بينما كانت أنظار العالم تتجه اليوم إلى الرياض لمتابعة المفاوضات الأمريكية الروسية، أكدت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمر ستينرغارد أهمية الوحدة الداخلية في البلاد في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم. تصريحات ستينرغارد جاءت على هامش الاجتماع الطارئ للجنة الخارجية في البرلمان، الذي دعت إليه الوزيرة، بهدف إطلاع أحزاب البرلمان على مستجدات المحادثات التي تجريها السويد مع دول أخرى بشأن الوضع في أوكرانيا. الوزيرة قالت “إننا نعيش في زمن خطير، ومن المهم الآن أن تبقى السويد موحدة، لذلك يجب أن يكون البرلمان على اطلاع كامل”. ولم تعلّق الوزيرة حول ما إن كان العالم يشهد نظاماً عالمياً جديداً بعد مؤتمر ميونيخ الأخير، لكنها جددت التأكيد على ضرورة وحدة السويد وأوروبا مع تسارع الأحداث. واعتبرت ستينرغارد أن الولايات المتحدة “تتخذ الآن مبادرات واضحة لمحاولة التوصل بسرعة إلى نوع من الاتفاق بين روسيا وأوكرانيا”، لكنها جددت التأكيد على أن أي مفاوضات حول أوكرانيا لا يمكن أن تتم دون مشاركة أوكرانيا نفسها، كما شددت على أن أوروبا يجب أن تكون جزءاً من أي اتفاق يتعلق بأمنها. وزيرة الخارجية أكدت أيضاً أن الدعم العسكري لأوكرانيا “يظل محورياً”، مشيرة إلى أن السويد قدمت مؤخرًا أكبر حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا حتى الآن، مشددة على ضرورة استمرار الدعم. وكانت ستينرغارد ورئيس الحكومة أولف كريسترشون قالا سابقاً إنها لا يستبعدان إرسال جنود سويديين إلى أوكرانيا في حال التوصل إلى اتفاق سلام عادل ومستدام. لكن المتحدث في السياسة الخارجية باسم حزب الاشتراكيين الديمقراطيين، مورغان يوهانسون اعتبر اليوم أن مسألة إرسال قوات حفظ سلام سويدية إلى أوكرانيا لا تزال مبكرة جداً. ولفت يوهانسون إلى أن هناك خطراً كبيراً من أن تتوصل الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق يتجاوز أوكرانيا وأوروبا، معتبراً أنه لا يمكن القبول بذلك. وفي الرياض انتهت المحادثات الأمريكية الروسية بعد أن استمرت أربع ساعات ونصف. وقال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف إن المحادثات كانت جيدة جداً، وشملت جميع القضايا، لكنه أوضح في الوقت نفسه أنه لا يزال من الصعب القول إن مواقف الطرفين تتقارب. ووفقاً لأوشاكوف، ستعين الولايات المتحدة وروسيا الآن مجموعات عمل رفيعة المستوى للعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا. كما ناقشت المحادثات عقد اجتماع بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، لكن لم يتم تحديد موعد القمة.

التضخم يعاود الارتفاع في السويد. أرقام هيئة الإحصاء أظهرت اليوم أن المعدل ارتفع إلى 2.2 بالمئة في يناير، وفقًا لمؤشر يستثني تأثير أسعار الفائدة على القروض العقارية. محلل الأسعار في هيئة الإحصاء، ميكاييل نوردين قال إن “ارتفاع الإيجارات وزيادة أسعار المواد الغذائية وتكلفة المطاعم كانت من العوامل الرئيسية التي ساهمت في ارتفاع التضخم خلال يناير”. بيانات الهيئة اظهرت أن القهوة والشاي والكاكاو كانت بين أكثر السلع التي شهدت زيادة في الأسعار، حيث ارتفعت بنسبة 3.6 بالمئة مقارنة بديسمبر. كما ارتفع سعر السمك بنسبة 2.6 بالمئة. وسجلت الخضروات ارتفاعاً بنسبة 3 بالمئة، لكن الزيادة الأكبر جاءت في سعر الخيار، الذي ارتفع بنحو 30 بالمئة مقارنة بديسمبر. وفي المقابل، انخفضت أسعار بعض الخضروات مقارنة بالعام الماضي. ولا يتوقع خبراء اقتصاديون أن يؤثر ارتفاع التضخم على توقعات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة فيما قال بعضهم إن المركزي قد يكون أكثر هدوءاً في قراراته الآن.

فضيحة تلاحق مطاعم ماكس السويدية الشهيرة. تحقيق صحفي نشرته أفتونبلادت كشف عن مخالفات صحية خطيرة داخل بعض فروع مطاعم “ماكس” للبرغر. الصور من داخل هذه الفروع أظهرت استخدام دلاء التنظيف لتخزين مخفوق الحليب أثناء تنظيف الماكينات، قبل إعادة صبّه وبيعه للعملاء. كما وثقت مقاعد مراحيض داخل جلايات الصحون، إلى جانب ترك الطعام في أجهزة التسخين لفترات طويلة. وأظهر التحقيق أن السَلطات كانت تُعاد تعبئتها بعد إزالة الأجزاء الفاسدة، فيما يتم ضبط مؤقتات أجهزة التدفئة مراراً لإطالة عمر اللحوم والدجاج، ما يسمح ببيعها بعد ساعات من انتهاء صلاحيتها. وفي بعض الحالات، استمر الاحتفاظ بالطعام لأكثر من أربع ساعات قبل تقديمه للزبائن. وقال موظفون إن هذه الممارسات ممنهجة، حيث يتلقون تعليمات من الإدارة بعدم إتلاف الطعام لتقليل الفاقد، وهو ما نفته الإدارة. وكشف عدد من الموظفين أن الشركة تلزم موظفيها بتوقيع اتفاقات سرية تمنعهم من التحدث عن بيئة العمل حتى بعد مغادرتهم الشركة. سلسلة مطاعم ماكس السويدية عقدت اجتماع أزمة صباح اليوم. وأرسلت الإدارة رسالة إلى الموظفين حثتهم فيها على تقديم أفضل الأطعمة للزبائن، كما أعلنت عن برنامج تدريب إلزامي لجميع الموظفين حول النظافة وسلامة الأغذية. يذكر أن سلسلة ماكس تضم 156 مطعمًا في السويد و40 مطعماً آخر في بولندا والنرويج والدنمارك، مع حجم مبيعات سنوي يبلغ 5.4 مليار كرون.

الإقبال على التمور يزداد في السويد مع اقتراب شهر رمضان. غير أن مصلحة الأغذية حذّرت اليوم من إمكانية احتواء التمور المجففة التي تحظى بشعبية في البلاد على عفن ويرقات وبيض حشرات. مقاطع فيديو انتشرت على تيكتوك أظهرت اكتشاف يرقات وحشرات داخل التمور، ما أثار قلق المستهلكين، كما اشتكى البعض من وجود عفن في المنتجات. خبيرة الأحياء الدقيقة في مصلحة الأغذية آسا روسينغرين قالت إن بيع التمور المصابة بالحشرات أو العفن يعد مخالفًا للقوانين الأوروبية، مشيرة إلى أن جميع المواد الغذائية المطروحة في الأسواق يجب أن تكون آمنة للاستهلاك. وأضافت أن الفواكه المجففة، مثل التمور والتين والزبيب، عرضة لنمو العفن وإنتاج السموم الفطرية، خصوصاً في المناخات الحارة والرطبة. وبعض هذه السموم خطيرة جداً على الصحة. روسينغرين نصحت المستهلكين بضرورة فحص التمور قبل تناولها، محذرة من استهلاك أي تمور تبدو متعفنة أو تحتوي على يرقات. ولفتت إلى أن تناول التمور المصابة باليرقات لا يشكل خطراً صحياً كبيراً، لكنه أمر غير مقبول بالنسبة لمعظم المستهلكين. وكانت مبيعات التمور المنكهة شهدت ارتفاعاً بنسبة 50 بالمئة العام الماضي في السويد.

لا خريف ولا ربيع ولا شتاء في بعض مناطق السويد. مناطق في جنوب البلاد تشهد حالة فريدة من نوعها، حيث لم يكن هناك أي فصل من الفصول الأربعة لفترة قصيرة. يوم الجمعة الماضي في 14 فبراير، كان آخر يوم يمكن تصنيفه كخريف، بينما يُفترض أن يبدأ الربيع في 15 فبراير، وفقًا لتعريفات هيئة الأرصاد الجوية السويدية، كما أن درجات الحرارة لم تكن باردة بما يكفي لاعتبارها شتاء. ووفقًا للتصنيف الذي تعتمده هيئة الأرصاد، يجب أن يكون متوسط درجات الحرارة اليومية تحت الصفر لمدة خمسة أيام متتالية لتصنيف الفترة على أنها شتاء، بينما يحتاج الربيع إلى سبعة أيام متتالية بدرجات حرارة أعلى من الصفر، لكن كثيراً من مناطق الجنوب لم تستوفِ شروط أي من الفصول، ما جعلها في “فراغ موسمي” لمدة يوم تقريباً. وفي 17 فبراير، أكدت هيئة الأرصاد أن معظم مناطق سكونا حصلت على تصنيف الشتاء رسمياً، بعد سيطرة الطقس البارد، لكن بعض مناطق أوسترلين لا تزال عالقة بين الفصول. خبير الأرصاد الجوية لاسي ريدكفيست توقع أن يتغير الوضع وأن يسيطر الشتاء على كل أنحاء السويد تقريباً، بما فيها أوسترلين، بدءاً من اليوم، بسبب الطقس البارد وتدني درجات الحرارة. غير أن الشتاء قد يكون قصير الأمد في جنوب السويد، حيث من المتوقع أن يبدأ الربيع بعد غد الخميس. ومع تغير المناخ، أصبح من الشائع أن تنتقل بعض المناطق مباشرة من الخريف إلى الربيع دون المرور بمرحلة الشتاء، خصوصاً في الأجزاء الجنوبية من السويد. وفي المعتاد، يصل الربيع إلى سكونا في فبراير، وإلى ستوكهولم في مارس، وإلى أوميو في أبريل، بينما لا يأتي إلى كيرونا في أقصى الشمال حتى مايو. لكن هذا العام، يتوقع خبراء الأرصاد أن يبدأ الربيع في جنوب السويد قبل نهاية الأسبوع .