الحكومة السويدية: تشديد شروط تعويض البطالة

: 4/20/23, 6:22 PM
Updated: 4/20/23, 6:22 PM
الحكومة السويدية: تشديد شروط تعويض البطالة

وتيرة الضغوط الحكومية تتزايد تجاه قضايا الهجرة والاندماج والبطالة إضافة إلى مكافحة الجريمة. وزير العمل والاندماج يوهان بيرشون قال اليوم إن سياسة الحكومة تجاه البطالة ستفرض على العاطلين عن العمل الانتقال من أماكن سكنهم إلى المناطق التي تتوافر فيها فرص العمل للحصول على أي دعم مادي. بيرشون اعتبر أن الشخص البالغ والقادر عليه أن يكون مستعداً للانتقال إلى حيث تتوفر له فرصة عمل، موكداً أن الشروط المفروضة على العاطلين عن العمل ستتطور باتجاه التشدد. وتريد الحكومة تشديد متطلبات الحصول على تعويض البطالة الذي تدفعه صناديق البطالة وكذلك تعويض النشاط الذي يدفعه مكتب العمل. بيرشون أكد أنه يمكن سحب الدعم كلياً في بعض الحالات، مشيراً إلى وجود 400 ألف عاطل عن العمل وما لا يقل عن 200 ألف وظيفة. الوزير قال إنه يجب على جميع البالغين الأصحاء العمل، ولا توجد طريقة أخرى.

الحكومة تتشدد في موضوع المساعدات الاجتماعية. وزيرة الهجرة ماريا ستنيرغارد أعلنت اليوم عزم الحكومة سحب المساعدات من الأجانب الذين يعتبرون تهديداً أمنياً لكن لا يمكن ترحيلهم، وقالت إن ذلك أولوية. وكانت مصلحة الهجرة قدمت طلباً أمس إلى الحكومة لتغيير القانون. ورأت المصلحة أنه من الخطأ أن يتمتع حوالي 340 أجنبياً لا يمكن تنفيذ عمليات ترحيلهم، بنفس إمكانية الوصول إلى أنظمة الرعاية الاجتماعية التي يتمتع بها اللاجئون. وزيرة الهجرة تلقفت طلب المصلحة بسرعة وقالت إنه أمر مهين أن يتمتع المجرمون الخطيرون أو الأشخاص الذين يعتبرون تهديداً أمنياً بمثل هذا الوصول السخي إلى نظامنا الاجتماعي. وزارة العدل ستراجع القانون بهدف تقييد حقوق هؤلاء الأشخاص. ويوجد في السويد عشرات الأشخاص الذين يعتبرون تهديداً أمنياً أو يشتبه في ارتكابهم جرائم خطيرة، مثل جرائم الحرب، لكن سُمح لهم بالبقاء في البلاد لأنهم سيتعرضون في بلدانهم الأصلية لخطر عقوبة الإعدام أو التعذيب أو غيره من أنواع المعاملة اللاإنسانية.

حزب ديمقراطيي السويد SD يريد تعديل القوانين الأساسية التي تعتبر بمثابة دستور للبلاد. الهدف من التعديل تأكيد سلطة الشعب السويدي وحده على البلاد. فيما يعترض ممثلون عن أقلية السامر على الاقتراح الذي يحد من حقوقهم كمواطنين. التعديل المطروح يخص القانون الأساسي الذي ينظم عمل الدولة، وينص في مقدمته على أن الشعب مصدر جميع السلطات، بينما يريد SD تعديل الفقرة لتصبح الشعب السويدي مصدر جميع السلطات، معتبرين أنها مبهمة بشكلها الحالي ولا تحدد الشعب المقصود. أحد مقدمي الاقتراح قال إن القيمة الرمزية مهمة في عالم متغير تختفي فيه الحدود والاختلافات، ما يشير إلى رغبة SD في تمييز ما هو سويدي عن غيره. ويريد الحزب من اقتراحه التشديد على “انصهار كل من ليس سويدياً في الشعب السويدي”. ممثلون عن أقلية السامر قالوا إن “الاقتراح خطير ويقوّض حقوق الأقليات، علماً أن السويد تعترف رسمياً بخمس أقليات في البلاد. ومن المقرر أن تدرس اللجنة الدستورية في البرلمان الاقتراح، وسط توقعات بسقوطه في اللجنة مع اتجاه الأحزاب اليمينية الأخرى للتصويت ضده. وكان سياسيون بينهم الرئيسة السابقة لحزب الوسط آني لوف حذروا من أن حصول SD على مزيد من النفوذ السياسي يفتح الباب أمام تعديلات دستورية تضر بالديمقراطية وبالتنوع الثقافي في البلاد. اقتراح الحزب يأتي أيضاً في ظل ترويج قياديين فيه لنظريات حول استبدال سكان السويد الأصليين بالمهاجرين، وتخوف من تناقص نسبة من يصنفون من البيض إثنياً في المجتمع، مع اتجاه متصاعد لمشاعر القومية المتطرفة.

يغيب الاحتفال بعيد الفطر عن الحديقة الرئيسية في مدينة مالمو هذا العام، بعد خلافات بين الجمعية المنظمة والبلدية حول المبلغ المقترح لإقامة الاحتفال. المدينة تشهد منذ العام 2011 احتفالاً بمناسبة عيد الفطر تدعمه بلدية المدينة وتنظمه جمعية ابن رشد. مبلغ الدعم البلدي ارتفع من 50 ألف كرون في العام 2013 إلى 200 ألف كرون العام الماضي، غير أن جمعية ابن رشد اعتبرت المبلغ غير كافٍ لتأمين سلامة المشاركين، وطلبت مبلغ 560 ألف كرون من البلدية. بلدية مالمو رفضت المبلغ المقترح لكنها أكدت استعدادها لتقديم دعم مستقبلي، وأطلقت تحقيقاً حول الآلية المناسبة لذلك في السنوات المقبلة. يأتي ذلك في حين أعلن الوقف الاسكندنافي والرابطة الإسلامية في مالمو إقامة صلاة عيد الفطر الساعة 9.30 صباح غد الجمعة في الهواء الطلق بجانب الألعاب المائية. وفي سياق متصل، أبدى عدد من الأهالي انزعاجهم لتزامن أحد الامتحانات الوطنية للصف التاسع في السويد مع يوم عيد الفطر غداً الجمعة. وبحسب موقع مصلحة المدارس فإن طلاب الصف التاسع سيقدمون امتحاناً وطنياً باللغة الإنجليزية عند الساعة 9.00 صباح غد. ويصادف موعد امتحانات طلاب صفوف أخرى في بعض المدارس غداً أيضاً، غير أن امتحانات الصف التاسع والسادس تكتسب أهمية لأنها تجري على المستوى الوطني في موعد واحد. ولا يستطيع الطالب التغيب عنها. وكانت جمعيات إسلامية أثارت في السابق مسألة منح المسلمين في السويد يومي عطلة في العيدين. ودرس حزب الاشتراكيين الديمقراطيين اقتراحات بهذا الخصوص لمدة طويلة، لكنها لم تفض إلى قرار.

بعد أكثر من عشر سنوات من الدراسة والبحوث العلمية داخل السويد وخارجها، توصلت الباحثة السويدية من أصل عراقي ضفاف سرحان إلى نتائج تعتبر الأولى من نوعها في مجال عملها وهو مكافحة أمراض السرطان. ضفاف تقود الآن فريقاً كاملاً يركز على جهاز المناعة وتكوين مضادات حيوية لمساعدة النساء المصابات بسرطان البنكرياس. وصلت ضفاف إلى السويد مع أسرتها في العام 2000 وكان عمرها حينها 15 عاماً. ورغم تأخرها الدراسي سنتين في الأردن استطاعت خلال سنة واحدة الالتحاق بالدراسة الثانوية في السويد لدراسة التخصص العلمي بعد بذل جهد كبير. وفاة زوجة عمها في عمر مبكر بسرطان الثدي دفعتها إلى اختيار مجال البحث في الأمراض السرطانية، إلى أن حصلت على الماجستير في تخصص الطب المخبري من معهد كارولينسكا والمضي قدماً لدراسة الدكتوراه. اكتشفت ضفاف من خلال أحد بحوثها أن هناك بروتيناً معيّناً يؤثر على النساء المصابات بسرطان البنكرياس في حال وجوده بشكل عال وأن البروتين نفسه تأثيره شبه معدوم في حال وجوده عند الرجال. لذلك بدأت مع مجموعة من الباحثين في جامعات مختلفة العمل على مضادات حيوية تساعد في علاج النساء المصابات بسرطان البنكرياس.

Alkompis Communication AB 559169-6140 © 2024.