الحكومة السويدية تبدأ تهيئة الرأي العام لـ”سحب الجنسية”

: 6/13/23, 6:28 PM
Updated: 6/13/23, 6:28 PM

يبدو أن الحكومة مدعومة بحزب ديمقراطيي السويد (SD) بدأت تهيئة الرأي العام في السويد لمسألة إمكانية سحب الجنسية في حالات معينة. ويعني ذلك عملياً طرح تعديل الدستور السويدي الذي يفرض شبه حظر حالياً على إسقاط جنسية المواطنين. وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستينرغارد كتبت مقالاً مع ممثلي الأحزاب المشاركة والداعمة للحكومة طرحت فيه اقتراح سحب الجنسية من الأفراد الذين ارتكبوا جرائم خطيرة، أو الذين حصلوا على الجنسية وفق أسس غير صحيحة مثل الرشوة أو تقديم معلومات كاذبة للسلطات. الدستور يحظر حالياً سحب الجنسية من شخص مقيم في السويد أو كان مقيماً فيها، وهو ما تريد أحزاب اليمين تغييره. وزيرة الهجرة أعلنت أن الحكومة تخطط لإجراء مراجعة دستورية جديدة في المستقبل القريب، على أن تكون المواطنة، وإمكانية إسقاط الجنسية إحدى نقاط التركيز، معتبرة أن الأفراد الذين حصلوا على الجنسية من خلال الاحتيال أو الذين يرتكبون جرائم خطيرة ضد المجتمع يجب ألا يتوقعوا حقاً غير مشروط في الاحتفاظ بجنسيتهم. ووفق مصلحة الهجرة السويدية، فإن المواطن يمكن أن يخسر جنسيته حالياً، في حالة واحدة فقط، إذا ولد خارج السويد وبلغ 22 عاماً دون أن يقيم فيها أو يزورها، أو يظهر وجود علاقة تربطه بالبلاد.

دعم السويد للأوكرانيين في مواجهة روسيا لا يقتصر على تقديم العون الإنساني والعسكري. اليوم جرى الكشف عن وجود مسؤولين في هيئة الدفاع النفسي السويدية على الأرض في أوكرانيا لتدريب السلطات هناك على المواجهة في ميدان حرب المعلومات. ويعمل المسؤولون السويديون بشكل خفي في أوكرانيا منذ بداية الحرب. ووصف تقرير قُدم إلى وزارة الدفاع يوم الجمعة الماضي أن تكليف الحكومة للهيئة كان يقضي بالعمل على “زيادة قدرات الدفاع النفسي الأوكرانية لمواجهة الدعايات الروسية المضللة”. وجرى تكليف هيئة الدفاع النفسي بتقديم الدعم لمنظمات المجتمع المدني والسلطات في عملها عبر الإنترنت بعد المرحلة الأولى من الحرب ربيع العام الماضي. ولم تكشف الهيئة عن عدد المسؤولين السويديين الذين كانوا أو ما زالوا على الأرض في أوكرانيا. المسؤول في الهيئة ميكاييل توفيسون قال إن السويد قدمت المشورة والدعم للسلطات الأوكرانية حول كيفية التواصل مع السكان وسط الحرب، مؤكداً أن الهيئة لا تشارك في أي نوع من الدعاية أو الحرب الإلكترونية على الإنترنت.

بعد نهاية أسبوع حافلة بالعنف في البلاد، تعرضت طفلة مساء أمس لحادثة طعن في إنغيلهولم جنوب السويد. الشرطة أكدت في مؤتمر صحفي اليوم وجود رابط بين جريمة طعن الطفلة، وجرائم أخرى استهدفت أطفالاً في المدينة أخيراً. وكشفت أن رجلاً عثر على الطفلة الجريحة، بعد طعنها ثلاث طعنات في الجزء الأعلى من جسدها، ما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة. وبعد الحادثة نفذت الشرطة انتشاراً واسعاً في المدينة. واشتبهت إحدى دورياتها بامرأة ثلاثينية على مقربة من موقع الجريمة، واكتشفت بالصدفة، أنها تحمل سكيناً مغطى بالدماء، تبيّن فيما بعد أنها أداة الجريمة. واتضح للشرطة خلال التحقيقات أن المشتبه بها قد تكون متورطة بعدة اعتداءات استهدفت أطفالاً في المدينة، حيث يشتبه بأنها رمت أطفالاً بالحجارة في مناطق متفرقة، غير أن إصاباتهم لم تكن حرجة. ولم تربط الشرطة بين الجرائم في البداية كما لم تحذر السكان، الأمر الذي أثار عدداً من الانتقادات. الحادثة تأتي بعد أيام على هجوم الطعن الذي شهدته فرنسا وأدى إلى إصابة مجموعة أطفال بجروح. وأثار الهجوم حالة من الغضب والقلق في السويد، بعدما تبيّن أن المهاجم عاش لسنوات طويلة في البلاد، قبل مغادرتها إلى فرنسا.

سياسياً، تثير الحرب الدائرة بين العصابات جدلاً كبيراً. اليوم رفض وزير العدل غونار سترومر مطلب نقابة الشرطة بتشكيل لجنة أزمة سياسية لمواجهة موجة العنف. الوزير اعتبر أن تشكيل لجنة مماثلة تضمّ جميع أحزاب البرلمان يخاطر بخلق “عقبات جديدة” أمام سياسة الحكومة تجاه الجريمة، مشيراً إلى أن عدداً من الإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها قوبلت بمعارضة من أحزاب عدة في البرلمان. على الطرف الآخر، رحّبت جميع أحزاب المعارضة في البرلمان بمطلب الشرطة تشكيل لجنة أزمة. وأعلنت رئيسة حزب الاشتراكيين الديمقراطيين مجدلينا أندرشون اقتراحاً بإقرار عفو مؤقت من قبل الحكومة، يسمح للأفراد بتسليم الأسلحة غير المرخصة التي يمتلكونها دون مواجهة أي عقوبات. كما أيّد رؤساء أحزاب اليسار والوسط والبيئة اقتراح نقابة الشرطة، مؤكدين أهمية التعاون بين جميع أطراف المجتمع لمحاربة الجريمة.

في أخبارنا المنوعة، طفل سويدي عمره 9 سنوات ينطلق على دراجته الهوائية في في رحلة قد تمتد مئات الكيلومترات بمحافظة سكونا، وبهدف واحد هو دعم الأطفال المصابين بالسرطان. الطفل هوغو إريكسون سيقوم بجولة على دراجته تتضمن محطات في جميع مستشفيات الأطفال في سكونا. ويأمل من خلال ذلك جمع التبرعات لصالح صندوق مكافحة سرطان الأطفال Barncancerfonden. اهتمام الطفل الصغير بهذه القضية الانسانية بدأ بعدما أصاب سرطان الدماغ جدّه، وقضى على حياته. وستبدأ جولة هوغو من مدينة كريخانستاد، باتجاه مدينة إيستاد، على أن يتوجه بعدها إلى مالمو.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.