ارتدادات الزلزال الانتخابي لم تهدأ بعد. حزب ديمقراطيي السويد إس دي يشهد نقاشاً داخلياً حول استراتيجية رئيسه جيمي أوكيسون في الحملة الانتخابية. تراجع الحزب غير المسبوق شكلت صدمة لسياسييه. وتساءلت مصادر رفيعة المستوى في الحزب عما إن كان هجوم أوكيسون على قناة تي في فيرا والحديث عن حملة تأثير يتعرض لها الحزب أسلوباً صحيحاً قبل الانتخابات. وكان إس دي شنّ حملة انتقادات لاذعة ضد تي في فيرا بعد أن كشف تحقيق صحفي أعدته عن حسابات وهمية يديرها الحزب للنيل من خصومه السياسيين وحلفائه. الحزب سعى للحصول على خمسة مقاعد في انتخابات البرلمان الأوروبي، لكنه بدلاً من ذلك تراجع بنسبة اثنين بالمئة مقارنة بالانتخابات الماضية واحتفظ بثلاثة مقاعد ليحل رابعاً بين أحزاب السويد. مجلس قيادة الحزب عقد اجتماعاً في اليوم التالي للانتخابات. ووجه قياديون في الحزب انتقادات لأوكيسون في حين تحدثت النائبة السابقة في البرلمان باولا إريكسون علناً عن حالة إس دي السيئة، عازية السبب إلى شن قيادة الحزب حرباً عدوانية ضد كل شيء وكل شخص، والحديث فقط عن الهجرة بخطاب ينتمي إلى ما قبل 2010. تداعيات الانتخابات وجدت صداها أيضاً لدى حزب الليبراليين الذي حقق النسبة المطلوبة لدخول البرلمان الأوروبي بشق الأنفس ونال مقعداً واحداً. ويواجه الحزب اليوم معركة داخلية بين مرشحتين لتحديد اسم ممثله في البرلمان الأوروبي.
الإضراب يتسع وموظفو الرعاية الصحية يدخلون مواجهة حادة مع البلديات والمحافظات. نقابة الرعاية الصحية لم تتوصل إلى اتفاق مع أرباب العمل، الامر الذي أدى إلى توسيع الإضراب اعتباراً من الساعة 11 قبل ظهر اليوم ليشمل 1300 موظف إضافي. وكان النزاع بدأ في أبريل الماضي وتطوّر من حصار نقابي على العمل الإضافي والتوظيف إلى إضراب شمل موظفين في كبرى مستشفيات البلاد. وسينضم الآن للإضراب مئات الموظفين في قطاعات مختلفة، بينها ممرضو الأشعة وممرضون آخرون، إلى جانب القابلات القانونيات. المحادثات بين الأطراف لم تسفر حتى الآن عن حل. ويقول وسطاء التفاوض إنه ليس هناك حالياً فرصة لتقديم عرض يمكن أن يقبله الطرفان. النقابة أكدت أن مطلب تقليص ساعات العمل هو العقبة الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق. رئيسة النقابة سينييفا ريبيرو قالت إن البلديات والمحافظات ترفض التفاوض بشأن ساعات العمل، مؤكدة أن النقابة لن تستسلم. في حين قالت منظمة البلديات والمحافظات إن النقابة رفضت جميع الاقتراحات المقدمة من الوسطاء.
حادثتان وقعتا وسط ستوكهولم ظهر اليوم، الأولى طُعن فيها فتى داخل قطار أنفاق في محطة مترو “سلوسن”، والثانية تعرض فيها مبنى لإطلاق نار من شاب صغير في كونغسهولمن. وبخصوص حادثة الطعن، أظهرت المعلومات أن الفتى طُعن في ظهره. بينما أطلقت الشرطة عملية كبيرة في المنطقة بحثاً عن الجاني. وبدأ المسعفون علاج المصاب في المحطة، قبل نقله إلى المستشفى. ولم تتضح بعد مدى خطورة الإصابة، غير أنه كان واعياً عند العثور عليه. الشرطة قالت إنها أخرجت عربة القطار من الخدمة لإجراء الفحص الفني اللازم. وأكدت أنها تعمل على جمع أشرطة كاميرات المراقبة المختلفة للتعرف على الجاني. وفي الحادثة الثانية أصيب شخص بجروح جراء تطاير الزجاج الناتج عن إطلاق النار على المبنى. فيما قبضت الشرطة على شاب صغير يشتبه أنه الفاعل. تقارير إعلامية تحدثت عن روابط بين إطلاق الرصاص اليوم وجرائم سابقة وقعت جراء الحرب الدائرة بين العصابات.
في السويد يتحول استخدام سيارات المال العام للمشاوير الخاصة إلى فضيحة. اليوم فتح مجلس مقاطعة كرونوبيري تحقيقاً في استخدام حاكمة المقاطعة ماريا أرنهولم سيارة العمل في رحلات خاصة إلى كوخها الصيفي. مجلس المقاطعة قال إنه عين محققاً خارجياً في القضية. وجاء قرار المجلس بعد تقارير إعلامية كشفت أن رحلات أرنهولم بالسيارة وصلت إلى 2000 كيلومتر وهو أمر تم إبلاغ مصلحة الضرائب به للاستفادة من الخصم الضريبي. وعُرفت أرنهولم في السابق أيضاً بأنها استقلت سيارات أجرة مقابل 82 ألف كرون منذ العام 2020، فيما دفع مجلس المقاطعة التكلفة. وشغلت أرنهولم سابقاً منصب سكرتير حزب الليبراليين ووزيرة المساواة بين الجنسين في حكومة راينفيلد. فضيحة أرنهولم جاءت بعد فضيحة مماثلة ارتبطت بحاكمة مقاطعة ستوكهولم والرئيسة السابقة لحزب المحافظين، آنا كينبيري باترا، بعد تقارير إعلامية كشفت عن توظيفها مقربين في مناصب عليا داخل المقاطعة نفسها.
إذا لم تكن أشقر بعيون ملونة فلا تحاول دخول أحد النوادي الليلية في مدينة مالمو. هذا ملخص اتهامات بالتمييز العنصري يواجهها ناد ليلي منع دخول الأشخاص ذوي “المظهر غير السويدي”. يُشتبه أن الرجال الذين يديرون الملهى الليلي متورطون في عشرات حالات التمييز غير القانوني، ما دفع الشرطة إلى القبض على مالكَي الملهى وفتح تحقيق معهما. الشرطة قبضت على الرجلين مؤخراً بعد تحقيقات طالت عدة حالات تمييز وقعت في العام 2022. وبعد احتجازهما لمدة تزيد قليلاً عن يومين، أطلق سراحهما، لكن الشكوك حولهما ما زالت قائمة. المدعية العامة مجدلينا تيسفاي قالت إنه من السابق لأوانه تقديم أي توقعات بشأن الموعد المتوقع لاستكمال التحقيق. يذكر أن جريمة التمييز غير القانوني تشمل وضع شروط مختلفة لأشخاص معينين بسبب لون بشرتهم أو أصلهم العرقي أو ميلهم الجنسي، وتصنف هذه الجريمة على أنها جريمة كراهية، ما قد يؤدي إلى عقوبات أشد في حال الإدانة.