الحرس الثوري الإيراني نفّذ هجوماً إلكترونياً وحملة تأثير ضد السويد، هذا ما كشفت عنه هيئة الادعاء العام السويدية وجهاز الأمن سابو اليوم. العملية، بحسب المعلومات، نُفذت من خلال خرق خطير للبيانات حيث استولى مجهولون على خدمة الرسائل النصية وأرسلوا رسائل تحث السويديين على الانتقام من حرق المصحف. حوالي 15 ألف سويدي استيقظوا الصيف الماضي على رسالة نصية من هذا النوع. وجاء في الرسالة أن “أولئك الذين أهانوا المصحف يجب أن يعاقبوا على أفعالهم”. ومنذ وقوع الحادثة، حقق جهاز سابو في الأمر. وتبين أن مجموعة إلكترونية إيرانية اخترقت خدمة الرسائل النصية السويدية وتصرفت نيابة عن النظام في طهران. المدعي العام ماتس ليونكفيست قال إن الغرض كان زيادة تأجيج الوضع والصراع الذي كان قائماً بين مجموعات مختلفة من المجتمع. بينما قال رئيس العمليات في سابو فريدريك هالستروم إن العملية الإيرانية نجحت جزئياً في تأجيج التهديد ضد السويد. الادعاء العام وسابو قالا إنهما نجحا في تحديد الأشخاص الذين نفذوا الهجوم. ورغم ذلك، أُغلق التحقيق في أبريل لاستحالة نقل هؤلاء إلى السويد ومحاكمتهم. وزير العدل غونار سترومر اعتبر الهجوم إلكتروني الإيراني ضد السويد “خطيراً جداً”. ولفت سترومر إلى أن سابو يعتبر إيران واحدة من الدول التي تشكل أكبر تهديد للسويد بوسائل عدة منها نشر المعلومات المضللة.

فيما تشتد حدة القصف الإسرائيلي على لبنان مخلفة مئات الضحايا، أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون اليوم أن الحكومة لن تساعد السويديين الموجودين في لبنان على المغادرة حالياً. وقال كريسترشون إن وزارة الخارجية حذّرت منذ زمن طويل وحثت الناس على مغادرة لبنان فوراً. كريسترشون أعرب عن أمله في ألا يؤدي القتال بين إسرائيل ولبنان إلى حرب واسعة، معتبراً أن ذلك ستكون له عواقب وخيمة. وزيرة الخارجية ماريا مالمر ستينرغارد قالت إن من خالفوا تعليمات وزارة الخارجية يتحملون قدراً كبيراً من المسؤولية الشخصية. واعتبرت أن الأحداث الأخيرة في لبنان تؤكد خطورة الوضع في المنطقة. وتقدّر وزارة الخارجية وجود من ألفين إلى ثلاثة آلاف سويدي في لبنان حالياً. وقالت الوزيرة إن هؤلاء لا يمكنهم أن يتوقعوا الحصول على مساعدة من السلطات السويدية لمغادرة البلاد. وهذا أول تعليق من وزيرة الخارجية على أحداث لبنان. وكانت الكومبس أرسلت سؤالاً للوزيرة في 18 سبتمبر عن تعليقها على الانفجارات القاتلة التي وقعت في لبنان، غير أن المكتب الصحفي للوزيرة امتنع عن الرد. من جهة أخرى، قال سويديون موجودون في لبنان للكومبس إنهم لم يتوقعوا تطور الحرب بسرعة. وقدّم كل منهم سبباً دفعه إلى السفر هناك في مخالفة لتعليمات الخارجية السويدية. وانتقد بعضهم تصريحات حكومة السويد معتبرين أن عليها واجب مساعدة مواطنيها حتى لو خالفوا التحذيرات. وأشاروا إلى أن كثيرين يسافرون إلى بيروت لظروف قاهرة كزيارة والدين مريضين.

الحكومة تشكل مجموعة أزمة بقيادة وزيرة الأعمال إيبا بوش للتعامل مع قضية تسريح 1600 موظف في مصنع البطاريات العملاق نورثفولت. الحكومة أبدت استعدادها “للمساعدة في كل شيء”، باستثناء تقديم دعم مالي. وكانت شركة نورثفولت أعلنت أمس عزمها تسريح 1600 موظف نتيجة الأزمة المالية التي تمر بها. ويضم العدد 1000 موظف في شيليفتيو و400 في فيستروس و200 في ستوكهولم. وتضم مجموعة الأزمة التي شكلتها لحكومة موظفين تابعين لوزراء المالية والعمل وإدارة الأعمال. وكانت الحكومة أكدت سابقاً أنه ليس من المناسب استثمار أموال في الشركة. وكرر رئيس الوزراء أولف كريسترشون الموقف نفسه أمس الإثنين.

تقرير صحفي يكشف أن أكثر من نصف تراخيص المعلمين التي تم سحبها في السويد تتعلق بقيام المعلم بشكل من أشكال الاتصال الجنسي مع الطالب. وغالباً ما يكون السبب التحرش الجنسي، وفي بعض الحالات الاغتصاب، أو ممارسة الجنس برضا الطرفين. الأرقام أظهرت أن 55 قراراً صدرت في السنوات العشر الأخيرة بسحب تراخيص معلمين، 30 منها تتعلق بنوع من الاتصال الجنسي مع الطالب. وفي معظم الحالات، أدين المعلمون في المحكمة بارتكاب أنواع مختلفة من الجرائم الجنسية مثل الاغتصاب أو التحرش أو تصوير الفتيات خلسة في الحمّام. رئيسة المجلس المسؤول عن المعلمين إيفا فرونلوند ألتين اعتبرت الأمر خطيراً جداً وقالت إن الأطفال يجب أن تكون لديهم حماية خاصة. وعادة ما يتخذ المجلس قراراً بسحب ترخيص معلم بعد تقرير من مفتشية المدارس. وفي العام الماضي، مارس مدرس في سكونا الجنس مع طالبة بالغة في مبنى مدرسة ثانوية مرات متكررة خلال أشهر. وتم طرد المعلم من المدرسة. وقدم المعلم نفسه طلباً بإلغاء رخصته بعد تقرير من مفتشية المدارس.

السويد تودع سبتمبر بأول الثلوج. هيئة الأرصاد الجوية أصدرت أمس تحذيراً باللون الأصفر من تساقط الثلوج في أجزاء من نوربوتن شمال البلاد. وبالفعل في الساعة 7 مساء أمس، تساقطت أولى الثلوج في مدينة كيرونا. بينما عبّر بعض سكان المدينة عن فرحهم بوصول الجنرال الأبيض معلناً بداية موسم التزلج. الحرارة انخفضت إلى ما دون الصفر في المدينة خلال الليل. وبلغت سماكة الثلج حوالي عشرة سنتيمترات، دون أن تؤثر أحوال الطقس على حركة المرور. وبينما يحتفل الشمال بأول ثلوج الموسم، أظهرت تقديرات جديدة أن موجة الحر في بحر البلطيق أدت إلى ارتفاع درجات حرارة المياه في سبتمبر إلى درجات عدة فوق المعدل الطبيعي. معهد الأرصاد الجوية الفنلندي عزا ذلك إلى ظاهرة الاحترار العالمي، متوقعاً أن يؤثر تغير المناخ بشكل أكبر على بحر البلطيق في المستقبل القريب.