبيرة العام الماضي. السجون شهدت ضغطاً كبيراً يماثل ما شهدته سجون الرجال، وفق التقرير السنوي لمصلحة رعاية السجون. متوسط معدل الإشغال في سجون النساء بلغ 115 بالمئة في العام 2022، بزيادة قدرها 18 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه. وزادت الحاجة إلى أماكن في جميع مرافق مصلحة السجون، حيث كان معدل الإشغال الإجمالي 113 بالمئة، ولأن النساء تشكلن نسبة صغيرة من عدد النزلاء، فإن المرونة في الأماكن والموظفين تصبح أقل مقارنة بسجون الرجال. مديرة السجن هانا يارل قالت إن الإحصاءات تؤكد الحاجة إلى التركيز أكثر على الأماكن والأعمال المخصصة للنساء.
الذكاء الاصطناعي بات حديث العالم ويبدو أن القلق المرتبط به وصل إلى الكنيسة السويدية أيضاً. كثير من الخبراء يعتقدون بأن البشرية قد تشهد نوعاً من الذكاء الاصطناعي الذي يستطيع إدراك ذاته وقد يمتلك بعض العواطف في المستقبل القريب. الكنيسة السويدية ناقشت الأمر وخلصت إلى أنها لن تقبل بالروبوتات أعضاء في الكنيسة ولن تسمح بالزواج منهم. أسقف أبرشية يوتيبوري سوزان رابمان قالت إن الكنيسة ستتمسك بالسماح للبشر فقط بأن يكونوا أعضاء. وكثفت الكنيسة السويدية مؤخراً دراسة المسألة. وبينما أعلنت عن مخاوفها بشأن ما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي من أجله، ترى الكنيسة في الوقت نفسه كثيراً من الفوائد في الذكاء الاصطناعي، داعية السياسيين إلى تحمل مسؤولية أكبر باعتبارهم يعرفون قضية الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق.
وبعيداً عن الروبوتات وعالم الذكاء الاصطناعي، أثار كلب ضال ضجة في الواقع الفعلي لمالمو بعد أن هاجم عدداً من الأشخاص وعضهم. الشرطة تلقت مساء أمس بلاغات بشأن الكلب الذي وُصف بأنه كبير وبني. وحاولت الشرطة تحديد موقعه بمساعدة طائرة مسيرة مزودة بكاميرا حرارية. فيما نُقل شاب في العشرينات من عمره إلى المستشفى بعد أن عضه الكلب. كما أصيب رجل في الثلاثينات من عمره بجروح. وعند صباح اليوم، أعلنت الشرطة أنها تمكنت من الإمساك بالكلب وأنها ستحقق في هوية المالك.