الارتفاع الحاد والمفاجئ في أسعار الكهرباء يشغل السويد. رئيس الوزراء أولف كريسترشون أكد أن الحكومة تبذل كل جهدها لإصلاح النظام الكهربائي، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن “أوقاتاً صعبة” تنتظر السويديين. وألقى باللوم على الحكومات السابقة، قائلاً إن إغلاق نصف المفاعلات النووية أدى إلى تفاقم الأزمة الحالية. وزيرة الطاقة، إيبا بوش وصفت بدورها الوضع بـ”الصعب”، وألقت باللائمة كذلك على الحكومات الاشتراكية. ولكن بوش لم تستبعد تقديم دعم كهرباء جديد للأسر أسوة بما جرى قبل عامين، إذا لزم الأمر. وأشارت وزيرة الطاقة إلى خططٍ لزيادة الإنتاج من الطاقة النووية والمائية، وتحسين كفاءة الطاقة بحلول عام 2030. من جهتها، دعت رئيسة حزب اليسار، نوشي دادغوستار، إلى فرض ضريبة على الأرباح الزائدة لشركات الكهرباء، متهمة إياها بـ”نهب” السويديين. وتتكون حوالي ثلث فاتورة الكهرباء من رسوم شبكة النقل، التي شهدت زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة. وكانت تكلفة الكهرباء ارتفعت بشكل حاد في جنوب السويد، مقابل أسعار منخفضة في الشمال. ففي مالمو، كلّف الاستحمام لمدة عشر دقائق حوالي 23 كروناً، مقارنة بـ0.35 كرون فقط في لوليو شمال السويد.
قال وزير الهجرة السويدي، يوهان فورشيل، إن اللاجئين السوريين الذين يرغبون في العودة إلى بلادهم يجب أن يتمكنوا من ذلك، وأن السويد يجب أن تكون قادرة على مساعدتهم. ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه ما يزال من المبكر تحديد التفاصيل. وجاءت تصريحات فورشيل خلال اجتماع وزراء الهجرة الأوروبيين في بروكسل، ناقش تداعيات سقوط النظام السوري ومستقبل اللاجئين، إلى جانب مقترحات لتشديد سياسة اللجوء والهجرة. وأكد فورشيل دعم جهود الاتحاد الأوروبي لتسريع ترحيل الأشخاص الذين لا يملكون حق اللجوء، وتحديد الدول التي يمكن اعتبارها آمنة لإعادتهم إليها. كما شدد على أهمية إزالة شرط وجود ارتباط خاص بالدول التي يتم الترحيل إليها. ويتيح ذلك ترحيل المرفوضين إلى الدول التي مروا بها في رحلتهم إلى الاتحاد الأوروبي، إذا لم يكن بالإمكان إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية. وفيما يتعلق باستخدام اللاجئين كأداة سياسية، كما حدث على الحدود بين بولندا وفنلندا، قال فورشيل إن السويد تتفهم التحديات التي تواجهها تلك الدول، لكنه شدد على أهمية احترام حقوق اللجوء الأساسية في جميع الظروف.
أظهرت بيانات جديدة من مكتب العمل السويدي أن إخطارات الفصل لا تزال عند مستويات مرتفعة، حيث تم تسجيل 5800 إخطار تسريح في نوفمبر، مقارنة بـ5600 في أكتوبر. ورغم ذلك، تبقى الأرقام أقل من نوفمبر العام الماضي الذي شهد 7600 إخطار. أما معدلات البطالة فواصلت ارتفاعها، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل حوالي 366 ألف شخص، ما يعادل 6.9 بالمئة من القوى العاملة، بزيادة قدرها 0.5 بالمئة مقارنة بالعام الماضي. فيما ارتفعت البطالة بين الشباب إلى 8.3 بالمئة، مقارنة بـ7.5 بالمئة في نوفمبر 2023. وشهدت معظم مناطق السويد زيادة في البطالة، حيث سجلت سكونا أعلى معدل بنسبة 9.2 بالمئة، بينما كانت نوربوتين في الشمال الأقل تأثراً، بنسبة بطالة بلغت 3.9 بالمئة. وفي سياق متصل، أعلنت شركة دوميتيك السويدية عن خطط لتسريح 500 موظف كجزء من برنامج توفير جديد. وكشفت أنها ستغلق مصنعين وخمسة مراكز توزيع، ما يؤثر على المئات من موظفيها.
أعلنت الشرطة السويدية عن رغبتها في تشديد القواعد الخاصة باستخدام زيها الرسمي خارج أوقات الخدمة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. القرار يأتي بعد انتقادات لضباط ظهروا في مقاطع فيديو وهم يرقصون أو يشاركون في حملات دعائية. ضابط الشرطة، فيكتور أدولفسون، الذي يدير حساباً لديه أكثر من 200 ألف متابع على منصة إكس، انتقد بشدة هذا السلوك قائلاً إن “الزي الرسمي يمثل ممارسة السلطة العامة، ويجب أن يكون استخدامه مهنياً وصحيحاً”. من جهتها، أكدت قائدة الشرطة السويدية، بيترا لوند، أن ارتداء الزي الرسمي لأغراض شخصية، سياسية أو دينية، أو لأغراض تجارية مثل الإعلانات، أمر غير مقبول. وأشارت لوند إلى أن الشرطة تدرس حالياً مقترحات لتعديل القواعد المتعلقة بذلك، لتعزيز المهنية والحفاظ على الثقة في جهاز الشرطة.
تغييرات كبيرة أعلنت عنها شركة سويش السويدية اليوم، مع خططها لدخول سوق المحافظ الرقمية. وقالت الشركة إن التطبيق سيتيح للمستخدمين قريباً إضافة بطاقات الدفع مثل ڤيزا وماستركارد، ما سيُمكّنهم من استخدام سويش للدفع مباشرة عبر تقنية إن إف سي، داخل السويد وخارجها. وقال المدير التنفيذي للشركة، أوربان هوغلوند إن سويش تواجه تحدياً كبيراً في منافسة العمالقة العالميين مثل غوغل پاي وآپل پاي، لكنها ترى في هذه الخطوة فرصة لتعزيز خدماتها وتقديم تجربة أفضل للمستخدمين الذي يطالبون بحلول دفع أكثر سهولة وتنوعاً. و من المقرر أن تكون الخدمة متاحة أولاً لمستخدمي هواتف أندرويد خلال عام 2025، ثم تصل إلى مستخدمي أجهزة آبل لاحقاً. كما يُتوقع أن تنضم البنوك السويدية تدريجياً إلى الخدمة الجديدة خلال العام المقبل. يُذكر أن عدد مستخدمي سويش في السويد يصل إلى نحو ثمانية ونصف مليون شخص.