الحكومة ومعها SD يريدان سحب الإقامات الدائمة من بعض الحاصلين عليها. ما كان حبراً في اتفاق تيدو تحول الآن إلى واقع عملي هدفه خفض عدد اللاجئين إلى أدنى مستوى ممكن. اليوم أعلنت وزيرة الهجرة ماريا مالمر ستنيرغارد مع القيادي في SD لودفيغ أسلبينغ إطلاق تحقيق حكومي جديد لمراجعة القوانين المتعلقة باللجوء في البلاد. ورغم أن عدد طالبي اللجوء في السويد شهد تراجعاً كبيراً خلال العامين الأخيرين، مع ارتفاع كبير في أعدادهم أوروبياً، فإن الحكومة تريد خفض العدد إلى أقل من ذلك. الوزيرة قالت إن نقطة البداية في السياسة السويدية حول اللجوء ستركز على وجوب توفير الحماية المؤقتة للفارين من الحروب والأزمات في المناطق القريبة من البلدان التي فرّوا منها وليس في السويد. وذكرت أن التحقيق الجديد سيراجع قضايا عدة بينها سحب الإقامات الدائمة وتحويلها إلى مؤقتة، وإمكانية إلغاء حالة الحماية الممنوحة لطالب اللجوء بتغير الظروف، وكذلك الحد من توفير خدمات المحامين والمترجمين الفوريين. وسيدرس التحقيق الآن الحالات التي يجب فيها سحب الإقامة الدائمة. وتريد الحكومة أن يتم تسليمها نتائج التحقيق في 2025 لتحويلها إلى مشاريع قوانين. وكانت الحكومة أعلنت عن تعديلات كبيرة على سياسة الهجرة واللجوء في السويد، ضمن تنفيذها لبنود اتفاق تيدو مع SD الذي ركز بشكل خاص على الحدّ من الهجرة وعودة المهاجرين.
بينما تركز الحكومة على قضايا الهجرة مدفوعة بضغط حليفها SD، يبدو أن شعبيتها تتآكل، فيما يتقدم الأخير على مقياس الناخبين. استطلاع للرأي أجراه مركز كانتار لصالح التلفزيون السويدي أظهر أن الحكومة تواجه صعوبة كبيرة في استعادة شعبيتها، حيث حصل اثنان من أحزابها على نسبة ضئيلة لا تؤهلهما لدخول البرلمان فيما لو جرت الانتخابات اليوم. في حين تتقدم شعبية المعارضة، ويرسخ حزب ديمقراطي السويد (SD) نفسه كثاني أكبر الأحزاب متقدماً على المحافظين الذين يقودون الحكومة. محللون لخصوا المزاج الشعبي السائد لدى الناخبين حالياً بكلمتي “الانتظار والترقب” وسط موجة عنف تعصف بالبلاد. وبنتائج الاستطلاع، حصلت أحزاب القاعدة الحكومية الأربعة على 44.3 بالمئة من أصوات الناخبين، في حين حصلت أحزاب المعارضة مجتمعة على 54.1 بالمئة. وبترتيب الأحزاب، احتفظ الاشتراكيون الديمقراطيون بموقعهم أكبر الأحزاب بـ37.4 بالمئة من أصوات الناخبين، تلاهم SD بـ20.2 بالمئة، ثم المحافظون بـ17.5 بالمئة، ورابعاً حل اليسار ثم البيئة وسادساً الوسط، ثم المسيحيون الديمقراطيون بـ3.6 بالمئة، وأخيراً الليبراليون بـ3 بالمئة. ويقبع المسيحيون والليبراليون تحت عتبة الـ4 بالمئة المطلوبة لدخول البرلمان. استطلاعات الرأي تلعب دوراً مهماً في صناعة القرار في السويد، لكن غالباً ما تغيب أصوات المهاجرين عن هذه الاستطلاعات، والآن بات بإمكان الناطقين بالعربية المشاركة في استطلاعات الرأي باللغة العربية عبر منصة “وصّل صوتك” التي أطلقتها الكومبس بالتعاون مع مركز ديموسكوب. ويمكن للراغبين بإيصال صوتهم التسجيل عبر رابط المنصة: panel.alkompis.se
يبدأ وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم قريباً جولة زيارات تشمل مجموعة من الدول الإسلامية، في محاولة لإعادة بناء الثقة بالسويد ورأب الصدع الذي سببته أزمة حرق المصحف. بيلستروم كشف عن محادثات جرت مع منظمة المؤتمر الإسلامي على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، وأعادت تعزيز العلاقات بين الطرفين، مؤكداً الحاجة إلى مزيد من العمل في هذا الإطار. الوزير قال إن استعادة الثقة ستتطلب وقتاً طويلاً، لافتاً إلى أن أولويته خلال الفترة المقبلة ستركّز على إعادة بناء العلاقات مع الدول الإسلامية. وتحدث عن زيارات قريبة تبدأ بالسعودية وعُمان والجزائر، إضافة إلى دول أخرى. الوزير اعتبر أن العمل الذي قامت به السويد لتخفيف حدة الأزمة نجح بالتأثير بشكل إيجابي وقلل من قسوة القرارات التي صدرت عن منظمة التعاون الإسلامي. وقال إن السويد لديها العديد من الأصدقاء في العالم الإسلامي ومصالح مشتركة طويلة المدى في قطاعات الأعمال والتجارة والسياحة.
انفجار قوي في أوبلاندس برو شمال ستوكهولم، وإصابة شاب بالرصاص في هاننيغه جنوب المدينة. حرب العصابات لا تتوقف، والحكومة تصدر تكليفاً رسمياً لقوات الدفاع بمساعدة الشرطة فوراً. المعلومات المتوافرة عن قرار الحكومة تشير إلى أن الجيش سيقدم المساعدة عبر استراتيجية تسمى “تحليل اختيار الهدف”، وتعني التنبؤ بالمكان الذي يُخشى أن يحدث فيه الانفجار أو إطلاق النار التالي. كما سيقدم الجيش المساعدة في تحليل المتفجرات ونقل الشرطة باستخدام المروحيات على سبيل المثال. وبحسب القوانين الحالية، لا يجوز لأفراد الجيش استخدام القوة داخل البلاد في حالات السلم إلا في حال وقوع هجمات إرهابية، وهو أمر تريد الحكومة تغييره ليكون ممكناً نشر الجيش في بعض الحالات التي تتطلب ذلك. إجراءات الحكومة يبدو أنها لا تنجح في طمأنه السويديين. استطلاع جديد أظهر أن 20 بالمئة من السويديين خائفون من تعرضهم لإطلاق نار أو إصابتهم بتفجير، بسبب تصاعد عنف العصابات في البلاد. الاستطلاع الذي أجرته ديموسكوب لصالح أفتونبلادت كشف أيضاً أن ثلث السويديين قلقون من تعرض أحد أفراد أسرتهم لجريمة عنف. ورغم أن الحكومة تقترح مزيداً من كاميرات المراقبة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمكافحة الجريمة، فإن اللافت في الاستطلاع أن السويديين يؤمنون أكثر بالتعاون بين المدارس والخدمات الاجتماعية والشرطة لوقف عنف العصابات.
“كتاباته الإبداعية تعطي صوتاً لما لا يمكن قوله”، بهذه العبارة أعلنت الاكاديمية السويدية في ستوكهولم اليوم فوز الروائي والكاتب المسرحي النرويجي جون فوسه (Jon Fosse) بجائزة نوبل في الأدب للعام 2023. فوسه روائي وكاتب مسرحي ولد العام 1959 غرب النرويج، ويعيش حالياً في مدينة بيرغن Bergen النرويجية. وكان الكاتب يقود سيارته في طريقه إلى منزله الريفي عندما تلقى خبر فوزه بنوبل عبر الهاتف. وعبّر الأديب عن مفاجأته بالجائزة خصوصاً أنه رُشح لها في العام 2021 وكان بين أقوى المرشحين حينها لكنه لم يحصل عليها. ويعرف فوسه بأسلوبه البسيط القريب من الناس في الكتابة الادبية. كتب المسرحي النرويجي الأشهر حالياً نحو 40 مسرحيةً، إضافة إلى الروايات والقصص القصيرة وكتب الأطفال والشعر والمقالات. في العام الماضي فازت بالجائزة الفرنسية آني إرنو، وكانت المرأة رقم 17 فقط بين 119 فائزاً بجائزة نوبل للأدب.